وجه المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية فريقا بحثيا متخصصا بزيارة ميدانية إلى المناطق المتضررة من انتشار الجراد الصحراوي بمناطق الجنوب، بهدف تقييم حجم الأضرار ومتابعة الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة.

وضم الفريق كلاً من المهندس علي رمضان عبدالله والأستاذ علي إبراهيم يونس احريز، حيث عاينوا الأوضاع عن قرب في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المزارعين جراء تفشي الجراد، والذي يشكل خطرًا مباشرًا على المحاصيل الزراعية والمراعي، متسببًا في خسائر اقتصادية كبيرة.

وتعاني المناطق المتضررة من نقص حاد في الإمكانيات والمعدات اللازمة لمكافحة الجراد، حيث تعتمد الجهات المعنية على وسائل محدودة مثل السيارات وخزانات الرش الصغيرة، والتي لا تكفي لمواجهة الأعداد الهائلة من الجراد.

ورغم هذه التحديات، تبذل عدة جهات حكومية، منها مديرية أمن مرزق، جهاز الشرطة الزراعية، وقطاع الزراعة بالبلدية، جهودًا حثيثة للحد من انتشار الجراد. ومع ذلك، لا تزال الحاجة قائمة لتعزيز القدرات المحلية وتوفير المعدات والمبيدات اللازمة لضمان حماية المزارع وتحقيق الأمن الغذائي في هذه المناطق.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

بركة: تحركات الجراد باتجاه المشاريع الزراعية الكبرى تهدد الأمن الغذائي

أكد رئيس لجنة مكافحة الجراد الصحراوي بالحكومة الليبية، سليمان إبراهيم بركة، أن التحركات النشطة لأسراب مكتملة النمو باتجاه المشاريع الزراعية الكبرى تنذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن الغذائي الوطني.

وقال بركة في تصريحات لوكالة “الأنباء الليبية”: “نحذر من تفشٍ واسع النطاق لأسراب الجراد في عدد من مناطق الجنوب، فدورة تحول الجراد من بيوض إلى حشرات بالغة قد اكتملت بالفعل، وأن الأسراب بدأت بالتحرك فعليًا نحو المناطق الزراعية، في ظل عجز كبير تعانيه فرق المكافحة نتيجة الانعدام شبه التام للمبيدات الكيميائية الضرورية لاحتواء انتشار هذه الآفة”.

وأضاف “رُصدت تحركات نشطة لأسراب الجراد في مناطق الجفرة، كما وردت بلاغات من مشاريع زراعية متضررة، خصوصًا في الزويّلة، وقد تحركت فرق الطوارئ الميدانية فورًا إلى المواقع المُبلّغ عنها لتقييم الوضع، مع إعداد تقارير فنية ستُرفع للجهات المختصة خلال ساعات”.

وتابع “التراخي في هذه المرحلة قد يؤدي إلى انفلات الوضع تمامًا، ودخول البلاد في دورة حياة جديدة للجراد يصعب السيطرة عليها لاحقًا، كما أن الفرق الميدانية تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص حاد في الإمكانيات، خاصة المواد الكيميائية الخاصة بالمكافحة، فضلًا عن غياب الدعم اللوجستي والمالي اللازم، ولابد من الإسراع في صرف الميزانية المخصصة للهيئة العامة لمكافحة الجراد، محذرًا من أن “أي تأخير إضافي في الدعم سيُفضي إلى كارثة زراعية محققة”.

 

الوسومالأمن الغذائي الجراد ليبيا

مقالات مشابهة

  • «بحوث الصحراء» تستعرض أبرز الجهود الوطنية لمكافحة التصحر
  • المملكة تشارك العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف بإعادة تأهيل 313 ألف هكتار وحماية 18.1% من مناطقها البرية
  • بركة: تحركات الجراد باتجاه المشاريع الزراعية الكبرى تهدد الأمن الغذائي
  • الجراد يهدد المحاصيل غرب وجنوب ليبيا.. وتحذيرات من تفاقم الكارثة
  • الإدمان والتوتر.. أضرار غير متوقعة لمشروبات الطاقة على الشباب
  • الجراد الصحراوي في ليبيا.. تصاعد الغزو ونداءات بالحل
  • تغيّر المناح يفاقم أزمة الجراد في العالم وباحثون يطرحون حلولا
  • مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة: ضرب المنشآت النووية الإيرانية خطر جسيم
  • تدمير مركز أبحاث إسرائيلي استراتيجي هام بالضربات الإيرانية
  • في ليلة قاسية .. مراكز أبحاث ومصافي نفط وأحياء كاملة استهدفتها صواريخ إيران / شاهد