وزراء خارجية 24 دولة أوروبية يطالبون بالسماح الفوري لدخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أصدر وزراء خارجية 24 دولة أوروبية وعدد من المفوضين الأوروبيين، اليوم، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن بالغ قلقهم من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مؤكدين أن المعاناة بلغت "مستويات لا تصدق"، وأن المجاعة باتت "تتكشف أمام أعين العالم".
ودعا البيان جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري وغير المشروط بإدخال جميع مساعدات المنظمات الدولية إلى غزة، مشددا على ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية وضمان وصولها الآمن إلى المدنيين المتضررين.
وأكد الموقعون أن الوضع الحالي يستدعي إجراءات عاجلة لوقف المجاعة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك السريع وتكثيف جهود الإغاثة.
وأعرب الوزراء والمفوضون عن امتنانهم لـ مصر والولايات المتحدة وقطر على دورهم في السعي الحثيث للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرين أن أي تهدئة يجب أن ترافقها خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني ورفع القيود عن دخول المساعدات.
في سياق متصل، شدد مفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان على ضرورة أن تبذل الدول الأوروبية أقصى جهدها لمنع نقل الأسلحة إلى أماكن ترتكب فيها انتهاكات لحقوق الإنسان، مؤكدا أن ذلك "جزء لا يتجزأ من التزام أوروبا بالقانون الدولي الإنساني".
ودعا إلى تكثيف الدعم الدولي لإيصال المساعدات إلى غزة دون عوائق، مؤكدا أن إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية فوق كل الحسابات السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة الوضع الإنساني في قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية الحازمة لفرض إدخال المساعدات.. خبير: مصر أول من استجاب لغزة تجسيدا لالتزامها الإنساني للشعب الفلسطيني
في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان والحصار، تواصل جمهورية مصر العربية دورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك امتدادا لهذا الدور النبيل، تواصل مصر إرسال قوافل الإغاثة والمساعدات.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن منذ اندلاع الحرب، كانت مصر في طليعة الدول التي قدمت كل أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني، مؤكدة التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها، ففي الأيام الأولى للنزاع، كانت أول 200 شاحنة مساعدات مصطفة على الطريق إلى غزة مقدمة من مصر، حكومة وشعبا، وهو ما يعكس حجم الالتزام الإنساني والسياسي المصري تجاه أهالي القطاع.
وأضاف الرقب- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد": "مقارنة بدول كثيرة اكتفت بإطلاق التصريحات والمواقف النظرية دون تقديم دعم فعلي، برزت مصر كأحد أوائل من بادر بتقديم المساعدات على الأرض. وقد جاءت شهادات المؤسسات الدولية وتقاريرها الدقيقة لتؤكد حجم الجهود المصرية ومصداقيتها، حيث اعترفت هذه الجهات بالدور المصري المحوري في دعم غزة في أحلك الظروف".
وتابع: "لم تكن مصر وحدها، إذ شملت التقارير الدولية أيضا جهود كل من الأردن والإمارات، اللتين قدمتا كذلك مساعدات إنسانية ملموسة، لكن مصر برزت بشكل خاص من خلال استجابتها السريعة والسخية، وهو ما وصفه بعض المتابعين بالدور السخي والفعال في الدفع بالمساعدات نحو الشعب الفلسطيني".
واختتم: "عندما اتخذ الاحتلال الإسرائيلي قرارا بمنع دخول المساعدات إلى غزة، أعلنت مصر موقفا حازما، مفاده أنها لن تسمح بخروج الرعايا الأجانب، ومن بينهم الأمريكيون، ما لم يسمح بإدخال المساعدات، مؤكدة في الوقت ذاته استخدامها للدبلوماسية الخشنة على أعلى المستويات للدفاع عن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني".