عاصفة جانا تجلب أمطاراً وعواصف ثلجية قوية للمغرب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
رصدت صور الأقمار الصناعية وأنظمة الاستشعار عن بُعد في مركز طقس العرب الإقليمي تطور عاصفة مطرية فوق مياه شمال شرق المحيط الأطلسي قبالة سواحل البرتغال (سميت العاصفة جانا)، تسببت بهبوب رياح شديدة وصل معدلها إلى 100 كم/ساعة، مع وجود حزم كثيفة من السحب الركامية السميكة والمحملة بكميات كبيرة من الأمطار تلتف حول مركز العاصفة.
وبحسب مركز طقس العرب ، فمن المتوقع أن تؤثر العاصفة بقوة على البرتغال وإسبانيا مساء اليوم الجمعة وخلال يوم غد السبت، حيث تندفع كميات كبيرة من السحب الركامية وتسود أحوال جوية غير مستقرة، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة، وتكون متواصلة في بعض المناطق، وتصحبها عواصف رعدية قوية أحيانًا على عدة مناطق، بما فيها العاصمة مدريد، مع تساقط كثيف لحبات البَرَد ذات الأحجام المختلفة والكبيرة أحيانًا.
ويُتوقع أن تتسبب العاصفة بحصيلة ضخمة من كميات الأمطار تتراوح ما بين 150-250 ملم من الأمطار، ما يعني هطول قرابة 250 لتر ماء في كل متر مربع مما يتسبب بتشكل السيول والفيضانات وارتفاع منسوب المياه بصورة كبيرة في الطرقات بما في ذلك العاصمة مدريد، وتتوقع تساقط الثلوج بكثافة فوق المرتفعات الجبلية.
تأثيرات العاصفة ستصل الى المغرب وأمطار شديدة الغزارة متوقعة على العديد من المناطق بشمال أفريقيا.
ويتوقع أن تتحرك العاصفة نحو الجنوب السبت والأحد، لتبدأ تأثيراتها المباشرة على المغرب العربي، حيث تتشكل حالة مركبة الخصائص من عدم الاستقرار الجوي. وبذلك تتشكل سحب رعدية تنمو لمستويات شاهقة في الغلاف الجوي.
ويترافق هذا مع ظواهر جوية شديدة مثل (الأمطار شديدة الغزارة، العواصف الرعدية، الصواعق، والعواصف البَرَدية القوية ذات حجم حبات بَرَد كبيرة، والرياح الهابطة الشديدة).
وتساهم التضاريس وطبوغرافية الأرض في عملية رفع الهواء، لا سيما سلسلة جبال الأطلس والمناطق المجاورة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غزة تحت العاصفة .. خيام غارقة وصرخات ليل لا ينتهي
ازدادت الأوضاع قسوة داخل المخيمات التي يتخذها أهالي غزة ملجأ لهم؛ والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحماية؛ فالطرقات الترابية تحولت إلى مستنقعات من الطين، ما أعاق حركة الأطفال والمرضى وكبار السن، بينما اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بعض المناطق، مسببة انتشار الروائح وتلوث البيئة المحيطة بالخيام.
الأغطية والملابس الشتويةوعلى إثر ذلك؛ واضطر مئات الأسر لإخلاء مواقعها بعد تسرب المياه إلى داخل أماكن النوم، ما أجبرهم على قضاء ساعات طويلة في العراء تحت المطر؛ كما اشتكى المواطنون من نقص شديد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، في وقت بات فيه البرد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأطفال والمرضى، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الطارئة.
من جانبه؛ أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة فجر اليوم فاقم بشكل كبير من معاناة السكان والنازحين، خاصة في المناطق المكتظة بالخيام.
منطقة المواصي غرب خان يونسوأوضح أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت غرق آلاف الخيام بمياه الأمطار، بينما تسببت الرياح العاتية في تمزيق عدد كبير منها، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الأهالي منذ شهور طويلة.
تكرار أحداث مماثلةوأشار جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، إلى أن موجة البرد القارس أدت إلى استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر أربعة أشهر، في مشهد مأساوي يعيد تكرار أحداث مماثلة وقعت خلال الشتاء الماضي.
استمرار سوء الأحوال الجويةكما دعا النازحين إلى توخي الحذر في ظل استمرار سوء الأحوال الجوية، بينما ناشد الدفاع المدني والمجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير احتياجات أساسية كالكرفانات والبيوت المتنقلة، والضغط على الاحتلال لتسريع عملية إعادة الإعمار.
تواصل القصف والغارات الإسرائيليةوبيّن أن المنخفض تسبب أيضًا في انهيار منزل مكوَّن من ثلاثة طوابق في حي النصر بغزة، في وقت تستمر فيه الأمطار بالهطول على معظم مناطق القطاع بالتزامن مع تواصل القصف والغارات الإسرائيلية.