مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا في بروكسل
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
ترأس السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج والناتو، وفد مصر المشارك في المؤتمر الوزاري التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا وذلك نيابة عن وزير الخارجية.
وشارك في المؤتمر، الذي انعقد بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبي ببروكسل وافتتحه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والممثلة العليا الأوروبية للشئون والسياسة الأمنية كايا كالاس، ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، ما يقرب من 90 دولة ومنظمة دولية وإقليمية لمناقشة ملفي التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، على هامش أعمال المؤتمر، بأن الاتحاد الأوروبي حرص على عقد مؤتمر إعادة الإعمار في هذا التوقيت لتوجيه رسالة دعم لسوريا خلال المرحلة الانتقالية المهمة والحرجة التي تمر بها، للتأكيد على أولوية شحذ الموارد لأنشطة ومشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتحديد القطاعات ذات الأولوية، وتنسيق جهود وإسهامات المانحين الدوليين والإقليميين.
وأضاف السفير المصري أن مصر أكدت في كلمتها على الدعم الكامل لتطلعات الشعب السوري الشقيق في السلام والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة. وأن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السوري.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن مصر أكدت في كلمتها على وقوفها الدائم إلى جوار سوريا، تأسيسًا على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك.. وأن استضافتها اليوم لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هي دليل آخر على تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في محنته، داعيةً مجتمع المانحين للمساهمة في توفير الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من عملية التعافي في سوريا.
كما أوضحت مصر أن أي جهود لإعادة الإعمار في سوريا ينبغي أن تتأسس على مجموعة من المبادئ كي يتم ضمان نجاحها واستدامتها، أهمها شمولية العملية السياسية، والملكية الوطنية، وتوفر الدعم الإقليمي، والتنسيق الدولي، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، وتوفر الدعم الإنساني، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً.
وأشار سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن انعقاد مؤتمر إعادة إعمار سوريا في هذا التوقيت مثل فرصة جيدة لشحذ الموارد لدعم جهود إعادة البناء والتعافي في القطاعات ذات الأولوية، وتبادل الرؤى بشأن مسارات العمل، والتنسيق بين مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين، وتأكيد وقوف المجتمع الدولي إلى جوار سوريا علي طريق التعافي لاستعادة وضعها الطبيعي في حاضنتها العربية ودوليًا في أقرب فرصة على أسس سليمة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة
مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية مصر والسعودية حول إعادة إعمار غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعادة إعمار سوريا بروكسيل سوريا مصر وزارة الخارجية الاتحاد الأوروبی إعادة الإعمار إعادة إعمار
إقرأ أيضاً:
الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
صراحة نيوز-أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته الكويت يوم الاثنين، الهجمات الإسرائيلية على قطر، مؤكدًا دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وأكد البيان التمسك بحل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرحبًا بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة الإعمار ضمن إطار دولي منسق.
وأشاد البيان بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مرحبًا بإعلان نيويورك ودعوة الأمم المتحدة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
مؤكدًا دعمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا البيان إسرائيل إلى الإفراج عن عائدات السلطة الفلسطينية، مشيدًا بالدعم الأوروبي الخليجي لميزانيتها،.
ومؤكدًا على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، ودور المملكة الأردنية ولجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس.
وفيما يخص إيران، شدد البيان على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، داعيًا طهران إلى إنهاء احتلال جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتسوية النزاع عبر المفاوضات أو محكمة العدل الدولية.
كما أعرب المجتمعون عن دعمهم لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، ودعوا الحوثيين إلى وقف الهجمات في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والإفراج عن العاملين الإنسانيين.
وفي الشأن السوري، أكد البيان على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي، ودعم خارطة الطريق في السويداء، وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ودعم القرار 2782 لعام 2025.
وعلى صعيد لبنان، شدد البيان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701، ودعم الجيش اللبناني ودور بعثة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق، وعقد الاجتماع الوزاري الـ30 في بروكسل 2026، معربًا عن تقديره لدولة الكويت على استضافتها الناجحة للاجتماعات الوزارية الخليجية الأوروبية.