رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية تاج البيان وأعظم وسيلة للتعبير عن الندم في القرآن
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن اللغة العربية نالت شرفًا عظيمًا باختيارها لغةً للوحي، حيث نزل بها القرآن الكريم، وجاءت كلماتها معجزة في التعبير عن أدق المشاعر الإنسانية، ومنها الندم، الذي صوّره القرآن بأروع الأساليب البلاغية.
وأوضح خلال حلقة برنامج «بلاغة القرآن والسنة»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن القرآن استخدم الكناية عن الندم بصور متعددة، مثل قوله تعالى: «ولما سقط في أيديهم»، حيث تعبر هذه الآية عن شدة الحسرة والندم الذي أصاب بني إسرائيل بعد اتخاذهم العجل إلهًا، وكأن أيديهم وقعت في أفواههم من شدة الصدمة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن من أبلغ صور التعبير عن الندم أيضًا، ما جاء في قوله تعالى: «ويوم يعض الظالم على يديه»، حيث يجسد القرآن حالة الندم العميق في الآخرة، حينما يصل الإنسان إلى مرحلة يعض فيها يديه من شدة الحسرة، وهي صورة أشد تعبيرًا من مجرد «السقوط في الأيدي»، لأن ندم الآخرة لا رجعة فيه.
وأشار إلى أن هناك صورة أخرى وردت في قوله تعالى: «فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها»، والتي تعكس ندم الإنسان على ضياع ماله وجهده، حتى إنه يقلب كفيه تعبيرًا عن الأسى والخسارة الفادحة.
وشدد على أن اللغة العربية تملك من الأدوات البلاغية ما يجعلها أقدر اللغات على التعبير عن أدق المشاعر الإنسانية، داعيًا إلى التمسك بها وتعليمها للأجيال القادمة، فهي لغة القرآن وسر إعجازه الأبدي.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: استخدام بخاخة الربو لا يفطر والصيام صحيح |فيديو
بالفيديو.. هل الضحك أثناء الصلاة يُبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب طفل على قناة الناس
متى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر اللغة العربية الدكتور سلامة داود المشاعر الإنسانية
إقرأ أيضاً:
«سلمي وائل».. الأولى على الشرقية بالثانوية الأزهرية: حفظ القرآن سر تفوقي وحلمي الطب
"قم في فم الدنيا وحى الأزهر، وانثر على سمع çالزمان الجوهر"*.. بهذه الروح القرآنية التي غُرست في قلبها منذ الطفولة، استطاعت الطالبة" سلمي وائل عبد الغفار" أن تحقق المركز الأول على مستوى محافظة الشرقية في الشهادة الإعدادية الأزهرية بمجموع 509 در، بناتبر، لتصبح نموذجًا للتميز الذي يجمع بين العلم الشرعي والتفوق الأكاديمي.
القرآن أساس النجاحفي منزلٍ ورثت فيه حب القرآن، نشأت سلمي (طالبة الصف الثالث بمعهد فتيات أبوحماد الإعدادي الثانوي) على حفظ كتاب الله، فكان "ميراث العائلة" الذي حفظته عن ظهر قلب، ثم تحول إلى سرّ تفوقها.
تقول سلمي في حديث خاص لـ"الأسبوع": *"حفظت القرآن كاملًا منذ الصغر، وهو أساس نجاحي، و كنت أنظم وقتي بين المذاكرة ومراجعة القرآن، وأحرص على صلاة الفجر قبل الذهاب للمعهد لاستقبال الدروس بذهن صافٍ.
دعم الأسرة والمعلمينلم يغفل حديث سلمي عن دور والدها الشيخ وائل عبد الغفار (إمام وخطيب بالأوقاف) ووالدتها في صناعة تميزها: وفرا لي كل سبل الراحة، وشجعاني على المذاكرة اليومية دون تأجيل، كما أشادت بمعلمي المعهد الأزهري الذين، وقفوا بجانبي حتى النجاح.
حلم الطب.. ومقابلة الإمام الأكبررغم تفوقها في المرحلة الدينية، تطمح سلمي إلى دخول كلية الطب، مؤكدة أن "الأزهر يخرج طبيبًا عالمًا بقيم الإسلام"، ولديها أمنية أخرى: "أتمنى مقابلة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر".
عبرت أسرة سلمي عن فرحتهم الغامرة، وكشف والدها عن اتصال الدكتور السيد الجنيذي (رئيس منطقة الشرقية الأزهرية) الذي وعد باحتفالية تكريمها، معتبرًا أن ابنتَه نموذجاً مشرفًا للأزهر، مستشهدًا بقوله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"*.