مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، أول قمر اصطناعي راداري يُطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، في تمام الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت الإمارات.
واستقبل فريق المركز في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة من القمر الاصطناعي في تمام الساعة 12:04 ظهراً، ما يؤكد بدء تشغيله بنجاح.
يُعد «اتحاد سات» إنجازاً بارزاً في مسيرة الإمارات الفضائية، ويُمثل نقلة نوعية في مجال رصد الأرض باستخدام تقنية التصوير الراداري، والتي تتيح التقاط صور عالية الدقة في مختلف الظروف الجوية، ليكون بذلك إضافة استراتيجية تدعم جهود الإمارات في تطوير حلول فضائية متقدمة.
وتم تطوير القمر الاصطناعي بالتعاون مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، حيث تولى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء قيادة مراحل التصميم والتطوير، في خطوة تعكس التزامه بتعزيز القدرات الوطنية وتوطين التقنيات الفضائية المتقدمة.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، إن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المستمر لهذا القطاع الحيوي، وإطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات، ما يعزز من دورنا في دعم التنمية المستدامة، ويسهم في استكشاف آفاق جديدة لاستخدامات التقنيات الفضائية.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن نجاح إطلاق «اتحاد سات» يعكس التطور الكبير الذي تشهده الإمارات في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وهذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وتمكين الأجيال القادمة من المساهمة في بناء مستقبل مستدام لهذا القطاع الحيوي.
أخبار ذات صلةيمثل «اتحاد سات» أحدث إضافة إلى منظومة الأقمار الاصطناعية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء، ويتميز بتكنولوجيا التصوير الراداري المتطورة، التي تتيح رصد الأرض بدقة عالية على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة.
ويوفر القمر الاصطناعي أنماط تصوير متعددة تشمل التصوير الدقيق لمناطق محددة، والتغطية الواسعة للمناطق الكبيرة، ورصد امتداد المناطق الطولية، ما يجعله أداة حيوية لدعم قطاعات متنوعة مثل إدارة الكوارث الطبيعية، عبر توفير بيانات آنية عن المناطق المتأثرة وتتبع تسربات النفط ورصد التغيرات البيئية لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز الأمن البحري، من خلال مراقبة حركة السفن والملاحة البحرية، بالإضافة إلى دعم الزراعة الذكية، عبر توفير معلومات دقيقة عن حالة التربة والمحاصيل.
وسيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من خلال مركز التحكم بالمهمات في دبي، وستعمل الفرق المختصة على تحليل البيانات المرسلة، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وكفاءة المعلومات المستخرجة من «اتحاد سات»، بما يسهم في تحقيق أهداف الإمارات في مجال الفضاء والاستدامة.
من جانبه هنأ كيم إيول، المدير التنفيذي لشركة «ساتريك إنشيتيف»، دولة الإمارات بنجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، الذي يعكس التزامها بتطوير قدراتها في رصد الأرض باستخدام التقنيات الرادارية المتقدمة، وعبّر عن الفخر بالشراكة مع المركز لتطوير هذا المشروع الطموح، معرباً عن التطلع إلى مواصلة التعاون لتعزيز الابتكار في قطاع الفضاء العالمي.
يمثل نجاح إطلاق «اتحاد سات» خطوة جديدة في مسيرة الإمارات نحو الريادة في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامها بتطوير تقنيات حديثة تدعم مختلف القطاعات الحيوية، ومع استمرار الدولة في تعزيز قدراتها الفضائية، يظل مركز محمد بن راشد للفضاء في طليعة الجهود التي تهدف إلى استكشاف إمكانات الفضاء وتسخيرها لخدمة البشرية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد للفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء إطلاق القمر الاصطناعی نجاح إطلاق اتحاد سات رصد الأرض
إقرأ أيضاً:
الهاجري يعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الطاولة لدورة 2025-2028
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أعلن المهندس داوود الهاجري، الرئيس الحالي لاتحاد كرة الطاولة، نيته الترشح لمقعد الرئاسة في الدورة الانتخابية المقبلة 2025-2028، والتي تستكمل ما تبقى من عمر الدورة الأولمبية الحالية.
وأكد الهاجري في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المرحلة المقبلة تمثل امتداداً للعمل المتواصل خلال السنوات الماضية، قائلاً: «نأمل أن تكون هذه الفترة محطة متميزة للعبة، نسعى خلالها لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والبناء على ما تحقق».
وجاء إعلان الهاجري على هامش الإقرار الرسمي للنظام الأساسي المعدل لاتحاد الطاولة، خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، الذي عُقد يوم 24 يوليو بمشاركة 19 نادياً،
وأوضح أن التعديلات التي طالت النظام الأساسي جاءت متوافقة مع دليل حوكمة الاتحادات الرياضية، حيث تضمن الإصدار الجديد 92 مادة موزعة على 6 أبواب رئيسية، شملت الهيكل التنظيمي، آليات الانتخابات، إدارة الموارد، حقوق الأعضاء، إلى جانب نماذج إدارية لتفعيل الحوكمة وتقييم الأداء، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة ضمن بيئة رياضية مستدامة.
ومن أبرز التعديلات التي تم اعتمادها، المادة 49، والتي تنص على تقليص عدد أعضاء مجالس الإدارات من 11 إلى 9 أعضاء، في خطوة تتماشى مع توجه تطوير الهيكل المؤسسي، وتعزيز الدور الاستراتيجي لمجالس الإدارات مقابل تعيين مديرين تنفيذيين يتولون الجوانب التشغيلية اليومية.
وأعلنت لجنة الانتخابات، برئاسة المهندس محمد جمعة البحر، فتح باب الترشح للدورة الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس، على أن تُجرى الانتخابات يوم 1 سبتمبر 2025.
ويتألف المجلس الجديد من 9 أعضاء، يترشح منهم 7 (من ضمنهم مقعد المرأة ومقعد الرئيس)، بينما يحتفظ الرئيس المنتخب بحق تعيين عضوين إضافيين في المجلس.
وتحدّث الهاجري عن التطور الذي شهدته اللعبة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن منتخبات الإمارات الوطنية لكرة الطاولة أصبحت تملك لاعبين مصنفين ضمن أعلى المستويات في آسيا، من بينهم محمد سعيد المسيبي، المصنف ضمن أفضل 5 لاعبين على مستوى القارة.
وقال: «شهدت السنوات الأخيرة تكثيف المشاركات الدولية، لا سيما على صعيد بطولات العالم، ونفخر بما تحقق من تطور في الأداء والتصنيف، وهدفنا تعزيز هذه المكتسبات».
وأضاف: «نثمن الدعم الكبير الذي تحظى به اتحادات الألعاب الفردية من قبل وزارة الرياضة، إلى جانب اللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية، والتي كان لها دور بارز في النتائج الخارجية وفي تمكيننا من تنظيم بطولات نوعية، ومواصلة خطط تطوير اللعبة».
وأكد الهاجري أن اتحاد الطاولة مستمر في تنظيم البطولات المحلية والدولية، بما يعكس ثقة المجتمع الرياضي في قدرات الإمارات التنظيمية، وترسيخ مكانتها على خريطة الاستضافات الرياضية الكبرى، حيث يدرس الاتحاد بجدية التقدم بطلب استضافة بطولة العالم لكرة الطاولة لعام 2028، مشيراً إلى أن فرص الإمارات كبيرة للفوز بتنظيم الحدث العالمي بفضل البنية التحتية المتطورة، والدعم المؤسسي من الجهات الرياضية في الدولة.
وأوضح الهاجري أن هذا التوجه يأتي في ظل النجاحات التنظيمية المتتالية التي حققتها الدولة، وآخرها استضافة النسخة الثانية من بطولة الإمارات الدولية للناشئين والشباب، والتي أسدل الستار على منافساتها بصالة نادي شباب الأهلي، بمشاركة 196 لاعباً ولاعبة من 29 دولة، على مدار أربعة أيام من التنافس القوي.
وتابع: «لدينا رؤية واضحة لتنظيم بطولات نوعية تواكب تطلعاتنا وتعزز من مكانة الدولة كمحطة مفضلة لتنظيم أكبر الأحداث»، مشدداً على أن النجاحات التنظيمية السابقة تمثل دافعاً قوياً نحو استضافة بطولة العالم في المستقبل القريب.