واشنطن - الوكالات

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة جميع الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في حين وجه مسؤول كبير في إدارته انتقادات لقرارات القمة العربية التي عقدت أمس الثلاثاء في القاهرة.

وقال ترامب في خطابه أمام الكونغرس "في الشرق الأوسط، نحن نعيد رهائننا من غزة. في ولايتي الأولى، حققنا واحدة من أكثر اتفاقيات السلام الرائدة منذ أجيال، وهي اتفاقيات أبراهام.

والآن سنبني على هذا الأساس لخلق مستقبل أكثر سلاما وازدهارا للمنطقة بأكملها. هناك الكثير من الأشياء تحدث في الشرق الأوسط إنها منطقة صعبة".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز أن الخطة العربية لإعمار القطاع "تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا".

وأضاف هيوز -في بيان نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل- أن الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة.

وأكد أن الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء "غزة خالية من حماس"، ويتطلع إلى مزيد من المحادثات "لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة".

ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان- الخطة العربية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التايمز عن عقيد في جيش الاحتلال: لا توجد دولة نجحت بالقضاء على عدو في حرب عصابات

#سواليف

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن خطة بنيامين #نتنياهو لإخلاء مدينة #غزة قبل السابع من أكتوبر، أحدثت انقساما داخل جيش الاحتلال، وأثارت قلقا واسعا لدى #الإسرائيليين بشأن #مصير #الأسرى #المحتجزين لدى #المقاومة، كما فجرّت موجة غضب متصاعدة في الخارج.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني في دولة الاحتلال ” #الكابينت ” وأعلن عنها الجمعة، تنص على تنفيذ عملية #إخلاء_جماعي لما يصل إلى 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة، يعقبها #هجوم_بري واسع وحصار كامل لما تبقى من المدينة، والتي تعتبر آخر مدينة “حرة” في القطاع، وذلك عبر عملية معقدة قد تستغرق حتى عامين لإنجازها.

العقيد غريشا ياكوبوفيتش، وهو طبيب عسكري وخبير في #المتفجرات في جيش الاحتلال خدم خلال الانتفاضة الأولى وتمركز في غزة ولبنان، أوضح أن العملية ستحتاج ما بين 3 و5 أشهر للسيطرة على المدينة وتهجير أهلها، قبل الدخول ميدانيا بخطط قتالية في الشوارع والأنفاق والزوايا، وأضاف: “ #حماس فخخت كل شيء هناك. الأمر سيكون شديد الخطورة، لكن هذه طبيعة الجيوش”.

مقالات ذات صلة “واينت”: كافة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال غزة 2025/08/09

وأشار ياكوبوفيتش إلى أن المدينة يقطنها نحو 800 ألف شخص، وأن جيش الاحتلال تركها حتى النهاية ضمن عملياته للسيطرة على غزة، ما أدى لدفع المدنيين إلى مناطق قاحلة آخذة في الانكماش. وقال: “لا أحد يريد تحمل مسؤولية مليوني شخص، لأن معنى الاحتلال هو توفير احتياجاتهم الفورية من طعام ودواء وخدمات صحية”، مضيفا: “هذه #حرب_عصابات، ولا أعرف دولة واحدة في العالم نجحت في القضاء على عدو في حرب عصابات”.

وحذّر من أن أي قتال في وسط غزة، حيث تجمّع الناس من الشمال والجنوب، “لن يؤدي إلا لمزيد من المشكلات”، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر شديد “لأنك لا تستطيع مهاجمة العدو أينما كان، فهذا سيؤدي إلى قتل الأبرياء أو جنودك”.

الخطة قوبلت باستنكار من حلفاء تقليديين للاحتلال؛ إذ قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنها “خاطئة” وستؤدي إلى “مزيد من إراقة الدماء”، بينما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وقف تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة، في موقف لافت لزعيم دولة ترى في نفسها صاحبة “دين تاريخي” تجاه الاحتلال وكانت من أشد داعميه، علما أن ميرتس لم يشارك الشهر الماضي في إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن العملية “ستفاقم الوضع الكارثي بالفعل من دون أن تحقق الإفراج عن أسرى حماس”، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى “إعادة النظر” في المقترح. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم السبت لبحث خطط الاحتلال الحربية.

ورغم ما اعتُبر ضوءا أخضر أميركيا، فإن التصويت في مجلس وزراء الاحتلال قوبل برد حذر من إدارة ترامب، حيث قال السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هاكبي إن احتلال غزة “قرار يعود للإسرائيليين وحدهم”، مضيفا: “ليس عملنا أن نخبرهم بما يجب أو لا يجب فعله، إذا طلبوا الحكمة أو المشورة أو النصيحة، فسوف يقدمها الرئيس، لكن القرار في النهاية للإسرائيليين وحدهم”.

في المقابل، اعتبر وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير أن الخطة لا ترقى إلى الهدف المنشود، إذ قال متحدث باسم سموتريتش، الخاضع لعقوبات وحظر سفر، إن “المقترح الذي يقوده نتنياهو وأقره المجلس قد يبدو جيدا، لكنه في الحقيقة تكرار للمزيد من الشيء نفسه”. وذكرت حزبه “الصهيونية الدينية” أن “هذه ليست عملية لاحتلال القطاع والسيطرة العسكرية الكاملة عليه ودفع نحو نتيجة حاسمة – وهو السبيل الوحيد لضمان النصر والأمن الدائم وعودة الأسرى – بل عملية محدودة وخطيرة هدفها الوحيد إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وهذا ليس هدفا للحرب”.

الموقف الرافض للخطة جمع، بشكل نادر، بين سموتريتش ورئيس أركان جيش الاحتلال إييال زامير، الذي شدد قبيل اجتماع المجلس الأمني على أن “الجيش سيواصل التعبير عن مواقفه دون خوف، وبطريقة موضوعية ومستقلة ومهنية”. الجيش عرض بديلا يقوم على فرض حصار محدود على مناطق بالقطاع، مع تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وتمركز استراتيجي للقوات، وهي عملية ستتطلب أسابيع من التحضير وأشهر للتنفيذ.

هذا النهج يمنح، وفق الصحيفة، وقتا إضافيا للمفاوضات والضغط على حماس لتليين موقفها بعد أن عززتها عزلة الاحتلال الدولية بسبب صور #الجوع في غزة.

مقالات مشابهة

  • ترامب ونتنياهو يبحثان هاتفياً الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
  • ميرتس يرد على انتقادات نتنياهو: أوقفنا تصدير السلاح لإسرائيل رداً على خطة توسيع عملياتها بغزة
  • انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
  • القمة العربية الطارئة تبحث مواجهة الجرائم الإسرائيلية في غزة
  • قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
  • سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو على حسم المعركة في غزة
  • التايمز عن عقيد في جيش الاحتلال: لا توجد دولة نجحت بالقضاء على عدو في حرب عصابات
  • اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية تدين نية الاحتلال اجتياح كامل قطاع غزة
  • اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية تدين نية إسرائيل اجتياح كامل قطاع غزة
  • بيان مشترك للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن التطورات في قطاع غزة