نقص الكفاءات وارتفاع الأجور يعيقان قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تعيش شركات البناء والأشغال العمومية في المغرب تحديات غير مسبوقة في ظل النمو الملحوظ الذي يشهده القطاع، نتيجة لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال في الحوز، بالإضافة إلى المشاريع المائية الضخمة وانتعاش قطاع العقارات.
ورغم أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، إلا أن هناك جانبًا سلبيًا يهدد استدامة القطاع، يتمثل في نقص حاد في الكفاءات اللازمة لتلبية متطلبات هذه المشاريع الطموحة.
ومنذ الأشهر الأخيرة، تكافح مئات الشركات المحلية في هذا المجال للتنافس على جذب الكفاءات المؤهلة. حيث قامت الشركات برفع الأجور بشكل ملحوظ لجذب العمال المتخصصين في مختلف المهن، الأمر الذي أسفر عن زيادة في الرواتب عبر كافة المستويات الوظيفية.
هذا الارتفاع الملحوظ في الأجور أدى إلى ضغط كبير على ميزانيات الشركات، مما يهدد استقرارها المالي ويؤثر سلبًا على قدرتها التنافسية.
ويتوقع الخبراء أن يؤدي هذا الوضع إلى تصاعد التكاليف الإجمالية لمشاريع البناء، التي قد تتسبب في تأخير تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى أو حتى زيادة تكلفة إنجازها، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجدول الزمني للمشاريع الوطنية.
كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تكون أكثر عرضة للضغط المالي، مما يجعلها غير قادرة على المنافسة مع الشركات الكبرى التي تتمتع بقدرة أكبر على تحمل التكاليف المرتفعة.
وفي هذا السياق، دعا العديد من المتخصصين إلى ضرورة تعزيز التدريب المهني، لزيادة الكفاءات في السوق المحلية وتلبية احتياجات القطاع المتزايدة. كما شددوا على أهمية توفير حوافز للشركات لتتمكن من استقطاب وتحفيز العمال، دون التأثير الكبير على التكاليف.
ويبدو أن قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب يقف على مفترق طرق، حيث يواجه تحديات ضخمة في مواجهة الطلب المتزايد على العمالة المتخصصة في وقت يشهد فيه القطاع طفرة غير مسبوقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إعادة إعمار الحوز ارتفاع الأجور الأشغال العمومية الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاريع الكبرى المشاريع المائية تنظيم الفعاليات الرياضية قطاع البناء
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة
استُشهد أربعة مواطنين، وأُصيب وفُقد آخرون، الليلة، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسل "وفا" بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً يعود لعائلة دردونة في بلدة جباليا، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين على الأقل، وإصابة وفقدان عشرات آخرين. وأشار إلى أن المنزل مكوّن من أربعة طوابق مأهولة بأفراد العائلة، بالإضافة إلى نازحين.
وأعلنت طواقم الإنقاذ أن نقص المعدات الثقيلة تَسبّب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض المنزل، مشيرة إلى أنها انتشلت جثامين أربعة شهداء، وأنقذت ستة آخرين من تحت الأنقاض.
وأكدت أن "أكثر من 50 مواطناً لا يزالون في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة".
واستُشهد طفل، وأُصيب 30 مواطناً في قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال، استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ببلدة القرارة شمال خان يونس، جنوب القطاع.
كما استُشهد مواطن، وأُصيب آخرون في قصف لطائرات الاحتلال استهدف خيمة قرب مخبز البنا في مدينة دير البلح وسط القطاع.
واستُشهدت الطفلة نصرة الحواجري، متأثرة بجروحها الحرجة التي أُصيبت بها ظهر الخميس في قصف الاحتلال على مخيم النصيرات وسط القطاع.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.