توقعت وسائل إعلام عبرية، أن يوقع الأردن مع دولة الاحتلال اتفاقية "المياه مقابل الطاقة"، برعاية الإمارات، خلال مؤتمر "كوب28" الذي سيعقد في دبي نهاية العام الجاري.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاتفاقية تقضي ببناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الأردن من أجل توليد الطاقة وبيعها لإسرائيل، مقابل الحصول على المياه المحلاة، مشيرة إلى أن تمويل المشروع سيتم من طرف دولة الإمارات.



من جهتها، قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الإمارات سوف تستضيف اجتماعا ثلاثيا يضم الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لم يحدد موعده بعد، بهدف الدفع لتنفيذ ما سمي "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه بين الأطراف الثلاثة عام 2021 لتبادل المياه بالكهرباء. فيما سوف يمثل الوفد الأردني في الاجتماع المرتقب، كل من وزراء المياه محمد النجار، الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، البيئة معاوية الردايدة.

وفي هذا السياق، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عوديد عيران، إن "هذا المشروع سيكون مثالا رائدا للعلاقات الثنائية وللاندماج الإسرائيلي في المنطقة". 

وأضاف عيران، لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية: "أعتقد أنه من الضروري للغاية، من أجل تأمين المصدر المالي لمثل هذا المشروع، إشراك الإمارات العربية المتحدة لضمان نجاحه".

إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن خبير المياه، دريد المحاسنة قال خلال حديثه لوكالة أخبار "ميديا لاين" الأمريكية، إن "الأردن أمام تحدي وجودي، وهذا الاتفاق سيساعدها في التخفيف من مشكلة أزمة المياه في الأردن، لكنه ليس الحل وأن الأردن يعاني من شح المياه، والمياه المتوفرة فيه حاليا لا تكفي سوى 2 مليون نسمة، في حين يبلغ عدد سكان الأردن حاليا نحو 11 مليون نسمة".


وتابع المحاسنة: "الأردن يعتمد بالفعل على إسرائيل للحصول على المياه. حيث إنه بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994، يحصل على 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا من إسرائيل، وهو ما له انعكاسات كبيرة على مسألة الأمن المائي".

وفي الوقت الذي أشاد فيه المحاسنة بفائض الطاقة المتجددة التي يتوفر عليها الأردن، بالقول إنه "يمكن استخدامها لتشغيل محطة تحلية المياه في مدينة العقبة الساحلية على البحر الأحمر" أكد "لسنا بحاجة لشراء المياه المحلاة من إسرائيل".

وختم في حديثه لوكالة أخبار "ميديا لاين" الأمريكية: "هناك حاجة إلى محطة لتحلية المياه في العقبة، حيث يتم ضخ المياه المالحة إلى البحر الميت وتوصيل مياه الشرب إلى عمان" مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يكون له "فائدة في تزويد الفلسطينيين والإسرائيليين بمياه الشرب أيضا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإمارات دبي الاردن الإمارات دبي مؤتمر المناخ صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

منحة مطلوبة من جلالة الملك: الروبوت لعمليات القلب في الأردن لنحافظ على مركزنا وتفوقنا

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات
رئيس منتدى الابتكار والتنمية

في زمن تتسابق فيه الأمم على الريادة الطبية والابتكار الصحي، نشهد اليوم إنجازًا عربيًا تاريخيًا يُسجّل بمداد الفخر، حيث نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، لطفل يبلغ من العمر 16 عامًا كان يعاني من فشل قلبي من الدرجة الرابعة. إنه إنجاز علمي غير مسبوق، يُعيد رسم حدود الممكن في ميدان الطب، ويضع العرب، وتحديدًا أشقاءنا في السعودية، في صدارة الابتكار الطبي العالمي.

بالأمس باركنا هذا النجاح، واليوم نُبارك من القلب هذا التفوق، ونرفع له القبعات بكل اعتزاز. لكنه أيضًا يفتح لنا في الأردن باب التساؤل والفرصة معًا: لماذا لا يكون لنا السبق أيضا إقليميا وعالميا؟ ولماذا لا نتحرك لنلحق ونتفوق؟

لقد كانت لدينا الرؤية… والخطة… والإرادة.

فمنذ العام الماضي، تقدّمت جمعية أطباء القلب الأردنية، برئاسة الزميل البروفيسور جمال الدباس، بمشروع وطني متكامل وطموح إلى كل من وزارة التخطيط ووزارة الصحة، وبتنسيق مباشر معي عبر منتدى الابتكار والتنمية. المشروع يهدف إلى إدخال نظام روبوتي متخصص لعمليات القلب والقسطرة إلى الأردن، وبناء مركز تدريبي إقليمي متقدم، يتم من خلاله:

تدريب الكوادر الطبية الشابة الأردنية والعربية.

نقل التكنولوجيا وتوطينها بأيدٍ أردنية.

دعم التميز السريري والبحثي لأطبائنا.

فتح أبواب السياحة العلاجية النوعية.

تعزيز مكانة الأردن في المنطقة كمركز طبي ريادي.

وقد تم إعداد المشروع بدقة شديدة، مع دراسة جدوى اقتصادية شاملة، وبتكلفة تشغيلية لا تتجاوز 800 ألف دولار فقط، وهو رقم متواضع إذا ما قورن بعوائد المشروع الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط.

نحن لا نطلب المستحيل، بل الممكن المدروس.
الموقع جاهز، والكوادر مؤهلة ومدربة، والإرادة الطبية الوطنية حاضرة، والمشروع قائم ينتظر فقط نقطة البداية.

إننا اليوم نرفع نداءنا إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي لطالما آمن بالكفاءات الأردنية وأعطى الطب والعلم مكانة خاصة في أولويات الدولة.

نلتمس منحة ملكية هاشمية كريمة، تُخصص لتمويل هذا المشروع الحيوي، لتكون عنوانًا جديدًا من عناوين الدعم الملكي للعلم والتقدم، ولتُمهّد الطريق لجعل الأردن مركزًا إقليميًا في جراحة القلب بالروبوت، على غرار ما فعلته السعودية الشقيقة.

إن تأخرنا عن هذه القفزة سيكلّفنا مركزنا المتقدم في الطب التخصصي، وسيُفقدنا شبابنا الطبي المبدع الذي يهاجر اليوم بحثًا عن بيئة حاضنة لطموحه.

الفرصة ما زالت سانحة…

فهل نستجيب؟
وهل تُفتح أبواب الأمل بمكرمة هاشمية تكتب فصلًا جديدًا في الريادة الطبية الأردنية؟

نحن نؤمن أن الجواب سيكون: نعم، وبقوة.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • شاب أردني لم يشرب الماء منذ 18 عاماً وذلك لسبب صادم .. تفاصيل
  • بكلفة 45 مليون ريال.. "المياه الوطنية" تنجز مشروعًا بيئيًا يخدم عكاظ الرياض
  • “ترشيد” تُطلق مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق الكلية التقنية بحائل
  • “المياه الوطنية” تُنجز المرحلة الثالثة من خط الصرف الصحي الرئيسي بحي عكاظ في الرياض
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
  • من زفاف إلى خيام الجوع.. محاصر أردني يناشد العالم من قلب غزة
  • منحة مطلوبة من جلالة الملك: الروبوت لعمليات القلب في الأردن لنحافظ على مركزنا وتفوقنا
  • تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»