الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض.. قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الفريق عبد المنعم رياض، المعروف بـ"الجنرال الذهبي"، هو أحد أبرز القادة العسكريين المصريين الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ مصر الحديث. استُشهد في 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف، ليصبح رمزًا للتضحية والفداء في سبيل الوطن.
نشأته وحياته العسكرية
من جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء محمود زاهر لـ" البوابة نيوز ": رحمة الله عليه وعلى شهدائنا في يوم الشهيد، أما عن بطلنا الذهبى، فقد وُلد عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر 1919 في قرية سبرباي بمحافظة الغربية.
تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وشارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن.
وأضاف: “وقد تميز رياض بذكائه العسكري وقدرته على التخطيط والتنفيذ، مما جعله يحظى بتقدير واحترام زملائه وقادته. تقلد العديد من المناصب القيادية الهامة، منها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وأسهم في إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967”.
دوره في حرب الاستنزاف:
وفى ذات السياق قال الخبير الاستراتيجى اللواء سيد الجابرى لـ" البوابة نيوز": “لقد لعب الفريق عبد المنعم رياض دورًا حاسمًا في حرب الاستنزاف، حيث قاد العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل وأشرف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وتمكن من تحقيق انتصارات عديدة على العدو”.
وأردف: “كمثل أعلى، كان رياض يؤمن بأهمية التواجد بين جنوده في الخطوط الأمامية، وكان يحرص على رفع روحهم المعنوية وتشجيعهم على القتال. وقد استشهد وهو بين جنوده في الخطوط الأمامية على جبهة قناة السويس، أثناء حرب الاستنزاف”.
إرثه وتخليد ذكراه:
وأكد: “لقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس 1969، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من التضحية والفداء. وقد تم تسمية العديد من المنشآت والشوارع والميادين باسمه تخليدًا لذكراه، ويُعتبر الفريق عبد المنعم رياض رمزًا للوطنية والشجاعة والإخلاص، وقدوة للأجيال القادمة من المصريين”.
وقد تم تكريمه ومنحه العديد من الأوسمة والنياشين العسكرية، منها وسام نجمة الشرف ووسام الجمهورية العسكري.
أبرز إنجازاته:
وزاد اللواء الجابرى قائلا: "لقد شارك في حرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن ، وساهم فى إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 1967، وتولى قيادة العمليات العسكرية على الجبهة المصرية ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف، وقاد الإشراف على تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، ولم يتردد لحظة فى التضحية بحياته في سبيل الوطن، ولذلك ،تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وتقديرًا لتضحيات جميع شهداء الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنرال الذهبي الشهيد الفريق عبد المنعم رياض ضد إسرائيل أبرز إنجازاته الفریق عبد المنعم ریاض حرب الاستنزاف فی حرب
إقرأ أيضاً:
تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
صنعاء- استهدفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي في اليمن، بعد أن شنّت سلسلة غارات جوية، أدت إلى توقف تام للرحلات الجوية في المنفذ الحيوي لليمنيين.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن "العدوان الإسرائيلي طال عبر 5 غارات جوية ساحة الطيران في المطار، وشلَّ حركة الطيران".
وأضاف "دمَّرت إسرائيل الطائرة الوحيدة للخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء، والتي تُستخدم في نقل الحجاج والرحلات التجارية إلى الوجهة الوحيدة المتاحة وهي الأردن"، كما استهدف طائرة "خاصة" معطلة تابعة لطيران "السعيدة".
وحذر الشايف من تداعيات "كبيرة جدا" للعدوان، "حيث حرم المرضى والعالقين والحجاج (800 حاج) من السفر، وأعاد المطار إلى نقطة الصفر بتوقف الحركة تماما فيه".
لا ضحاياوفي السياق، نفى مصدر ملاحي يمني للجزيرة نت وقوع إصابات في الأرواح جرّاء العدوان الإسرائيلي على المطار، "رغم أن الحُجاج كانوا في صالة المغادرة الأخيرة متأهبين لصعود الطائرة التي كانت ستقلهم إلى الديار الحجازية"، مبينا أنه وبقصف الطائرة الوحيدة المتبقية لم يعد هناك وسيلة للسفر من مطار صنعاء الدولي.
بدورها، أكدت الخطوط الجوية اليمنية -في بيان لها- تعرض طائرة تابعة لها في مطار صنعاء لاستهداف "مباشر وجبان من العدو الصهيوني".
إعلانوأضافت أن القصف الإسرائيلي وقع قبل لحظات فقط من صعود الحجاج، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".
وأعلنت الشركة للرأي العام اليمني والعالمي "توقّف كامل لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، نتيجة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية".
وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنه نفّذ، اليوم الأربعاء، "غارات في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لجماعة الحوثيين".
وادعى أن الحوثيين "استخدموا القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل"، وهو ما نفاه الحوثي الذي سبق أن شدد في أكثر من مناسبة على الاستخدام المدني البحت للمطار.
وتأتي غارات اليوم، غداة إعلان الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين -أمس الثلاثاء- استهدفت أحدهما مطار بن غوريون وسط إسرائيل، في حين هاجمت الأخرى هدفا حيويا شرقي تل أبيب، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الحوثيون شنّ هجمات على إسرائيل "إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحصار إسرائيلي غير مسبوق" حسب الجماعة. في حين سبق أن هاجمت إسرائيل عبر سلسلة غارات مرافق ومواقع حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وتعليقا على الهجوم، توعَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط إسرائيل قائلا إن "العدوان الإجرامي في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا للمزيد من العمليات ضد إسرائيل".
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين عن المشاط قوله -خلال زيارته للمطار مطلعا على حجم الأضرار- "نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
إعلانوخاطب المشاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا، محذرا الشركات التي تواصل السفر إلى مطار بن غوريون بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة".
من جهته، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن المواجهة العسكرية الجارية بين الحوثيين وإسرائيل تفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وأضاف -في بيان- أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج.
وشدد على أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمر غير مقبول.
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضرورة العودة إلى حوار يمني-يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
استهداف سابقوسبق أن شنت إسرائيل غارات على مطار صنعاء، حيث استهدفته بضربات مكثفة في السادس من مايو/أيار الجاري، وعطّلته وأوقفت الرحلات فيه 10 أيام.
وأعلن حينها مدير المطار صنعاء خالد الشايف، في تصريح صحفي، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار، مضيفا أن إسرائيل دمّرت الصالات بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، إضافة لمبنى التموين بالكامل، كما حطمت 6 طائرات، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وكانت السلطات التابعة للحوثي قد تمكنت من إعادة الرحلات الجوية بعد صيانة المطار، قبل أن يتوقف من جديد بفعل عدوان اليوم.
إعلانويستخدم المطار في نقل الركاب عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن، إضافة لنقل الحجاج إلى مطار جدة السعودي، فضلا عن الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها.