ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وقال المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا تنظر بشكل إيجابي إلى هذا الموقف، لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد من الذي سيتفاوض عن الجانب الأوكراني، مشيرا إلى مرسوم أصدره زيلينسكي عام 2022 باستبعاد المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد أعرب زيلينسكي أمس الثلاثاء عن أسفه لمشاجرته مع ترامب في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، وأكد أنه مستعد للعمل تحت "القيادة القوية للرئيس ترامب" لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا.
وأعلن ترامب في كلمته أمام الكونغرس الثلاثاء أنه تلقى رسالة من زيلينسكي يقول فيها إن "أوكرانيا مستعدة للتفاوض في أقرب وقت ممكن لتحقيق السلام الدائم".
كما أكد زيلينسكي أنه مستعد للتوقيع على اتفاق المعادن والأمن مع الولايات المتحدة "في أي وقت، وبأي صيغة مناسبة".
وجاء ذلك بعدما علق ترامب يوم الاثنين جميع المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وطلب مسؤولون أميركيون من زيلينسكي الاعتذار علنا للرئيس الأميركي والتوقيع على اتفاق المعادن لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه.
حجب الأسلحة والاستخبارات وأكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف في مقابلة مع قناة "فوكس بزنس" اليوم الأربعاء أن واشنطن أوقفت شحنات الأسلحة إلى كييف وكذلك الدعم الاستخباري لها. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستلغى قريبا في أعقاب الرسالة التي بعثها زيلينسكي إلى ترامب.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولين أميركيين أن قنوات تبادل الاستخبارات مع كييف قد جمدت بالكامل.
وقال المسؤولون إن الدعم الاستخباري الأميركي ضروري لأوكرانيا في قدرتها على تحديد الأهداف وضربها، وإن وقفه قد يعرقل استهدافها للقوات الروسية.
من ناحية أخرى، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني اليوم لبحث التطورات الأخيرة. وقال زيلينسكي عقب الاتصال: "نريد مستقبلا آمنا لشعبنا لا وقفا مؤقتا لإطلاق النار، بل نهاية للحرب، ويمكن تحقيق ذلك بالتنسيق مع واشنطن".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان إن "الطرفين اتفقا على أهمية الدور القيادي للرئيس الأميركي، وذلك أيضا من أجل الوصول لبداية سريعة لوقف إطلاق النار والسلام الدائم في أوكرانيا".
ورحب شولتس باستعداد زيلينسكي للدخول في مفاوضات في أقرب وقت ممكن، وشدد على تضامن برلين المستمر والقوي مع كييف
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
يرى الكاتب الأميركي ديفيد فرنش أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتعامل مع الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا برؤية قتالية كما لو أن الولايات المتحدة على شفا حرب، مؤكدا أن المؤشرات تتزايد يوميا على أن أميركا لم تعد بلدا مستقرا.
وكتب فرنش، في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن "إدارة ترامب تتأهب للقتال في شوارع أميركا" في تعاملها مع أعمال العنف التي اندلعت في أوساط المهاجرين في لوس أنجلوس إثر احتجاجات على الاعتقالات التي قام بها موظفو إدارة الهجرة والجمارك ضد المهاجرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوسlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: تحالف نتنياهو والحاخامات يحبط آمال الجيش بتجنيد الحريديمend of listولاحظ الكاتب أن مستوى أعمال العنف في لوس أنجلوس لا يزال حتى الآن محدودا، والأهم من ذلك أنه في مقدور مسؤولي ولاية كاليفورنا ومدينة لوس أنجلوس التعامل معه، لكن إدارة ترامب تميل للتعامل مع الوضع بأنه "تمرد" كما ورد على لسان ستيفن ميلر، أحد أقرب مستشاري الرئيس ترامب وأهم مهندس لسياسات الهجرة في إدارته.
"غزو"ومن جانبه، يرى جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن ما يجري في لوس أنجلوس هو "غزو"، وكتب في تدوينة على منصة إكس "لدينا مواطنون أجانب ليس لديهم حق قانوني في الوجود في البلاد، يلوحون بأعلام أجنبية ويعتدون على سلطات إنفاذ القانون. يا ليت لدينا كلمة طيبة تُعبّر عن ذلك".
إعلانوفي المنحى نفسه، برر وزير الدفاع بيت هيغسيث، في تدوينة على منصة إكس، لجوء الإدارة الأميركية إلى نشر الحرس الوطني لدعم قوات إنفاذ القانون الفدرالية في لوس أنجلوس وحشد قوات مشاة البحرية للغرض نفسه.
ونشر الرئيس ترامب السبت الماضي تدوينة على موقع "تروث سوشيال"، قال فيها إنه "إذا لم يتمكن غافن نيوسكوم حاكم كاليفورنيا، وكارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس، من القيام بوظائفهما، وهو ما يعلم الجميع أنهما لا يستطيعان القيام به، فإن الحكومة الفدرالية ستتدخل وتحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة اللازمة".
وفي اليوم الموالي، قال ترامب إنه أعطى توجيهات لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ولوزير الدفاع بيت هيغسيث، والمدعية العامة بام بوندي، بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المعنية الأخرى، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس مما سماه "غزو المهاجرين".
انتهاك لسيادة الولايةواستدعى ترامب 2000 عنصر من الحرس الوطني للخدمة الفدرالية، ونشرهم في لوس أنجلوس، رغم أن كارين باس وغافن نيوسوم لم يطلبا ذلك التدخل لأن ولاية كاليفورنيا تمتلك موارد هائلة للتعامل مع الاضطرابات الحضرية، في وقت لم يترك لهما ترامب الفرصة لإجراء اللازم.
وطلب نيوسوم من ترامب إلغاء نشر قوات الحرس الوطني، واصفا إياه بأنه "انتهاك خطير لسيادة الولاية".
وتوقف الكاتب مليّا عند مغزى قرار ترامب، وقال إنه بالتدقيق في الأمر "نجد أن تصرفات إدارة ترامب لا تتطابق تماما مع قلقها. نشر ترامب الحرس الوطني، لكنه لم يُفعّل قانون التمرد، وهذا تمييز قانوني بالغ الأهمية".
واستشهد الكاتب برأي ستيفن فلاديك، وهو أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، والذي قال إن "ترامب أمر الحرس الوطني بالتوجه إلى لوس أنجلوس بموجب قانون مختلف، يسمح للرئيس باستدعاء الحرس الوطني عندما يكون هناك تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة".
إعلانوبموجب ذلك القانون، فإن قوات الحرس الوطني تتمتع بسلطة "قمع التمرد"، لكنها لا تتمتع بالسلطة الكاملة لإنفاذ القانون التي قد يمتلكها الجنود إذا قرر الرئيس نشر وحدات الجيش بموجب قانون التمرد.
وبالتالي فإن مهمة قوات الحرس الوطني التي أمر ترامب بنشرها في كاليفورنيا، تتمثل في حماية موظفي وزارة الأمن الداخلي من هجمات المتظاهرين، وفق تفسير ستيفن فلاديك.
لغة متطرفةيخلص الكاتب إلى أن إدارة الرئيس ترامب تستعمل لغة متطرفة وأبدى تخوفه من أن تكون الخطوة التالية هي التعامل مع الأمر بأنه "تمرد" و"غزو المهاجرين" لتبرير المزيد من السيطرة العسكرية، وربما اللجوء إلى "قانون التمرد".
ويرى الكاتب أن صياغة "قانون التمرد" فضفاضة ومن شأنها أن تمنح الرئيس كل السلطة القانونية اللازمة لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الشوارع، مشيرا إلى أن ترامب أعرب علنا عن ندمه لعدم استخدام المزيد من القوة لقمع الاضطرابات عام 2020 ويُقال إن حلفاءه وضعوا خططا لتفعيل قانون التمرد خلال ولايته الثانية.
وتساءل الكاتب: هل يريد ترامب إيذاء المتظاهرين؟ وهناك يتذكر الكاتب أن وزير دفاع ترامب السابق مارك إسبر صرّح بأن ترامب سأل رئيس هيئة الأركان المشتركة آنذاك الجنرال مارك ميلي عام 2020 "ألا يمكنك إطلاق النار عليهم ببساطة، إطلاق النار على أرجلهم أو شيء من هذا القبيل؟".
ويرى الكاتب أن خلفية الصراع بين ترامب وحاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافن نيوسوم تكمن في تلويح إدارة ترامب بإلغاء واسع النطاق للتمويل الفدرالي لولاية كالفورنيا، في حين اقترح نيوسوم حجب أموال ضرائب كاليفورنيا عن الحكومة الفدرالية، مشيرا إلى أن سكان كالفورنيا يدفعون للحكومة الفدرالية ضرائب أكثر مما تتلقاه الولاية من تمويل فدرالي.