الماء مقابل الطاقة.. اتفاق أردني مرتقب مع الاحتلال في كوب28 بالإمارات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
توقعت وسائل إعلام عبرية، أن يوقع الأردن مع دولة الاحتلال اتفاقية "المياه مقابل الطاقة"، برعاية الإمارات، خلال مؤتمر "كوب28" الذي سيعقد في دبي نهاية العام الجاري.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاتفاقية تقضي ببناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الأردن من أجل توليد الطاقة وبيعها لإسرائيل، مقابل الحصول على المياه المحلاة، مشيرة إلى أن تمويل المشروع سيتم من طرف دولة الإمارات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الإمارات سوف تستضيف اجتماعا ثلاثيا يضم الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لم يحدد موعده بعد، بهدف الدفع لتنفيذ ما سمي "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه بين الأطراف الثلاثة عام 2021 لتبادل المياه بالكهرباء. فيما سوف يمثل الوفد الأردني في الاجتماع المرتقب، كل من وزراء المياه محمد النجار، الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، البيئة معاوية الردايدة.
وفي هذا السياق، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عوديد عيران، إن "هذا المشروع سيكون مثالا رائدا للعلاقات الثنائية وللاندماج الإسرائيلي في المنطقة".
وأضاف عيران، لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية: "أعتقد أنه من الضروري للغاية، من أجل تأمين المصدر المالي لمثل هذا المشروع، إشراك الإمارات العربية المتحدة لضمان نجاحه".
إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن خبير المياه، دريد المحاسنة قال خلال حديثه لوكالة أخبار "ميديا لاين" الأمريكية، إن "الأردن أمام تحدي وجودي، وهذا الاتفاق سيساعدها في التخفيف من مشكلة أزمة المياه في الأردن، لكنه ليس الحل وأن الأردن يعاني من شح المياه، والمياه المتوفرة فيه حاليا لا تكفي سوى 2 مليون نسمة، في حين يبلغ عدد سكان الأردن حاليا نحو 11 مليون نسمة".
وتابع المحاسنة: "الأردن يعتمد بالفعل على إسرائيل للحصول على المياه. حيث إنه بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994، يحصل على 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا من إسرائيل، وهو ما له انعكاسات كبيرة على مسألة الأمن المائي".
وفي الوقت الذي أشاد فيه المحاسنة بفائض الطاقة المتجددة التي يتوفر عليها الأردن، بالقول إنه "يمكن استخدامها لتشغيل محطة تحلية المياه في مدينة العقبة الساحلية على البحر الأحمر" أكد "لسنا بحاجة لشراء المياه المحلاة من إسرائيل".
وختم في حديثه لوكالة أخبار "ميديا لاين" الأمريكية: "هناك حاجة إلى محطة لتحلية المياه في العقبة، حيث يتم ضخ المياه المالحة إلى البحر الميت وتوصيل مياه الشرب إلى عمان" مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يكون له "فائدة في تزويد الفلسطينيين والإسرائيليين بمياه الشرب أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإمارات دبي الاردن الإمارات دبي مؤتمر المناخ صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين «دائرة الطاقة» و«جامعة خليفة» لتعزيز التعاون بقطاعي المياه والطاقة
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار في قطاعي المياه والطاقة، وذلك على هامش فعاليات «المؤتمر العالمي للمرافق 2025» المقامة في مركز أدنيك أبوظبي وتستمر حتى 29 من مايو الجاري.
شهد توقيع المذكرة، معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ووقّعها كل من المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، والبروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين.
وتعكس هذه الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين التزام أبوظبي بتسريع التحول نحو مستقبل مستدام، من خلال تطوير حلول مبتكرة تدعم كفاءة استخدام الموارد الحيوية وتسهم في بناء منظومة أكثر مرونة واستدامة في مواجهة التغير المناخي وارتفاع الطلب على المياه والطاقة.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مذكرة التفاهم تشكّل نموذجاً رائداً للتكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية، وتأتيان في إطار جهود الدائرة المستمرة لتعزيز أمن المياه والطاقة في الإمارة من خلال استراتيجيات وسياسات متكاملة، تركّز على الكفاءة والاستدامة والابتكار.
وأضاف أن هذا التعاون يُعد خطوة استراتيجية نحو توظيف المعرفة الأكاديمية في ابتكار حلول فعّالة تعزز كفاءة إدارة الموارد، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة.
من جانبه، قال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إن توقيع مذكرة التفاهم مع دائرة الطاقة في أبوظبي، يعكس استراتيجية الجامعة الرامية إلى لعب دور محوري من خلال التعليم والبحوث والابتكار وريادة الأعمال، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، والتركيز على أولويات الحكومة في مجال الاستدامة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة.
وأضاف أن هذا التعاون يؤكد ثقة القطاع الحكومي بمخرجات جامعة خليفة البحثية، حيث تتبوأ مراكز متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى البحثي.
وتشمل مجالات التعاون دعم التكامل بين الجهات الأكاديمية والصناعية والحكومية، لتطوير سياسات وتقنيات مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والطاقة المتجددة.
كما يشمل التعاون استكشاف آفاق جديدة في توليد الطاقة المستدامة، وتخزينها، ودمج مصادر الطاقة المتجددة ضمن الشبكات الذكية، إلى جانب تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه على مستوى الطلب.
كما ستعمل المذكرة على دعم تطوير تقنيات متقدمة لمعالجة التحديات المتعلقة بتوليد الطاقة بكفاءة واقتصادية، بما في ذلك الطاقة من النفايات، والتقنيات التي تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز.
ويشمل التعاون كذلك تصميم نماذج ومنهجيات للطاقة، وتقديم تحليلات تقنية واقتصادية تسهم في تمكين صناع القرار من اعتماد سياسات مستنيرة وأكثر فعالية.
وتمتدّ مجالات التعاون لتشمل دعم مشاريع طموحة في مجالات مثل الهيدروجين والوقود الحيوي والوقود البديل، حيث سيتم التركيز على تطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين المحايد كربونياً، وتخزينه ونقله واستخدامه في إنتاج الكهرباء والوقود والصناعات المختلفة.
كما سيتم بحث حلول تقنية صديقة للبيئة في أنظمة التبريد، من خلال اعتماد مبردات ذات أثر منخفض على ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تحليل واقع ومستقبل قطاع الطاقة المتجددة في الإمارة.
وسيتعاون الطرفان في صياغة سياسات مستقبلية لقطاع الطاقة تتماشى مع المتغيرات العالمية والإقليمية، إلى جانب تحسين الإطار التنظيمي العام للطاقة.
ويشمل التعاون أيضاً تنفيذ مشروع بحثي مشترك لتطوير مواد مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد مدعّمة بالجرافين، تستخدم لتحسين جودة المياه، وتُعد نموذجاً لتطبيق الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات البيئية.
كما تتضمن المبادرات المشتركة تبادل الخبرات، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل، وتوفير فرص تدريب وتنقل أكاديمي للطلبة، فضلاً عن المساهمة في توجيه أنشطة معهد البحوث الافتراضية بجامعة خليفة بما يتماشى مع أولويات دائرة الطاقة البحثية.