الداكو والدُوَّاء أشهر عادات مسلمي أوغندا في شهر رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كمبالا- 200 عام ونيف عمر الإسلام في أوغندا، هذه الدولة التي يصدح فيها صوت الأذان مبددا صمت المسافة بين المآذن وبيوت المسلمين في مقاطعاتها المختلفة، فهناك ملايين المسلمين الذين يصومون شهر رمضان ويتمسكون بتقاليد إسلامية عامة، وبعضها متوارث.
الخامسة صباحا هي توقيت بدء اليوم عند الدكتور حسين علي المحاضر في الجامعة الإسلامية بأوغندا والأستاذ في جامعة ماكريري، ثم بعدها يتناول وجبة السحور اتباعا لسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ويجهز نفسه للذهاب إلى الجامعة لتقديم الدروس والمحاضرات لطلابه.
يؤدي حسين صلاة العصر في مسجد جامعة ماكريري، ثم يبدأ درسه الأسبوعي لمجموعة من الطلاب، والذي يستمر حتى وقت الإفطار.
وتتنوع الموضوعات التي يناقشها الدكتور حسين في درسه الأسبوعي، ويقول في حديث للجزيرة نت إن رمضان يستجلب حتى الطلاب الذي تخرجوا لحضور درسه الأسبوعي، مؤكدا أن المسلمين في أوغندا يتعايشون مع بقية الطوائف الأخرى بسلام ومحبة.
ويقول الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا أشرف زيوا إن عدد المسلمين في أوغندا يبلغ 14 مليونا من جملة 44 مليون مواطن أوغندي وفقا لإحصائيات، ولكن إحصائيات الدولة تقول إن عدد مسلمي أوغندا 7 ملايين فقط.
إعلانويشير زيوا إلى أن تقديراتهم ترى أن هذا العدد أقل من العدد الحقيقي، وذلك لأن لديهم طريقة يقومون فيها بإحصاء عدد المسلمين في جميع مناطق أوغندا، وهي أن يقوم إمام المسجد في كل منطقة بتعداد المسلمين في منطقته، لذا فإن تعدادهم الخاص يرى أن عدد المسلمين 14 مليون نسمة.
ويضيف زيوا في حديث للجزيرة نت أن هناك 78 منطقة إسلامية داخل أوغندا، بإجمالي أكثر من 15 ألف مسجد في جميع أنحاء الدولة، وأن المجتمع الإسلامي في أوغندا ينمو ويزدهر ويتقدم من حيث عدد السكان.
ويشير إلى أن الإسلام دخل الدولة منذ ما يزيد على 200 عام، وأنهم يعيشون جنبا إلى جنب مع بقية الطوائف الأخرى بلا تمييز.
ويلفت إلى أن المسلمين في أوغندا لديهم مساجد ومؤسسات إسلامية تعترف بها الحكومة فيما يعرف بالمجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا، مشيرا إلى أنهم يدرسون الدين الإسلامي في المدارس الخاصة بهم، كما أن هناك العديد من المسلمين الذين يعملون في الحكومة "باختصار، نحن موجودون في كل جوانب الحياة".
ويرى الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا أنه كلما جاء رمضان علم به المجتمع بأكمله "وحتى غير المسلمين يعرفونه، إذ إن أجواء رمضان تعم الأمة كلها، لأنه يعيد المسلمين إلى أماكن عبادتهم بكثافة، كما أن الكثيرين من غير المسلمين يأتون للمساجد ويتشاركون طعام الإفطار، خصوصا الأطفال".
ويشير زيوا إلى أن هناك ثقافة إسلامية متجذرة في المجتمع الأوغندي المسلم ولكنها الآن موجودة أكثر في القرى، وهي أن يقرع بعض الشباب الطبول لإيقاظ الناس لتناول "الداكو"، وتعني السحور باللغة المحلية، وتمتد تلك الجولات حتى حلول الخامسة صباحا موعد السحور.
وهناك أيضا "الدُوَّاء"، وتعني الدعاء للأموات والتصدق عنهم، وهي أيضا من التقاليد التي تحافظ عليها الكثير من الأسر المقتدرة، إذ تدعو الأسر الأئمة والمشايخ وبعض المسلمين إلى تناول طعام الإفطار في بيت العائلة وتدرج أسماء جميع الذين ماتوا في تلك العائلة، ويبدؤون بتلاوة القرآن الكريم ثم يصلّون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يدعون للميت إلى أن يحين وقت الإفطار، وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار معا.
إعلانويوضح أن الدعاة يصبحون مشغولين جدا خلال هذه الفترة، فالشيخ يحدد موعد لكل أسرة لتلبية دعوتها، وعلى المستوى الوطني تنظم الحكومة ومكتب الرئيس والسيدة الأولى حفل عشاء رسمي في قصر الرئاسة، ثم يدعون إليه القيادات الإسلامية والسفراء وغيرهم من الشخصيات البارزة.
يفطر معظم مسلمي أوغندا على 3 وجبات أساسية، وتعتمد على الحالة المادية للفرد، منها وجبة "كاتوغو"، وتتكون من الموز الأخضر الذي يطبخونه ممزوجا باللحم البقري أو الفاصوليا أو الفول السوداني، وهذه هي الوجبة الشائعة في الإفطار حسب الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا.
وهناك "الكسافا" التي تشبه البطاطا ثم تخلط أيضا باللحم أو الفاصوليا، بالإضافة إلى وجبة "الماتوكي" التي تتكون من الدقيق وتمزج باللحم، وتتضمن وجبة الإفطار أيضا العصائر والفواكه الطازجة.
ويقول محمد -وهو أحد المتطوعين بتحضير وجبات الإفطار في مسجد جامعة ماكريري- إنهم في رمضان يجهزون عددا من الوجبات للذين لا يستطيعون تحضير وجبات الإفطار بأنفسهم، فيجتمع المسلمون في المسجد عقب صلاة المغرب ويجلسون في مجموعات ليتناولوا وجبات الإفطار.
أما الشاب نوح جيرميكن فيقول إن الشباب العاملين من المسلمين في أوغندا يؤخرون السحور ليحظوا بقوة وطاقة أفضل خلال ساعات العمل النهاري، وإنهم يجهزون أنفسهم عقب السحور وصلاة الفجر للذهاب إلى داخل العاصمة للعمل، ثم يمضي اليوم حتى موعد الإفطار.
ويشير جيرميكن إلى أن مسلمي أوغندا ليسوا كنظرائهم في بعض الدول العربية الذين يفطرون في جماعات "فهنا الإفطار الجماعي يكون في المسجد فقط، أما البقية فيطلبون إفطارهم من المطاعم أو في منازلهم".
إعلانويؤكد أن نوع الوجبات يعتمد على الحالة المادية للفرد، ولكن بعضهم يعتمد على وجبة "البيلاو"، وهو الأرز الذي يتم تحضيره مع الزيت مع لحم البقر أو بعض البقوليات، وبعضهم يأكل "الماتوكي"، وهي وجبة محلية في أوغندا، وبعضهم يتناول المديدة، ومعظمهم يحرصون على وجود الفواكه في طعام الإفطار مثل الموز والبطيخ.
ويوضح جيرميكن أن المسلمين يبدؤون بتهيئة أنفسهم لشهر رمضان من خلال ارتداء الملابس الإسلامية، فترتدي النساء العباءات الواسعة، أما الرجال فيحرصون على ارتداء الجلباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان طعام الإفطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيه الوقت المناسب لتنظيف الأسنان .. قبل الإفطار أم بعده؟| إعرف الإجابة
تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الإفطار يوفر حماية فائقة للمينا ، من خلال تقليل البكتيريا التي تبقى طوال الليل، وتطبيق الفلورايد قبل التعرض للأطعمة الحمضية.
تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول الوجبات الحمضية قد يُضعف مينا الأسنان، مما يؤدي إلى تآكلها. ينصح الخبراء بتنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الإفطار أو الانتظار 30 دقيقة على الأقل بعده لحماية ابتسامتك من التحديات الغذائية اليومية.
ربما تنتقل من خلال روتينك الصباحي بسرعة، وتنظف أسنانك من باب العادة بدلاً من الاستراتيجية، ومع ذلك فإن توقيت هذا الفعل البسيط يمكن أن يشكل كيفية تعامل مينا الأسنان مع التعرض اليومي للأحماض والسكريات.
فعندما تستيقظ، فأنت تدخل لحظة يكون فيها فمك قد أنتج لعابًا أقل لعدة ساعات، وتكاثرت البكتيريا بحرية وتكون البيئة العامة أكثر حمضية قليلاً من أي وقت آخر في اليوم.
ثم يأتي الإفطار كأول تفاعل رئيسي بين الطعام والبكتيريا والمينا، ويغير هذا التسلسل مدى تعرض أسنانك للتآكل أو التآكل.
ونظرًا لأن مينا الأسنان لا تتجدد بمجرد فقدها، فإن فهم كيفية تأثير تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل أو بعد الإفطار على هذه العمليات البيولوجية يمنحك طريقة أوضح لبناء روتين يحمي ابتسامتك بأقل جهد أو اضطراب.
ما يوصي به الخبراء بشأن توقيت تنظيف الأسنان بالفرشاةفي مقطع فيديو على إنستغرام، تؤكد الدكتورة ميشيل يورغنسن، طبيبة الأسنان، أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الإفطار هو عادةً الطريقة الأكثر أمانًا، لأن البكتيريا التي تتراكم طوال الليل تصبح نشطة للغاية بمجرد حصولها على أي مصدر للسكر أو الكربوهيدرات.
وتشير إلى أنه عند تناول الطعام أولًا، تُحوّل هذه البكتيريا سكريات الإفطار إلى أحماض بمعدل سريع، مما يُضعف مينا الأسنان في غضون دقائق. يكمن الخطر في تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرةً بعد هذه الزيادة الحمضية. إذا طرت مينا الأسنان، فإن الضغط الناتج عن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يُزيل المعادن أو يُرقق السطح الواقي بطرق تُسهم، مع مرور الوقت، في الحساسية أو التآكل.
حلها العملي بسيط: تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الإفطار لتقليل البكتيريا، ووضع الفلورايد مبكرًا، وحماية مينا الأسنان قبل ملامسته للطعام أو الشراب. إذا كنت تفضل تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد ذلك، تقترح الانتظار حوالي ثلاثين دقيقة، خاصةً بعد تناول مشروبات حمضية مثل عصير البرتقال أو القهوة، للسماح للعاب برفع مستوى الحموضة بشكل طبيعي وتشجيع إعادة ترسب المعادن.
لماذا يجب عليك تنظيف الأسنان قبل الإفطارتنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الإفطار يمنح الفم طبقة من الفلورايد قبل أن يواجه أي مشكلة حمضية. بمجرد إزالة الطبقة البكتيرية السميكة التي تراكمت طوال الليل، تقلّ موارد البكتيريا لتغذية إنتاج الحمض السريع عند بدء الإفطار.
هذا يُقلّل من قوة هجوم الحمض على المينا، خاصةً خلال الدقائق القليلة الأولى الحاسمة بعد تناول الطعام. بالتنظيف المبكر، تتجنب أيضًا تنظيف المينا المُترهّل لاحقًا، وهو سبب شائع للتآكل التدريجي لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات إفطار حمضية أو سكرية.
يلتصق الفلورايد الموجود في معجون الأسنان بسهولة بسطح المينا عندما لا يكون الفم قد تعرض للأحماض بعد، مُكوّنًا طبقة معدنية واقية تُساعد الأسنان على مقاومة التلف عند تناول الطعام.
بما أن الإفطار يُحفّز تدفق اللعاب، فإن هذا الدفاع الطبيعي يعمل جنبًا إلى جنب مع الفلورايد لتقوية المينا بشكل أكبر. بالنسبة للأشخاص الذين يستمتعون بتناول الحمضيات أو الحبوب المُحلاة أو القهوة في الصباح، يُمكن أن يكون تنظيف الأسنان بالفرشاة مسبقًا بمثابة حماية موثوقة.
يزيل الطبقة البكتيرية التي تبقى طوال الليل قبل أن تتفاعل مع سكريات الإفطار.
يسمح للفلورايد بالارتباط بالمينا قبل التعرض لأي حمض.
يقلل من احتمالية تنظيف مينا الأسنان اللين لاحقًا.
ماذا يحدث عندما تنظف أسنانك بعد الإفطار؟يُفضّل الكثيرون تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد الإفطار، إذ يُضفي على الفم شعورًا بالانتعاش ويُزيل بقايا الطعام التي قد تبقى حتى منتصف النهار. إلا أن هذا النهج يتأثر بشدة بحموضة الوجبة.
فخيارات الإفطار، مثل الحمضيات وعصائر الفاكهة والقهوة والزبادي وبعض أنواع الحبوب، قد تُخفّض درجة حموضة الفم بسرعة، مما يُضعف مينا الأسنان لفترة قصيرة.
يُقدم البحث سياقًا مهمًا هنا. في دراسة نُشرت في مجلة أبحاث الفم البرازيلية ، عُرضت عينات من مينا الأسنان للحمض، وفُحصت آثاره عند تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرةً بعد ذلك. أظهرت النتائج أن مينا الأسنان الذي أصبح لينًا بفعل الحمض تعرض لتآكل أكبر بكثير عند تنظيفه مبكرًا جدًا. كما كان انخفاض صلابة السطح أكثر وضوحًا في العينات التي خضعت لتنظيف فوري مقارنةً بتلك التي أُتيحت لها فرصة للاستقرار. على الرغم من أن مينا الأسنان في الدراسة كان بقريًا وليس بشريًا، إلا أن النمط يُظهر مبدأً بيولوجيًا واضحًا: يفقد مينا الأسنان صلابته مؤقتًا بعد التعرض للحمض، ويمكن أن يؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة خلال هذه المرحلة اللينة إلى زيادة التآكل.
لأن اللعاب يحتاج إلى وقت لموازنة الأحماض واستعادة المعادن، فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرةً بعد تناول وجبة غنية بالأحماض قد يتعارض مع عملية الإصلاح هذه. فترة الانتظار تجعل تنظيف الأسنان بعد الإفطار أكثر أمانًا، خاصةً للأشخاص الذين يستهلكون أطعمة حمضية بكثرة أو تظهر عليهم علامات مبكرة لتآكل مينا الأسنان أو حساسيتها. خلال هذه الفترة، يرفع اللعاب درجة الحموضة (pH)، ويعيد تقوية مينا الأسنان، ويُهيئ الأسنان للتنظيف بالفرشاة دون تآكل غير ضروري.
المصدر: timesofindia