الرقابة المالية تصدر تعديلا للمعايير المصرية للتقييم المالي للمنشآت
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم 150 لسنة 2023 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 1 لسنة 2017 بشأن إصدار المعايير المصرية للتقييم المالي للمنشآت، وذلك بتطوير بعض المنهجيات والنماذج التي تلائم طبيعة عمل الشركات الناشئة بما يساعدها على الوصول للتمويل اللازم للنمو والتوسع وتطوير أعمال وتحقيق مستهدفاتها.
وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن القرار وضع تعريفا للشركات الناشئة بأنها شركات ذات تاريخ تشغيلي قصير وغالباً ما تكون حديثة الانشاء وفي طور النمو والبحث عن الأسواق، وبعضها يعتمد على التكنولوجيا لابتكار حلول جديدة، وتبدأ في كثير من الأحيان برأس مال منخفض وتكاليف مرتفعة مع مرحلة الانشاء وتواجه تحديات عديدة في بدايتها للحصول على التمويل اللازم لتنمية حجم عملياتها وتوسعة وجودها في السوق.
وتظهر الحاجة إلى تقييم الشركات الناشئة من أجل زيادة رؤوس الأموال حسب مرحلة النمو التي تمر بها الشركة، حيث يحتاج المستثمرون الرئيسيون سواء الحاليون أو المرتقبون لتقيم استثماراتهم في ضوء اختلاف العائد والمخاطر حسب كل مرحلة من مراحل نمو الشركة الناشئة.
ونص القرار على إضافة طريقة جديدة لتقييم الشركات الناشئة خلال مرحلة ما قبل تحقيق الإيراد وما قبل تحقيق المبيعات ضمن مناهج وأساليب التقييم المالي وهي طريقة رأس مال المخاطر والتي تتضمن الطريقة الأساسية لرأس المال المخاطر والطريقة المعدلة، والتي تقوم على افتراض عدد من العوامل منها قيمة الشركة عند التخارج بعد عدة سنوات وتحديد العائد المتوقع على الاستثمار، وحساب نسبة المستثمر عند التخارج والنسبة التي سيحصل عليها بمراعاة التخفيض المتوقع لحصته بعد زيادة رؤوس الأموال المستقبلية ويتوصل من خلال ذلك إلى تقييم ما بعد زيادة رأس المال ثم يخصم مبلغ الاستثمار المحصل في الزيادة الأولى للوصول إلى تقييم ما قبل الاستثمار.
كما نص القرار على مراعاة عدد من العناصر الرئيسية عند استخدام تلك الطريقة وهي قيمة التخارج، ومضاعف الاستثمار ونسبة الاحتفاظ، وتوصية الاستثمار، على أن يتم اعتبار قيمة التخارج بأنها القيمة المستقبلية والمتوقعة للشركة الناشئة وقت التخارج سواء عن طريق طرح أسهم الشركة بالبورصة أو عن طريق بيعها لأحد المستثمرين الاستراتيجيين على أن يتم تحديد قيمة التخارج باستخدام منهج الدخل أو منهج السوق، وكذلك نص القرار على مراعاة أن يتم تقدير مضاعف الاستثمار المستهدف عن باستخدام طريقة الشكل المباشر، أو عن طريق حساب العائد المستهدف عند التخارج.
كما نص القرار على عدد من الاعتبارات العامة بتقييم الشركات الناشئة ما قبل مرحلة تحقيق الإيراد منها مراعاة القيام بتحليل أولي لكافة العوامل المادية وغير المادية بالشركة محل التقييم طبقاً لطبيعة نشاط الشركة والقطاع الذي تنتمي إليه، ودراسة أثر تلك العوامل عليها، وكذلك قدرة الشركة على تحقيق الأرباح المرتقبة مستقبلاً، ومن تلك العوامل غرض الشركة، ووضع الشركة الحالي، كفاءة الإدارة وخبرتها في النشاط ومؤهلات فريق العمل، السوق الذي تعمل به الشركة والخصائص الفنية والمؤشرات الخاصة به، خصائص المنتج سواء سلعة أو خدمة، المميزات التنافسية للشركة التكنولوجيا المستخدمة، مرحلة التمويل التي تمر بها الشركة.
ويؤدي تحليل هذه العوامل ودراسة أثرها إلى الفهم الجيد لطبيعة ونشاط الشركة وكذلك إمكانية تقييم المخاطر المرتبطة، مع الوضع في الاعتبار اختلاف الأهمية النسبية لهذه العوامل طبقاً لطبيعة ونشاط الشركة.
كما ألزم القرار بأن يتضمن التقييم تحليل نقاط القوة والضعف بالمنشأة محل التقييم، واستعراض الفرص والتحديات التي قد تواجه الشركة خلال فترات التوقع، وكذلك مدى التزامها بمبادئ الحوكمة، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
من جانبه أكد الدكتور محمد فريد على أن تطوير المعايير المصرية للتقييم المالي للمنشآت راعي في المقام الأساسي طبيعة ونماذج عمل الشركات الناشئة التي تتمتع بفرص نمو كبيرة وبحاجة الى طرق مختلفة للتقييم للحصول على التمويل اللازم للتوسع ودخول أسواق جديدة واضافة أنشطة ومنتجات وحلول جديدة، لما لقطاع الشركات الناشئة من أهمية وتأثير متزايد على الاقتصادات الدولية بشكل عام والاقتصاد المصري بشكل خاص فيما يرتبط بدعمها للقدرات الإنتاجية ودفع النمو الاقتصادي وتوفير مزيد من الوظائف.
أضاف الدكتور فريد أن عملية تطوير المعايير يأتي في ضوء حرص إدارة الهيئة على استكمال جهود توفير بيئة مواتية للكيانات الاقتصادية لاستكشاف فرص النمو وتطوير الأعمال من خلال الخدمات التي تقدمها الأسواق المالية غير المصرفية والجهات العاملة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المالية المصرية للتقييم المالي المعايير للشركات الناشئة الشرکات الناشئة القرار على ما قبل
إقرأ أيضاً:
هيئة الرقابة المالية تفتتح النسخة السادسة لماراثون اتحاد شركات التأمين
افتتح الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية النسخة السادسة من ماراثون اتحاد شركات التأمين المصرية، الذي تم تنظيمه تحت عنوان "نجري معاً.. نسبق الخطر بالتأمين"، وذلك بحضور علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين ومحمد الصياد نائب رئيس الهيئة ومحمد عياد مدير المركز الإعلامي بالهيئة وعدد من قيادات الهيئة وزارة الشباب والرياضة وقطاع التأمين المصري.
شهد اللقاء فعاليات متنوعة جميعها تبعث برسالة تؤكد على الأهمية القصوى لممارسة الرياضة وأثرها المباشر وغير المباشر على الصحة العامة وحماية المواطنين من أخطار الإصابة بالأمراض وهي الرسالة التي يعمل دوماً اتحاد شركات التأمين على تحقيقها، تحت إشراف ورقابة الهيئة العامة الرقابة المالية.
وأكد الماراثون على الارتباط الوثيق بين ممارسة الرياضة وكفاءة الصحة العامة وأثرها على قدرات وكفاءات المواطنين بمختلف المناصب بما يساهم في تصميم سياسات تعزز كفاءة الاقتصاد المصري وتحقق التنمية الشاملة.
وتخلل الماراثون مباراة كرة قدم بين قدامى فريقي الأهلي والزمالك، بمشاركة الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية وعلاء الزهيري رئيس اتحاد شركات التأمين.
أكد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية خلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور أن تنظيم الماراثون هذا العام يأتي بعد حدوث نقلة نوعية في نشاط التأمين المصري يشعر بها كافة العاملين به، وهو إصدار قانون التأمين الموحد والذي يتضمن العديد من النقاط الهامة التي تعمل على تنشيط قطاع التأمين والسماح لشركات تأمين الممتلكات بمزاولة بعض الفروع الأخرى، بجانب زيادة رؤوس أموال الشركات.
وأشاد الدكتور فريد، بمشاركة ذوي الهمم والقادرون باختلاف، بالماراثون واهتمام المنظمين من اتحاد شركات التأمين بأن يتضمن برنامج الماراثون فعاليات خاصة لهم وهو ما يؤكد على دور قطاع التأمين الحيوي تجاه تنمية المجتمع، كما أوضح أن ممارسة الرياضة لها دور أساسي في الحفاظ على الصحة العامة والتحوط من مخاطر الإصابة من الأمراض المختلفة.
ومن جانبه وجه علاء الزهيري الشكر للهيئة العامة للرقابة المالية ووزارة الشباب والرياضة على دعمهم ومشاركتهم في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد كما وجه الشكر لكافة المشاركين والجهات الراعية الماراثون.
وأكد علاء الزهيري أن تنظيم الماراثون يأتي ضمن مساهمات الاتحاد وقطاع التأمين تحت رعاية الهيئة في المسئولية الاجتماعية من خلال التوعية بأهمية رياضة الجري للصحة، ونشر مفهوم البيئة النظيفة، والمشاركة في بناء نظام حياة يعتمد على مجتمع صحي، بينما تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام في تحسين حياة الأشخاص والوقاية من الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة.
وتم عقد محاضرات توعوية من الجمعية المصرية لأمراض القلب عن أهمية الرياضة في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية بشكل كبير من الأمراض وعلى رأسها أمراض القلب.