كشفته صور الأقمار الصناعية.. زعيم كوريا الشمالية يحول ملعب جولف إلى منصة إطلاق صواريخ
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
كشفت صور الأقمار الصناعية أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بنى قاعدة صاروخية جديدة متخفية في شكل ملعب جولف خاص.
وقال محللون بارزون لصحيفة «ذا صن» إن البرنامج النووي والصاروخي للزعيم الكوري الشمالي محاط بالغموض، وإن ملعب الجولف الذي يشبه ملعب أفلام جيمس بوند يحتوي على مصائد رملية وعشب ومساحات خضراء تُستخدم لإخفاء منصات الإطلاق ومخابئ الصواريخ.
وتكشف صور الأقمار الصناعية ملعبا خاصا للجولف بالقرب من قصر عائلة كيم في منطقة ريوكفو جنوب بيونج يانج، وتم استخدام العشب فيه لتغطية القاعدة الخرسانية، وتمت إضافة ميزات تشبه ملعب الجولف بما في ذلك مصائد الرمل لعدم إثارة الشكوك.
وقال المحلل سام لير، من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي، إن العمال قاموا بوضع الخرسانة عبر موقع الوادي في الصيف الماضي للمساعدة في إطلاق المركبات، وذلك من خلال طرق واسعة ومنصات خرسانية كبيرة.
وعلاوة على ذلك، تمت إضافة مصائد الرمل في جميع أنحاء الميدان مع منصات الإطلاق، وتشييد مبنى كبير ومرتفع يبلغ ارتفاعه حوالين 36 متراً، وهو كبير بما يكفي لاختبار آليات نصب الصواريخ بعيدة المدى داخل المبنى.
وأخيرًا، فإن المنعطفات ذات نصف القطر الواسع التي تمت إضافتها إلى الطرق المحيطة بالمنشأة من شأنها أن تجعل من السهل قيادة ناقلة ومنصة إطلاق كبيرة الحجم.
وأكد محللون أن القاعدة يمكن أن تستخدم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى، رغم أنها تبدو أكثر عملية في الوقت الراهن.
وعزز كيم جهوده في تطوير الأسلحة في السنوات الأخيرة، إذ بدأت كوريا الشمالية دراساتها في مجال الطاقة النووية في الخمسينيات من القرن العشرين.
ويعتقد أن نظام القبضة الحديدية في كوريا الشمالية يمتلك ما يصل إلى 20 قاعدة تشغيلية ومرافق دعم للصواريخ الباليستية غير المعلنة. ولكن مع استخدام كيم لتكتيكات مثل إخفائها على أنها ملاعب جولف، فمن المرجح أن يكون هناك المزيد.
اقرأ أيضاًزعيم كوريا الشمالية: الأسلحة دون عقيدة مجرد قطع حديدية
كوريا الجنوبية تسعى مع الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع روسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون صواريخ كوريا الشمالية مجال الطاقة النووية صواريخ نووية زعیم کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts