أعضاء فرقة U2 عن غزة: اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
(CNN)-- نشر أعضاء فرقة الروك الأيرلندية "ْU2"؛ بونو، وذَ إيدج، وآدم كلايتون، ولاري مولين جونيور، بيانًا على موقعهم الرسمي، أعلنو فيها عن دعمهم للعودة الآمنة للرهائن الإسرائيليين المتبقين، وطالبوا بتوفير الرعاية الصحية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وجاء في البيان: "لطالما شعر الجميع بالرعب مما يحدث في غزة، لكن منع وصول المساعدات الإنسانية، والآن خطط الاستيلاء العسكري على مدينة غزة، قد نقل الصراع إلى آفاقٍ مجهولة.
وكتب بونو: "باستثناء الهجوم على مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر، والذي بدا وكأنه وقع أثناء تواجد فرقة U2 على خشبة المسرح في Sphere Las Vegas، فقد حاولتُ عمومًا الابتعاد عن السياسة في الشرق الأوسط".
وأضاف: "لم يكن هذا تواضعًا، بل مجرد ريبة في مواجهة تعقيد واضح.. لقد كتبتُ خلال الأشهر الأخيرة عن الحرب في غزة بصحيفة The Atlantic وتحدثتُ عنها في صحيفة The Observer، لكنني ركزتُ على الموضوع".
وأشار بونو إلى أنه شعر بأن تجربته يجب أن تركز على "الكوارث التي تواجه هذا العمل وهذا الجزء من العالم" وذلك بوصفه مؤسسًا مشاركًا لحملة "ONE"، التي تُعنى بالإيدز والفقر المدقع في أفريقيا.
واعتبر أن "صور الأطفال الجائعين في قطاع غزة" هي مصدر حزن عميق، نظرًا لتجربته في مشاهدة المجاعة في إثيوبيا قبل سنوات، وأضاف: "مشاهدة سوء التغذية المزمن عن قرب يجعل الأمر شخصيًا لأي عائلة، خاصةً لأنه يؤثر على الأطفال.. لأنه عندما تبدو خسارة أرواح المدنيين جماعيًا مُدبرةً بهذه الطريقة.. وخاصةً وفيات الأطفال، فإن الشر ليس صفة مبالغ فيها.. في النصوص المقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين، إنه شرٌّ يجب مقاومته".
وقال بونو أيضًا: "بصفتي شخصًا آمن منذ زمن طويل بحق إسرائيل في الوجود ودعم حل الدولتين، أود أن أوضح لكل من يهتم بالاستماع إلى إدانة فرقتنا لأفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير الأخلاقية، وأن أنضم إلى كل من دعا إلى وقف الأعمال العدائية من كلا الجانبين.. إن لم تكن الأصوات الأيرلندية، فأرجوكم أرجوكم توقفوا واستمعوا إلى الأصوات اليهودية".
وكتب زميله في الفرقة، ذَ إيدج: "نشعر جميعًا بصدمة عميقة وحزن عميق إزاء المعاناة التي تتكشف في غزة.. ما نشهده ليس مأساة بعيدة، بل هو اختبار لإنسانيتنا المشتركة". وأضاف: "نعلم من تجربتنا في أيرلندا أن السلام لا يُصنع بالهيمنة. بل يُصنع عندما يجلس الناس مع خصومهم، عندما يُدركون تساوي الجميع في الكرامة، حتى أولئك الذين كانوا يخشونهم أو يحتقرونهم يومًا ما".
كما دعا كلٌ من كلايتون ومولين الابن إلى الحفاظ على حياة المدنيين وإنهاء الصراع.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية بنيامين نتنياهو غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة الخنافس
بدأ المخرج الأميركي سام مينديز تنفيذ مشروعه السينمائي الطموح، الذي يعيد تسليط الضوء على فرقة "الخنافس" (The Beatles) بأربعة أفلام مستقلة، يركّز كل منها على أحد أعضائها، وهم جون لينون، بول مكارتني، جورج هاريسون، ورينغو ستار. المشروع، الذي دخل مرحلة التطوير في أوائل 2025، يحظى بدعم رسمي من أعضاء الفرقة الباقين على قيد الحياة ومن ورثة الراحلين.
من المتوقع أن يرى النور في عام 2028، وقد بدأ التصوير في لندن منتصف 2025. يتجاوز العمل البناء النمطي للسير الفنية الموسيقية، ويعتمد أسلوبًا سرديًا متشابكًا؛ حيث تُروى قصة كل عضو من وجهة نظره الذاتية، مع محطات زمنية ومكانية متقاربة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"روكي الغلابة".. دنيا سمير غانم في تجربة أكشن غير مكتملةlist 2 of 2هل يعيد "الخطوات الأولى" إحياء سلسلة "الخارقون الأربعة" بعد إخفاقات ثلاثية؟end of listوكان المخرج البريطاني المعروف بفيلمه الأشهر "الجمال الأميركي" 1999(American Beauty) قد صرح لمجلة "فانتي فير": "غيّرت فرقة البيتلز فهمي للموسيقى. دائما كنت أتمنى إنتاج فيلم عنهم، كنت أبحث عن طريقة لسرد قصتهم، وكان لا بد من وجود طريقة لهذه القصة الملحمية للجيل الجديد"، مضيفًا: "أؤكد لكم أنه لا يزال هناك كثير لاستكشافه، وأعتقد أننا وجدنا طريقةً للقيام بذلك، ربما تكون هذه فرصة لفهمهم بشكل أعمق، نحن لا نصنع فيلمًا واحدًا فقط، نحن نصنع أربعة أفلام".
استثمار سينمائي في الموسيقىويندرج مشروع سام مينديز ضمن تيار كبير من الأعمال السينمائية الحديثة التي تستثمر في إرث فرق موسيقية لا تزال تحظى بقاعدة جماهيرية عالمية، مثل "كوين" Queen و"إلفيس بريسلي" Elvis Presley و"بوب مارلي" Bob Marley، وغيرها. لكن ما يميز هذا المشروع هو طموحه البنائي والإبداعي، إذ هو أول تجربة تقدم أربعة أفلام في إطار سردي متسلسل واحد، مع الاستعانة بحقوق موسيقى كاملة، ومستندات أرشيفية أصلية، وأيضًا تقنيات "الواقع المعزز" لإعادة تصميم الحفلات الأسطورية للفرقة، ومنها حفل ملعب "شيا" في لندن، والذي أقيم في 15 أغسطس/آب، وكان أحد أشهر أحداث الحفلات الموسيقية في عصره، وحضره أكثر من 55 ألف شخص، وحقق إيرادات بلغت 304 آلاف دولار.
إعلانحصل مينديز على تصريح من الورثة مباشرة باستخدام التراث الموسيقي، والبصري للفرقة، وذلك لبناء نسخ طبق الأصل من الفرقة وحفلاتها وموسيقاها بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
أنشأت فرقة "البيتلز" في ليفربول، بإنجلترا، عام 1960، وحققت شهرة عالمية منتصف الستينيات ضمن الحركة الثقافية المعروفة بـ«الغزو البريطاني» للغيتار والبوب إلى الولايات المتحدة، وذلك فضل مزجها الفريد بين البساطة الموسيقية والابتكار الفني، مما جعلها أيقونة تجاوزت الموسيقى لتصل إلى حد التأثير الثقافي والفكري. وعبرت أغاني مثل "تخيل" (Imagine) و"ثورة" (Revolution) و"الغواصة الصفراء" (Yellow Submarine) عن رغبات جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية في السلام، والشعور بالذات.
ولا تزال الفرقة قادرة على جذب جمهور عالمي، إذ تشير البيانات إلى أن أكثر من 60% من مستمعيها عبر تطبيق "سبوتيفاي"(Spotify) هم دون سن الخامسة والثلاثين. يتنبأ نقاد ومحللون غربيون أن مشروع مينديز يحمل إمكانيات كبيرة، لكنه في الوقت ذاته محفوف بالتحديات، إذ قد يجسد الموسيقى التي أثارت إعجاب وخيال شباب الستينات، لكن هل يستطيع أن يفعل المشروع الشيء نفسه مع جيل العصر الرقمي.
ضمت الفرقة الأشهر في تاريخ الموسيقى في العالم أربعة موسيقيين، هم جون لينون، الذي حقق بعد انفصال الفرقة عام 1970 مسيرة فردية ناجحة في الموسيقى، وأصدر ألبومات تعبر عن آرائه السياسية والاجتماعية. قتل لينون عام 1980، بإطلاق نار عليه أمام منزله في نيويورك من مارك ديفيد تشابمان، ما أحدث صدمة كبيرة لدى عشاق الفرقة وعالم الموسيقى.
واستمر العضو الثاني في الفرقة، بول مكارتني مغنيا وكاتب أغاني، وأسس فرقة جديدة باسم "وينغز"، حققت نجاحاً كبيراً في السبعينيات. ويعد اليوم من أكثر الموسيقيين تأثيراً في تاريخ الموسيقى، وله آلاف الأغاني الناجحة مع البيتلز وفي مشواره الفردي.
أما العضو الثالث، فهو جورج هاريسون، الذي اتجه إلى موسيقى الروك الفردية، وبرز في استخدام الموسيقى الشرقية والأدوات الهندية، وتوفي بسبب سرطان الرئة عام 2001 بعد معاناة مع المرض.
وتابع العضو الرابع في الفرقة وهو رينغو ستار مشواره كموسيقي منفرد وممثل، وأصدر ألبومات ناجحة. كما كون فرقة خاصة، وهو لا يزال نشطاً في الموسيقى ويشارك في جولات موسيقية.
في أول تعليق له بعد إعلان اختياره تجسيد شخصية جون لينون، قال الممثل هاريس ديكنسون لمجلة "فانيتي فير" إنه يشعر بـ"رهبة ممزوجة بالحماس"، مضيفًا: "لينون لم يكن مجرد موسيقي عبقري، بل كان روحًا قلقة تبحث عن المعنى في عالم مضطرب، وهذا ما سأحاول أن أستحضره على الشاشة". وأوضح ديكنسون أنه أمضى شهورًا في دراسة طبقات شخصية لينون من خلال أرشيف المقابلات والرسائل الشخصية.
أما الممثل بول ميسكال، الذي يؤدي دور بول مكارتني، فقد أشار في حوار لـ"هوليود ريبورتر" (The Hollywood Reporter) إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تجسيد فنان لا يزال حيًا وفاعلًا في المشهد الثقافي. قال ميسكال: "أشعر بمسؤولية ثقيلة. مكارتني أسطورة لا تزال نابضة، وأنا أريد أن أقدّم نسخة إنسانية تحترم هذا الإرث دون الوقوع في التقليد السطحي".
إعلانوفي تصريح آخر، عبّر باري كيوغان، الذي سيؤدي دور رينغو ستار، لصحيفة "الغارديان" (The (Guardian عن فخره بالمشاركة في المشروع: "رينغو ليس فقط ضاربا للدرامز بل هو قلب نابض بالدفء والفكاهة داخل الفرقة. أحاول أن ألتقط طاقته العفوية وأعيد تشكيلها سينمائيًا".
أما جوزيف كوين، الذي اختِير لتجسيد جورج هاريسون، فقد قال في مقابلة لـ"رولينغ ستون" (Rolling Stone): "هاريسون شخصية غامضة وذات بُعد روحي عميق، وقد أسرتني رحلته من نجم عالمي إلى متصوف يبحث عن الحقيقة. أظن أن هذا المشروع فرصة لفهم الجانب الهادئ في البيتلز".
ومع موافقة الورثة والشركات المالكة لحقوق الملكية الفكرية والأداء العلني على الاستخدام الكامل للموسيقى الأصلية، يصبح العمل قادرًا على الانتقال من إعادة تمثيل بسيطة إلى تجربة سمعية بصرية متكاملة تُعيد الكرة الإنتاجية.