الاحتلال يضغط لإنشاء نظام فيدرالي في سوريا.. مليار دولار لمساعدة الدروز
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن مساعي دولة الاحتلال الإسرائيلي الضغط على القوى العالمية لمنع إعادة بناء سورية موحدة تحت حكم الإدارة الجديدة في دمشق، مشيرة إلى عزم "إسرائيل" إنفاق أكثر من مليار دولار لمساعدة الدروز.
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل تضغط على القوى العالمية بشأن فكرة جعل الدولة الجديدة الناشئة في سوريا نظاما فيدراليا من مناطق الحكم الذاتي العرقي، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية من قبل إسرائيل منزوعة السلاح، وهي فكرة رفضتها حكومة دمشق".
وأضافت في تقرير حمل عنوان "إسرائيل ترى تهديدا متزايدا في الإسلاميين الذين يحاولون توحيد سوريا"، أنه "لمدة عقدين من الزمن، كان جار إسرائيل المباشر هو بشار الأسد. الآن، تحاول إسرائيل تحييد ما يراه المسؤولون الأمنيون تهديدا: الإسلاميون المدعومون من تركيا الذين يحاولون توحيد سوريا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم "لا يثقون" بالرئيس السوري أحمد الشرع.
ولفتت إلى أن "إسرائيل ستنفق أكثر من مليار دولار لمساعدة الدروز في شمال إسرائيل، في خطوة وصفها محللو الأمن بأنها محاولة لإقناع الأقلية للمساعدة في إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة".
في المقابل، أوضحت الصحيفة أن "بعض قادة المجتمع الدرزي في سوريا يعبرون عن قلقهم من أن الأهداف الإقليمية طويلة المدى لإسرائيل قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في سوريا، وتعمق الانقسامات داخل مجتمعاتها، ما قد يزيد من الفوضى على طول حدود إسرائيل".
ونقلت عن ليث البلعوس، أحد قادة الجماعات الدرزية البارزين في السويداء جنوبي سوريا، قوله إن "موقفنا واضح. نحن لا نريد الحرب، ولا نريد لسوريا أن تصبح طائفية".
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق ورئيس مركز دراسات أمني في إسرائيل، أمير أفيفي، "يجب على إسرائيل بناء تحالف مع الدروز لإنشاء عمق استراتيجي في سوريا".
وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه "لا يمكن أن تكون سوريا مستقرة إلا إذا كانت فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة".
وأوضح محللون تحدثوا إلى الصحيفة أن رؤية دولة الاحتلال الإسرائيلي "قد تؤدي إلى إبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة، وقد يكون لذلك عواقب عكسية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا الشرع السويداء سوريا الاحتلال الشرع السويداء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"
دفعت الحكومة السورية، يوم الأحد، بتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة إن "وزارة الدفاع السورية أرسلت اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، وتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي من مرتبات الفرقة 60 و 76 التابعة لوزارة الدفاع".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى منطقة سد تشرين ودير حافر والزملة جاءت بعد التعديات وتعرض قوات وزارة الدفاع لاستهداف متكرر من قبل قوات سوريا الديمقراطية " قسد"".
وحول قيام عملية عسكرية في مناطق ريف حلب باتجاه مناطق شرق الفرات، أوضح المصدر "ما تقوم به (قسد) من اعتداءات واستهداف متكرر لقوات وزارة الدفاع وانقلاب قسد على اتفاق 10 مارس ومخرجات المؤتمر الذي عقد في مدينة الحسكة يوم الجمعة لا يشي بأن قسد تسعى إلى الحل السياسي وعليه يكون الخيار العسكري هو الوحيد لتحرير مناطق شرق سوريا".
إلى ذلك قال سكان محليون في مدينة منبج: "إن المئات من الآليات وبعضها ليات عسكرية عبرت مدينة منبج وهي في طريقها إلى سد تشرين جنوب شرق مدينة منبج".
وأضاف السكان أن أعداد كبيرة من القوات اتجهت عبر طريق حلب الرقة باتجاه منطقة دير حافر في ريف حلب الشرقي الذي تسيطر عليه قسد".
من جانبه، أكد الشيخ فرج الحمود السلامة أحد مشايخ قبيلة البوشعبان أكبر القبائل العربية في سوريا أن "تحرير مناطق شرق سوريا أصبح ضرورة جراء الانتهاكات التي تقوم بها (قسد) ضد أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق شمال شرق سوريا".
وكانت الحكومة السورية أعلنت، السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في العاصمة الفرنسية باريس بين الوفد الحكومي وقوات قسد إثر المؤتمر الذي عقد يوم الجمعة في مدينة الحسكة التي تسيطر عليها قوات قسد شمال شرق سوريا ما يعني فشل المفاوضات واللجوء للعمل العسكري الذي سوف يتم بالتنسيق بين سوريا وتركيا وأن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي ربما يسرع في إطلاق عملية عسكرية ضد قسد وهذه ما تسعى إليه تركيا .