توقعت منظمة إنسانية تعنى باللاجئين أن تدفع الحروب أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى النزوح في مختلف أنحاء العالم خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ثلث الحالات ستسجل في السودان وميانمار.
وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قال منظمة “المجلس الدانماركي للاجئين” إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية الذي وصفته بالمدمر، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.


وقالت الأمينة العامة للمجلس شارلوت سلنته، في بيان، “نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر”. وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص.
وتوقعت المنظمة أن يشهد عدد النازحين “ارتفاعا مذهلا” بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها تتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026. وستسهم الحروب في السودان وميانمار في حوالي نصف حالات النزوح المتوقعة.

السودان بالصدارة
وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريبا ستكون في السودان حيث “الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم”، مشيرا إلى أن 12.6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار. وأضاف التقرير أن “التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى”.
أما في ميانمار، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3.5 ملايين شخص، فيما يحتاج حوالي 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية. وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1.4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازديادا في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل “خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس حكومة عدن يكشف عن “وضع بائس” ووعود بالإصلاح بلا دعم خارجي

الجديد برس| في أول تصريح له عقب عودته إلى مدينة عدن، أقر رئيس حكومة عدن الموالية للتحالف، سالم بن بريك، الاثنين، بأن حكومته تعيش وضعاً بائساً، مؤكداً عدم تلقيها أي دعم خارجي، رغم تفاقم الأزمات الاقتصادية والخدمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وقال بن بريك، الذي عاد إلى عدن بعد أشهر من تعيينه واعتكافه في السعودية، إن حكومته ستعتمد على “الإصلاحات الاقتصادية” في محاولة لتحقيق تعافٍ تدريجي، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الإصلاحات ولا مدى قدرتها على انتشال الأوضاع المنهارة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن اعتكاف بن بريك في الرياض كان بهدف الضغط للحصول على دعم مالي من السعودية، غير أن الأخيرة اكتفت بتقديم النصح له بضرورة تفعيل الإصلاحات دون رصد أي تمويل مباشر لحكومته. وتأتي عودة بن بريك بالتزامن مع عودة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، بعد أن اتخذت الرئاسة سلسلة إجراءات أثارت توتراً مع المجلس الانتقالي الجنوبي، من أبرزها تشكيل لجنة للإشراف على عائدات مطار عدن، وأخرى لإدارة حقول النفط في العقلة بمحافظة شبوة، إضافة إلى ترتيبات لرفع الرسوم الجمركية في ميناء عدن، وهي مصادر تأمل الحكومة التي تعاني من الإفلاس في الاستفادة منها لتمويل أنشطتها. ويرى مراقبون أن استمرار غياب الدعم الخارجي، في ظل الفساد المستشري وغياب الرقابة على الإيرادات، يجعل من فرص إنقاذ الحكومة من الانهيار أمراً صعباً، ما ينذر بتفاقم الأزمات المعيشية وارتفاع وتيرة الانهيار الاقتصادي في المناطق الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023
  • “رفيق” يطرح أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ويعزز شراكته عالمياً في جيتكس أوروبا 2025
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 930 سلة غذائية في السودان
  • رئيس حكومة عدن يكشف عن “وضع بائس” ووعود بالإصلاح بلا دعم خارجي
  • السودان: ضبط أدوية غير مسجلة بقيمة 20 مليون جنيه بودمدني
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وأمطار خفيفة في جنوب كردفان ودارفور
  • إيرادات SINNERS تتجاوز 350 مليون دولار عالميا
  • توقعات بارتفاع إنتاج الذهب في غانا بنسبة 6.25% خلال 2025
  • صورة لقيادات “الانتقالي” تشعل غضبًا شعبيًا في عدن
  • يقترب من 4 ملايين جنيه.. «المشروع X» يواصل الصدارة في إيرادات الأفلام بهذا الرقم