آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 2:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وسط التغييرات الجذرية التي شهدتها العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تجميد المساعدات العسكرية لكييف، بدأت أوروبا تتأهب بهدوء للحرب العالمية الثالثة، فيما أبدى الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي تراجعاً عن مواقفه التي أغضبت الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي وجه إليه كلمات قاسية على الهواء مباشرة.

واقترح زيلينسكي أمس، هدنة مع روسيا لبدء محادثات حول «سلام دائم» في ظل «القيادة القوية» لدونالد ترامب، وقال إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأمريكي، معرباً عن استعداده لتوقيع اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية.وقال زيلينسكي في منشور على إكس «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة.حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين». وأضاف «أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتحقيق سلام دائم.. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم».وأوضح أن أوكرانيا مستعدة للموافقة على «هدنة في الجو، حظر الصواريخ والمسيّرات ووقف عمليات قصف منشآت الطاقة وغيرها من البنى التحتية المدنية، وهدنة في البحر فوراً، إذا فعلت روسيا الأمر نفسه».وقال زيلينسكي إن أوكرانيا «ممتنة» للولايات المتحدة على مساعدتها العسكرية، في ما بدا أنه استجابة لانتقادات ترامب الذي اتهمه بعدم الاحترام وعدم الامتنان تجاه بلاده خلال المشادة التي حصلت بينهما في المكتب البيضوي.وعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس في بروكسل، خطة لحشد 800 مليار يورو من أجل الدفاع الأوروبي.وش رع الأوروبيون في وضع الأسس للدفاع عن أراضيهم، وسط تحذيرات من حرب محتملة مع روسيا في غضون سنوات.وأشارت أورسولا فون دير لاين، إلى أن خطة الاستثمار الدفاعي هذه يمكن أن تستفيد منها أوكرانيا أيضاً، إذ ستساعد بتسليمها معدات عسكرية فوراً، كما أوضحت المسؤولة الرفيعة أن الدول الأوروبية مستعدة لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.كذلك حثت دول الاتحاد على إنفاق 650 ملياراً في مجال الدفاع واستثنائها من تقديرات عجز الموازنة. وأضافت أن الاتحاد سيوفر قروضاً لدوله الأعضاء بـ150 مليار يورو من أجل تعزيز الدفاع.أتى هذا التطور وسط قلق أوروبي متزايد من سياسة ترامب التي شكلت منذ مجيئه إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تحولاً في النهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة على مدى سنوات تجاه أوروبا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي.كما جاء بعد انتقادات عدة وجهها الرئيس الأمريكي مؤخراً إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنه أنشئ للإضرار ببلاده، وبعد تعليقه المساعدات العسكرية لأوكرانيا. في الأثناء، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في أعقاب المشادة العلنية التي وقعت بينه وبين زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة وتابع وقائعها العالم أجمع.وقال المسؤول: «نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنها تسهم في التوصل إلى حل» يوقف الحرب بين موسكو وكييف. وأضاف أن «الرئيس أوضح أنه يركز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف».وأوضح أن قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن وسبق لكييف وأن تسلمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد وهو يشمل عتاداً وأسلحة.وعن قرار ترامب تجميد المساعدات العسكرية، قال مسؤول أمريكي أوردت كلامه «فوكس نيوز» أنّ «هذا الإجراء مؤقت». وفي أول تعليق روسي على قرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، اعتبر الكرملين أنه قرار جيد يشجع على السلام.وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف سيشجعها على السلام.وأكد أن موسكو ترحب بأي جهود لحل النزاع في أوكرانيا، مشدداً على أن موسكو ترحب بتصريحات ترامب حول رغبته في إحلال السلام.إلا أنه رأى أن أوروبا ستحاول تعويض كييف عن خسارة المساعدات الأمريكية.وأشار إلى أن كييف تلقت أكبر حصة من الأسلحة من الولايات المتحدة. وحول سعي الإدارة الأمريكية إلى رفع العقوبات، اعتبر أنه من السابق لأوانه التعليق عليها.لكنه كرر الموقف الروسي قائلاً: إن تلك العقوبات غير قانونية أصلاً، ورأى أنها شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين البلدين.كما أضاف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن بحاجة إلى التحرر من العبء السلبي للعقوبات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: المساعدات العسکریة

إقرأ أيضاً:

روبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتوقع أن تتضح الأمور "قريبًا جدًا" بشأن ما إذا كانت روسيا "تتلاعب بنا" في محادثات السلام المتعلقة بأوكرانيا، في إشارة إلى حالة الإحباط التي يواجهها ترامب في التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار روبيو، خلال مقابلة مع برنامج "Face the Nation" على شبكة CBS، إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول معرفة ما إذا كانت روسيا جادة في إنهاء الحرب دبلوماسيًا، مؤكدًا: "سنكتشف ذلك قريبًا. لقد التقوا مؤخرًا في تركيا، واتفقوا على تبادل مقترحات مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار".

وأوضح روبيو أن محتوى هذه الأوراق سيكون حاسمًا: "إذا كانت تحتوي على أفكار واقعية وعقلانية، فهذا يعني أننا أحرزنا تقدمًا، أما إذا كانت مليئة بمطالب غير واقعية، فسنقيم الأمور بشكل مختلف".
قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يرغبون في التباحث مع ترامب قبل محادثته مع بوتينالسفير محمد حجازي يكشف عن أهمية زيارة كبير مستشاري ترامب لمصر

الحرب الروسية الأوكرانية دخلت عامها الرابع منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022. 

وكان ترامب قد وعد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة بعد عودته إلى البيت الأبيض، إلا أن المفاوضات لا تزال متعثرة. 

وصرّح الرئيس الأمريكي مؤخرًا بأن بوتين قد لا يرغب فعليًا في إنهاء الحرب، بل "يماطلنا"، ملمحًا إلى أن واشنطن قد تحتاج إلى تغيير نهجها مع موسكو.

وفي هذا السياق، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تركيا الأسبوع الماضي، وعرض لقاء بوتين وجهًا لوجه، لكن الرئيس الروسي رفض المشاركة، وأرسل وفدًا منخفض المستوى. ولم تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة.

وردًا على ذلك، أعلن ترامب الجمعة أنه يعتزم التحدث مع بوتين هاتفياً يوم الاثنين "لوقف حمام الدم"، تليها مكالمة مع زيلينسكي، وقال: "سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وستنتهي هذه الحرب العنيفة، وهي حرب لم يكن يجب أن تحدث من الأساس".

وأكد الكرملين، الأحد، مشاركة بوتين في المحادثة الهاتفية، لكنه شدد على أن أي اتفاق لن يكون ممكنًا إلا إذا عالج "أسباب هذه الأزمة"، مضيفًا أن السلام الدائم يتطلب ضمان أمن الدولة الروسية ومصالح المواطنين الروس، خصوصًا في المناطق التي تسكنها أغلبية ناطقة بالروسية.

وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي فرض عقوبات جديدة على روسيا. 

وقال روبيو إن العقوبات لا تهدف إلى عرقلة المفاوضات، موضحًا أن إدارة ترامب كانت شفافة مع الروس بشأن هذا التحرك، ويدعمه أكثر من 73 عضوًا في مجلس الشيوخ.

وفي تصريحات سابقة، قال ترامب إن نحو 5,000 جندي روسي وأوكراني يُقتلون أسبوعيًا، مؤكدًا أن "حمام الدم هذا لا يُصدق"، معربًا عن أمله في أن تؤدي محادثاته مع بوتين وزيلينسكي إلى وقف إطلاق النار.

وتعكس تصريحات ماركو روبيو إصرار إدارة ترامب على حسم نوايا موسكو، في وقت حساس تتزايد فيه الضغوط لوقف القتال وإيجاد تسوية سياسية دائمة.

طباعة شارك ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي دونالد ترامب روسيا أوكرانيا محادثات السلام فلاديمير بوتين

مقالات مشابهة

  • بلجيكا تعتزم تزويد أوكرانيا بأسلحة بقيمة مليار يورو سنويا
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
  • ترامب يوضح ما تريده روسيا بعد مكالمته مع بوتين حول حرب أوكرانيا
  • بوتين: ترامب أشار أن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة في أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
  • المجلس الأوروبي: عقوبات جديدة ضد روسيا إذا لم توقف العدوان على أوكرانيا
  • روسيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانيا
  • روبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا
  • بوتين: النتيجة التي تنشدها روسيا من العملية العسكرية الخاصة هي القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة