الملف الأسود.. إيرادات موازية للنفط تضيع خارج خزينة الدولة: 3 حلول مطروحة (تفاصيل) - عاجل
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أثار النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني بريار رشيد، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، تساؤلات حاسمة حول ما وصفه بـ”الملف الأسود” في العراق، مشيرا إلى أن الإيرادات غير النفطية، التي توازي في حجمها عائدات بيع النفط، لا تدخل خزينة الدولة بالكامل.
وأكد رشيد، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أن "جميع دول العالم تعتمد على الإيرادات الداخلية مثل الضرائب وأجور الخدمات، التي تُستخدم في تمويل الرواتب والنفقات، غير أن الوضع في العراق مختلف، حيث تصل الإيرادات غير النفطية إلى وزارة المالية بمبالغ ضئيلة جدا مقارنة بحجمها الحقيقي".
وأشار إلى أن "هذا الملف يُعد من أبرز بؤر الفساد في البلاد، إذ يتم تسجيل الإيرادات بأرقام متدنية لا تعكس واقعها الفعلي"، مطالبا بإعادة النظر في آلية جبايتها وضمان تسليمها إلى خزينة الدولة وفق أرقامها الحقيقية.
وشدد رشيد على أن "استمرار الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل لم يعد خيارا مستداما، خصوصا مع تزايد النفقات والرواتب"، لافتا إلى أن "قطاعات كبيرة، مثل المعابر الحدودية والخدمات الحكومية، يمكن أن تدرّ عائدات ضخمة توازي إيرادات النفط، لو تم ضبطها وإدارتها بشفافية".
واختتم حديثه بالدعوة إلى تحرك حكومي جاد لمعالجة هذا الملف، الذي وصفه بأنه "من أكبر أبواب الفساد في البلاد"، مؤكدا أن "تجاهله سيؤدي إلى استمرار الهدر المالي وإضعاف الاقتصاد الوطني".
ولطالما شكلت الإيرادات غير النفطية في العراق ملفا شائكا يعكس تحديات الفساد الإداري والمالي في البلاد. وعلى الرغم من امتلاك العراق مصادر دخل متنوعة، مثل الضرائب، والجمارك، ورسوم الخدمات الحكومية، والإيرادات السياحية، إلا أن هذه الموارد لا تنعكس بوضوح في الموازنة العامة للدولة، حيث يتم تسجيلها بأرقام متواضعة.
ويرى مختصون أن تعزيز الشفافية وتحسين نظام التحصيل ومكافحة الفساد، أبرز الحلول المطروحة لإصلاح هذا الملف. وبه قد يصبح العراق قادرا على تمويل جزء كبير من ميزانيته بعيدا عن الاعتماد الكامل على النفط، مما يحقق استقرارا اقتصاديا على المدى الطويل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الري يدعو إلى حلول عاجلة وفعالة لضمان استقرار التزويد بالمياه في وهران
أكد وزير الري والموارد المائية طه دربال خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية وهران، أن ضمان استقرار التموين بالمياه الصالحة للشرب يشكل أولوية قصوى. مشددا على ضرورة إيجاد حلول بديلة وفعالة للتخفيف من التذبذبات التي عرفتها بعض مناطق الولاية خلال الأيام الأخيرة.
ودعا وزير الري إلى تنويع مصادر التزويد عبر استغلال القدرات المتاحة في مجال التحلية والمياه الجوفية والسدود والربط بين الشبكات. إلى جانب تشجيع الاستثمارات التكميلية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي للولاية.
كما دعا الوزير إلى التنسيق المستمر بين مختلف المصالح التقنية خاصة شركة “سيور” لضمان انتظام التزويد بالمياه وتحسين نوعية الخدمة العمومية. مؤكدا أن الدولة ماضية في دعم كل المشاريع الهادفة إلى تحسين الأداء داخل القطاع. مع إلزام الجهات المعنية بإعداد مخططات طوارئ استباقية لتفادي أي اضطراب قد يمس الحياة اليومية للسكان.
وشدد دربال على أن احترام آجال الإنجاز والمعايير التقنية العالمية بات شرطا أساسيا لضمان جودة المشاريع وحماية المال العام. مضيفا أن الدولة ضخت استثمارات معتبرة في قطاع الموارد المائية، والمواطن حسبه يجب أن يلمس الأثر الحقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع.
ورغم تسجيل تحسن كبير في الخدمة، إلا أن الوزير أكد أن وتيرة الإنجاز ما تزال دون مستوى الطموحات. داعيا إلى مضاعفة الجهود ورفع مستوى الفعالية.
كما وجه الوزير في ختام زيارته تحية تقدير لعمال وإطارات قطاع الري بوهران وشركة “سيور” نظير مجهوداتهم اليومية. داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من الالتزام والتفاعل حتى يكون القطاع في مستوى تطلعات المواطنين. ولا يتحول إلى عائق أمام جهود الدولة لتحسين الخدمة العمومية.
div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور