الوجه الخفي لبرامج المقالب.. كيف تؤثر على صحة الأطفال النفسية؟
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أوجدت برامج المقالب لنفسها مكانة ثابتة على جدول الخريطة البرامجية الترفيهية لشهر رمضان على مدار السنوات الماضية، بل بات الجمهور ينتظرها من موسم لآخر، رغبة في الضحك والتنفيس عن أنفسهم من مشاق اليوم.
غير أن هذه البرامج باتت تشمل سلوكيات غير محمودة، يُحذر منها الخبراء التربويين ومتخصصي علم النفس والاجتماع، لمخاطرها على صحة الأطفال والمراهقين على وجه التحديد.
في هذا الشأن، يقول الدكتور المصري جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، في حديث خاص لـ “24”، إن برامج المقالب خلال السنوات الأخيرة باتت تحمل سلوكيات مرفوضة مثل التنمر والإهانة واحتقار الضيف والإذلال منه تحت مسمى “المقلب”. إساءة وسخرية
ويرى فرويز، أن تأثير هذه البرامج على الأطفال مباشر، لاسيما أنها في الحقيقة تخضع لتصوير وتقطيع ومونتاج واعتذارات واتفاقيات وغيرها من الأمور التي تجعلها في النهاية لا تُحدث مشكلات بين مقدمها وضيوفه، حيث ينتهي الخلاف بمجرد انتهاء الحلقة، بعكس الواقع.
هذا فضلاً عن أن برامج المقالب، تشهد مؤخراً اهتمام بالمادة على حساب الجمهور وصحته النفسية والعقلية أو احترام تقاليد المُجتمع، مشيراً إلى أن صُناعها يعملون على زيادة جرعات الإساءة للضيف بهدف انتشارها على منصات التواصل على نطاق واسع، دون مراعاة المعايير الأخلاقية أو المُجتمعية.
ويوضح الطبيب النفسي، أن الطفل “وليد التقليد”، وهو ما يجعله يُقلد ما يراه مباشرة، ويسعى لتطبيقه على أصدقائه وزملائه في المدرسة والشارع ويقوم بالسخرية منهم، ما يُخلف أزمات كبيرة بين الأطفال وأسرهم ويهدد تماسك المُجتمع.
تنمربجانب ما تحمله هذه البرامج من سلوكيات مرفوضة مثل التنمر وإهانة الغير، فإنها تعمل على تدمير الثقافة المُجتمعية، وهي أشبه بحملة مُمنهجة تؤثر على المُجتمع، ما يتطلب مراقبتها ووضع ضوابط صارمة لها.
ويقارن فرويز، بين برامج المقالب في مصر والوطن العربي ومثيلتها في أوروبا وأمريكا، لافتاً إلى أن هذه البرامج في البيئات الغربية تقدم الغرض منها وهو الترفيه ولكن دون تجريح أو إساءة للغير، كونها تراعي المعايير الخاصة بالمُجتمع.
يُشار إلى أن موسم رمضان يحتوي على مجموعة من برامج المقالب المتنوعة، يأتي في مقدمتها برنامج “رامز إيلون مصر”، تقديم الفنان المصري رامز جلال، بجانب برنامج “بروود كاست” تقديم حسن عسيري، حيث يقومان على إيقاع الضيف في مقالب مختلفة يتخللها سخرية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: برامج المقالب هذه البرامج الم جتمع
إقرأ أيضاً:
متعرفش أنا ابن مين؟ وصفعة على الوجه| تفاصيل صادمة في قضية نجل محمد رمضان
أكد المستشار أحمد مختار، محامي الطفل المجني عليه في واقعة نجل الفنان محمد رمضان، أن بداية التصعيد الحقيقي في الواقعة جاءت عقب جملة نجل الفنان: "إنت ما تعرفش أنا ابن مين؟"، التي وجهها إلى الطفل المجني عليه، أثناء تدخله لفض مشاجرة بين نجل رمضان وطفل آخر داخل منطقة الألعاب بأحد النوادي الشهيرة.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أن الطفل المجني عليه لم يكن طرفًا في الخلاف من الأساس، بل لعب دور "المُصلِح"، محاولًا الفصل بين الطفلين، قبل أن يتحول إلى ضحية لما وصفه بـ "الاستقواء والنفوذ غير المبرر".
وتابع: "الجملة دي كانت نقطة التحول في الموقف.. وبعدها اتصل الطفل بوالده الفنان، وبدأ سيناريو من التصعيد والترهيب لا يتناسب أبدًا مع موقف أطفال".
وأشار الدفاع إلى أن الواقعة مثبتة بكاميرات المراقبة ومحاضر التحقيقات، وأن هناك شهادات من أولياء أمور وأطفال آخرين تؤكد تفاصيل الاعتداء اللفظي والجسدي الذي وقع على موكله، بعد أن تم احتجازه داخل دورة مياه، ثم صفعه لاحقًا أمام الجميع.