محمد حمادة: الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة واضحة في جميع مراحلها
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أكد محمد حمادة، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن القمة العربية سعت بشكل جاد لوضع خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة التهديدات المتمثلة في التهجير والتصفية.
وأوضح أن الخطة المصرية لإعادة الإعمار واضحة في مراحلها، ما يعكس جدية ووضوح الرؤية المصرية في هذا المجال.
وأشار في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن القمة العربية كانت بمثابة دعم قوي من الدول العربية للخطة المصرية، حيث ركزت على تعزيز الجهود لإعادة إعمار غزة ورفض عمليات التهجير القسري، كما تم الإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي في أبريل المقبل، يهدف إلى إزالة الركام في القطاع، تعويض الأسر المتضررة، وبناء 460 ألف وحدة سكنية.
وفيما يخص التحركات الدبلوماسية، لفت حمادة إلى أن وزارة الخارجية المصرية قدمت شرحًا مفصلًا حول خطة الإعمار بمراحلها المختلفة، مؤكداً التنسيق المتكامل للمساعدات الدولية لمواجهة تداعيات الحرب.
وأضاف أن هناك توافقًا عربيًا كاملًا في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل.
وبخصوص المواقف الإسرائيلية، أشار حمادة إلى التحديات القادمة، حيث تسعى إسرائيل للاستمرار في الضغط على الفلسطينيين في مناطق عدة، خاصة في الضفة الغربية التي تشهد اقتحامات مستمرة من قوات الاحتلال، ورغم ذلك، يبدو أن إسرائيل تعاني من حالة من الإرباك نتيجة الضغوط الدولية والعربية على محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن العقبة الرئيسية التي قد تواجه خطة إعادة الإعمار تكمن في التصرفات المتطرفة لليمين الإسرائيلي، الذي قد يسعى لتصعيد الوضع مجددًا في محاولة لزيادة الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الخطة المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.