كيف تحسب السعرات الحرارية لتخسر الوزن بشكل صحيح
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
إذا كنت تحاول إنقاص الوزن الزائد، فمن الطبيعي أن ترغب في حل فعال، خلال بحثك عن الطريقة المثالية لإنقاص الوزن، ربما سمعت أن نقص السعرات الحرارية يمكن أن يساعد، ولكن ما هو نقص السعرات الحرارية، وكيف تحسبه، وهل يمكن أن يساعدك حقًا في تحقيق أهدافك الصحية؟
تقول أخصائية التغذية كيري غانز، مؤلفة كتاب "حمية التغيير البسيط": "يحدث نقص السعرات الحرارية عندما تستهلك سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك للحفاظ على وزنه الحالي".
على الرغم من أن إنشاء عجز في السعرات الحرارية يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أن العملية ليست شاملة للجميع، ليس سرًا أن مراقبة السعرات الحرارية قد تكون مرهقة، وقد يكون من الصعب أيضًا قياس الكمية التي تحتاجها (وتحرقها) يوميًا بدقة، فيما يلي يقدم الخبراء كل ما تحتاج إلى معرفته حول عجز السعرات الحرارية وكيفية تحقيق ذلك بطريقة صحية ومستدامة.
أولاً، الأساسيات: السعرات الحرارية هي مقياس للطاقة، والسعرات الحرارية في طعامك تُزوّد جسمك بالطاقة التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة، تختلف احتياجات كل شخص من السعرات الحرارية ونقصها، وتعتمد على عوامل عديدة، مثل الوراثة، والهرمونات، والتمثيل الغذائي، ومقدار التمارين الرياضية، كما تقول أخصائية التغذية سونيا أنجيلون.
إذا كنت تسعى لإنقاص الوزن، فإن أول ما ستسمعه هو أن نقص السعرات الحرارية يمكن أن يُسرّع العملية، الحفاظ على نقص السعرات الحرارية يعني ببساطة أنك تستهلك سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك عمليًا للحفاظ على وزنك، ونتيجة لذلك، يحرق جسمك السعرات الحرارية بشكل أسرع للحصول على الطاقة، نتيجةً لذلك، قد ينخفض الرقم على الميزان. مع ذلك، يمكنك العمل على تحقيق نقص السعرات الحرارية من خلال تناول سعرات حرارية أقل أو حرق سعرات حرارية أكثر من خلال التمارين الرياضية والحركة.
كم عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميًا؟
تحتاج النساء البالغات على الأرجح ما بين ١٦٠٠ و٢٤٠٠ سعرة حرارية يوميًا، بينما يحتاج الرجال البالغون ما بين ٢٢٠٠ و٣٠٠٠ سعرة حرارية، وفقًا للإرشادات الغذائية للأمريكيين للفترة ٢٠٢٠-٢٠٢٥.
كيفية حساب عجز السعرات الحرارية
-باستخدام حاسبة إلكترونية
هل تشعر بالتردد في إجراء الحسابات؟ هناك العديد من الحاسبات الإلكترونية التي قد تساعدك، تقول أنجيلون إن مخطط وزن الجسم من المعهد الوطني للصحة خيار جيد يمكنك تجربته، فهو يتتبع وزنك الحالي ومستوى لياقتك البدنية، بالإضافة إلى أهدافك في إنقاص الوزن، ويساعدك على تحديد عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها لإنقاص وزنك خلال الفترة الزمنية التي تحددها، ومن مزاياه الرائعة أنه يخبرك أيضًا بعدد السعرات الحرارية التي يجب أن تستهدفها عند الوصول إلى وزنك المستهدف للمساعدة في الحفاظ عليه.
-مع طبيبك أو أخصائي التغذية
بشكل عام، من الجيد استشارة مقدم رعاية صحية يمكنه مساعدتك في تحديد احتياجاتك الخاصة، مع ذلك،ضع في اعتبارك أن كل ممارس قد يتبع استراتيجية مختلفة - على سبيل المثال، قد يأخذ البعض قياسات الجسم (مثل الوزن والطول) أو يجري اختبارات أيضية لتحديد عدد السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء الراحة، وقد يركز آخرون على تغييرات صغيرة يمكن أن تؤدي بشكل طبيعي إلى إنقاص الوزن.
المصدر: womenshealthmag.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوزن إنقاص الوزن إنقاص الوزن الزائد المزيد عدد السعرات الحراریة التی سعرات حراریة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف المفتاح.. فقدان 30 بالمئة من الوزن في أسبوع واحد
كشف علماء في كلية "غروسمان" للطب بجامعة نيويورك، عن آلية جديدة تؤدي إلى فقدان سريع للوزن، بعد أن نجحوا في تقليص وزن فئران تجارب بنسبة 30 بالمئة خلال أسبوع واحد فقط، من خلال حرمانها من حمض السيستين الأميني.
وأوضح الباحثون، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily"، أن هذه الخسارة الكبيرة في الوزن ناتجة عن اضطراب شديد في عملية الأيض، سببه نقص في مركب "مرافق الإنزيم أ" (CoA)، الذي يعد جوهريا في تحويل الغذاء إلى طاقة.
وشدد الفريق البحثي، الذي نشر نتائجه في مجلة "Nature" الأسبوع الماضي، على أن "السيستين" عنصر أساسي في إنتاج CoA، وأن غيابه أدى إلى عجز خلايا الجسم عن الاستفادة من مصادر الطاقة المعتادة، ما دفعها لحرق الدهون المخزنة بمعدلات غير مسبوقة.
وقال الدكتور يفغيني نودلر، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية الجزيئية بجامعة نيويورك، وأحد المشاركين في الدراسة: "تكشف نتائجنا المذهلة أن انخفاض مستويات السيستين حفّز فقدانا سريعا للدهون لدى فئران دراستنا من خلال تنشيط شبكة من المسارات البيولوجية المترابطة".
وأضاف: "في حين أن تعزيز فقدان الوزن في العيادات لا يزال مهمة مستقبلية رئيسية، فإننا متحمسون للغاية في الوقت الحالي للجوانب العميقة والأساسية لعملية الأيض التي كشفت عنها هذه الدراسة".
وأكد الباحثون أن التجربة قدمت أول نظرة تفصيلية على وظيفة "مرافق الإنزيم أ" لدى الفئران البالغة، وهو جزيء يشارك في أكثر من 100 تفاعل أيضي ويعمل مع حوالي 4 بالمئة من إنزيمات الجسم، لكن دراسته كانت صعبة سابقا بسبب موت الفئران التي تعاني من خلل فيه قبل بلوغها.
من جانبه، قال الدكتور دان ل. ليتمان، الأستاذ في علم المناعة المجهرية وبيولوجيا الخلية والمؤلف المشارك في الدراسة: “بما أن تحقيق أقصى قدر من فقدان الوزن الناتج عن نقص السيستين لدى الفئران كان يعتمد على كل من النظام الغذائي وحذف الجين، يمكننا الآن، من الآن فصاعدا، استعادة إنتاج السيستين وراثيا في خلايا أو أنسجة محددة، وتحديد دور كل منها في فقدان الوزن الكبير الذي لاحظناه".
وأردف: "نأمل في المستقبل أن نستغل أجزاء من هذه العملية لتحفيز فقدان وزن مماثل لدى البشر، ولكن دون إزالة السيستين تماما".
ولفت التقرير إلى أن السيستين موجود في معظم الأطعمة، ما يجعل الوصول إلى نظام غذائي خالٍ منه شبه مستحيل دون استخدام محاليل صناعية دقيقة.
كما حذر العلماء من أن أي تدخل دوائي لإيقاف إنتاج السيستين قد يُعرض الأعضاء لتلف ناتج عن السموم، لكون السيستين مرتبطا بمسارات حيوية عديدة في الجسم.
وأكدت الدراسة أيضا أن تقييد السيستين أدى إلى تعطيل إنتاج الطاقة داخل الخلايا من خلال التأثير على عملية "الفسفرة التأكسدية"، وهو ما دفع الجسم للاعتماد على الدهون كمصدر بديل للطاقة.
كما أشار الباحثون إلى أن هذا الحرمان من السيستين فعّل آليات إجهاد خلوي نادرا ما تُشاهد في الأنسجة الطبيعية، وهي "استجابة الإجهاد المتكاملة" (ISR) و"استجابة الإجهاد التأكسدي" (OSR)، واللتان تسهمان في زيادة فقدان الوزن عبر تعزيز إنتاج هرمون GDF15 وتحلل الإنزيمات الدهنية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن هذه الدراسة توفر أول دليل مباشر على أثر إزالة السيستين، أحد الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، في تقليص الوزن، لافتا إلى أن "النتائج تفتح بابا جديدا لفهم الأيض، لكنها لا تقدم بعد حلا علاجيا جاهزا للسمنة لدى البشر".