بدا تلرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
الرسوم التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي بعيدة المدى، وتؤثر على السلع من لحوم البقر والدواجن إلى الحبوب.
إلى جانب الرسوم الجمركية، قالت بكين أيضاً إنها ستعلق تماماً واردات فول الصويا من ثلاثة كيانات أميركية، وأوقفت أيضاً شراء جذوع الأشجار الأميركية. جاء تحرك بكين بعد أن ضاعفت إدارة ترمب الرسوم الجمركية الشاملة على جميع الصادرات الصينية.
تستهدف تدابير الصين السلع التي يمكن للبلد الآسيوي الحصول عليها من دول أخرى، مما يحمي الاقتصاد المحلي من ردود الفعل السلبية.
الصين واثقة من قدرتها على التعامل مع ترمب أشار المسؤولون الصينيون إلى ثقتهم في قدرتهم على التعامل مع التوترات التجارية مع الرئيس دونالد ترمب.
في الأسبوع الماضي، قال وزير المالية لان فو آن على هامش جلسة تشريعية سنوية في بكين، إن الحكومة المركزية لديها أدوات سياسة مالية واسعة، ومساحة للرد على التحديات المحلية والخارجية المحتملة.
بدا الانتقام الصيني محسوباً لتجنب أي تصعيد، بعد أن أطلق ترمب حرباً تجارية عالمية، وهي خطوة قد تترك مجالاً للمحادثات بين الجانبين.
على الرغم من أن الزعيم الأميركي أشار إلى استعداده للتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي مناقشات حتى الآن.
محاولات لإنعاش الاقتصاد الصيني تأتي التعريفات الجمركية الصينية الجديدة في الوقت الذي يجتمع فيه المشرعون في الدولة الآسيوية لحضور المؤتمر الشعبي الوطني في بكين.
في الاجتماع الأسبوع الماضي، حدد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ هدف نمو بنحو 5%، وهو هدف طموح بالنظر إلى حالة عدم اليقين التجارية، وأزمة العقارات المستمرة، والانكماش الذي يلاحق الاقتصاد.
في يوم الأحد، أظهرت البيانات الرسمية أن التضخم الاستهلاكي انخفض أكثر بكثير من المتوقع، ليهبط إلى ما دون الصفر لأول مرة منذ 13 شهراً.
انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، لأول مرة منذ عام 2021 بنسبة 0.1%، وهي المرة الثانية فقط التي ينكمش فيها المؤشر على مدى أكثر من 15 عاماً. في محاولة لزيادة الإنفاق ومواجهة التعريفات الجمركية الأميركية، قال لي أيضاً إن الصين سترفع عجز ميزانيتها العامة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاثة عقود
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سوريا تستقبل أبناءها.. خطة العودة من لبنان تدخل حيز التنفيذ
أطلقت الحكومة اللبنانية المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة والآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق المباشر بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والسلطات السورية، وذلك عبر معبر المصنع الحدودي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن نقطة تجمع العائدين تم تحديدها في بلدة بر الياس، داخل ملعب نادي النهضة، حيث بدأت الاستعدادات لإطلاق قوافل العودة باتجاه الأراضي السورية.
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار جهود مشتركة بين الحكومة اللبنانية وعدد من المنظمات الدولية، أبرزها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر اللبناني، التي تشارك في تنظيم ودعم هذه العملية لضمان سلامة العائدين وكرامة حقوقهم.
وأعلنت الحكومة اللبنانية أنها تلقت آلاف الطلبات من لاجئين سوريين راغبين في العودة إلى وطنهم، فيما تسلط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه اللاجئون في لبنان، مؤكدة أن لبنان يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان على مستوى العالم، حيث يقطن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 90% يعيشون تحت خط الفقر، مع تركيز كثيف في منطقة البقاع.
ويعاني كثير من الأطفال اللاجئين من مشاكل كبيرة في التعليم نتيجة خفض التمويل، حيث تظهر أزمة تعليم أطفال اللاجئين في مراكز الحماية ومؤسسات التعليم اللبنانية، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية ضخمة.
المفوضية تعمل حالياً على تنسيق الجهود مع الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، لتقديم الدعم اللازم ليس فقط للنازحين السوريين، بل أيضاً للمجتمعات اللبنانية المضيفة التي تواجه ضغوطاً متزايدة على الخدمات والموارد.
تُعد هذه المرحلة الأولى من خطة العودة خطوة مهمة في معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المعقدة التي يعاني منها البلد، مع الحفاظ على مبادئ العودة الطوعية، الآمنة والكريمة، بما يضمن احترام حقوق النازحين ويعزز استقرارهم في وطنهم.
غارة إسرائيلية تستهدف بنت جبيل جنوب لبنان وتقتل مسؤول عمليات في “قوة الرضوان”
قتل شخص وأصيب أربعة آخرون مساء اليوم الاثنين، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، حسبما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وأوضح البيان أن الغارة استهدفت دراجة نارية ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة عدد من المدنيين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد استهداف عنصرين من “قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في غارة جوية على منطقة دبعال جنوب لبنان.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” مقتل محمد حيدر عبود، المسؤول عن العمليات في كتيبة قوة الرضوان، بالإضافة إلى عنصر آخر يعمل في مجال المدفعية ضمن ذات القوة.
وذكر أدرعي أن العنصرين كانا بصدد إعادة بناء بنى تحتية تابعة لقوة الرضوان، وشاركا في مخططات تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي والدولة، في انتهاك لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
يأتي ذلك في سياق استمرار التوتر العسكري في منطقة جنوب لبنان، حيث سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على قائد في ركن قطاع بنت جبيل التابع لـ”حزب الله” خلال الأسبوع الماضي، في عمليات استهداف مباشرة على مدار أيام.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل لم تستكمل انسحابها من المناطق المحتلة في جنوب لبنان، وأبقت على وجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية، مع استمرار هجماتها المتفرقة على لبنان، بحجة حماية مستوطنات الشمال الإسرائيلي.
روسيا تؤكد دعم وحدة وسيادة سوريا وتتمنى للشعب السوري تجاوز فترة عدم الاستقرار سريعاً
صرّح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن روسيا حريصة على تحسين الوضع في سوريا وتتمنى للشعب السوري تجاوز فترة عدم الاستقرار والأزمة الداخلية بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حيث شدد بوليانسكي على حرص روسيا على تصحيح الأوضاع في سوريا بما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مؤكداً عزيمة بلاده على تعزيز العلاقات مع سوريا التي تربطها بروسيا علاقات ودية تاريخية.
وأشار بوليانسكي إلى أمل روسيا في أن يسير الشعب السوري على طريق الوئام الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة والتقدم.
في سياق متصل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلالها أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، مع مراعاة حقوق جميع المكونات العرقية والدينية.
وشدد بوتين على ضرورة شعور جميع السوريين بالأمان في بلدهم، داعياً القيادة السورية لاتخاذ التدابير اللازمة لتوحيد الشعب واحترام حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأكد أن بناء سوريا الموحدة لا يزال بعيد المنال، لكنه مهم لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي واحترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكونات الشعب السوري.
آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 16:10