صحيفة البلاد:
2025-05-10@07:26:28 GMT

الدرجات

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

الدرجات

رحم الله الصديق الدكتور صالح باقلاقل الأستاذ بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز فرع المدينة المنورة قبل ضمها إلى جامعة طيبة. كانت له طريقة جذابة في وضع أسئلة الاختبار لطلبته في علم أصول الفقه. فكان يعطيهم (ويعطيهن) خمسة أسئلة ويشترط الإجابة على ثلاثة أسئلة من خمسة على الأقل. وقد احتار الطلاب في هذي الطريقة.

وبحكم الصداقة بيني وبينه سألته: أيش تعني يا أبا محمد بهذا الشرط؟
فقال: اختيار الجواب على ثلاثة أسئلة كحد أدنى يعني أن الطالب حدد سقف درجاته. بينما لو أجاب عن خمسة فإني عند مراجعة ورقته، أفاضل بين أجوبته الخمسة أو الأربعة، وأعطيه درجات على الجواب الأفضل. فما نقص من جواب لدى الطالب، فإنه قد عوضه بالإجابة على ما زاد عن ثلاثة أسئلة.
ولما أعلنت درجات اختبارات المدارس الابتدائية في مكة المكرمة قبل ستين سنة، كان من نصيب الطالب عويد بن عياد المطرفي، مكافأة له ولنحو مائة طالب من المتفوقين السفر على حساب إدارة تعليم مكة إلى الطائف للتمتع بالجو البارد في دورة صيفية قبل انتشار المكيفات. قابلته رحمه الله وقد أصبح دكتورا بجامعة أم القرى فقال لي: إن الدورة الصيفية وضعت اختبارا في مادة التعبير، وأنه كسب المركز الأول بعد أن كان راعيا للغنم في مكة. قال فاستدعاني الأستاذ إبراهيم النوري لاستلام ورقتي تكريما لي على مشهد كل الطلاب. لكني اكتشفت أنهم أعطوني ثماني درجات من عشرة، فعدت إلى الأستاذ وقلت له ما دمت أنا الأول يا ليت تحطون لي عشر درجات من عشرة. فقال لي بحزم: ارجع مكانك واترك هاتين الدرجتين لطه حسين أو عباس العقاد إذا جلسا مكانك.
ظل كلام الدكتور باقلاقل حول مسألة الدرجات يناوشني بين الحين والآخر، حتى جاءني سؤال عادي هادي من ابن أخي حين سألني بالقول: هل في الآخرة درجات؟ فقلت وقد حرك فيّ شجوني: نعم يا بني يشهد لذلك قول الله تعالى في سورة الأحقاف: ” ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون”. وورد في حديث نبوي لا أذكر تفصيله ما معناه أن ما بين الدرجة والدرجة كمثل ما بين السماء والأرض. قال تعالى:” أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا”.
ولا يقتصر الأمر على درجات الاختبارات المدرسية أو الجامعية، بل هو منتشر في كافة أنشطة الإنسان. وفي الآخرة يأتي البلاء ليرفع درجات الناس.
ومن الابتلاء، ما وقع فيه صديق لي صداقة عن بعد. فقد أصيبت زوجته بالجنون. وأنجبت له عشرة من البنين والبنات كلهم قد وقع عليه الابتلاء نفسه. وقد كان مثالا في الحكمة والتصبر حتى أنه لم يكشف لي أنه العاقل الوحيد في بيته. إلى الدرجات العلى في جنة الخلد يا أبا سالم.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تعلن استهداف قوة صهيونية قوامها عشرة جنود بكمين شرق رفح

يمانيون../ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن إيقاع قوة راجلة تابعة لجيش العدو الصهيوني، في كمين قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام، في بيان مقتضب، اليوم الأربعاء، أنه وضمن سلسة عمليات “أبواب الجحيم”، تمكنت من استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها عشرة جنود و كلبين عسكريين إلى كمين جهّز مسبقًا بعدد من العبوات الناسفة.

وأشارت الكتائب بأنه وفور وصول جنود القوة إلى مقتلة الكمين تم تفجير العبوات وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح.

وأشار البيان إلى أن مقاتلي “القسام” رصدوا هبوط الطيران المروحي التابع لجيش العدو لإخلاء الجنود القتلى والجرحى، ولا تزال الاشتباكات في تلك المنطقة مستمرة حتى لحظة .

وأول من أمس (الإثنين)، نفذت كتائب القسام “كمينًا مركبًا” في ذات المنطقة “الفراحين” واستهدفت قوة هندسية صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد واشتبكت معها من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاشة؛ قبل أن تستهدف بذات الكمين دبابتين للعدو وجرافة عسكرية بقذائف “الياسين 105”.

وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، ضمن “طوفان الأقصى”، لليوم الـ 580 على التوالي، والرد على جرائم ومجازر العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • أسئلة تجول في خاطري
  • نائب رئيس جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة
  • بكالوريا 2025.. دخول الفريق المكلف بتحضير أسئلة الامتحانات في فترة العزل
  • بيكر: كان من الأفضل الفوز ببطولة ويمبلدون في وقت لاحق من مسيرتي
  • خاص| 9 أسئلة شائكة عن قانون الإيجار القديم.. «خبير قانوني» يكشف جذور الأزمة
  • خالد الجندي: الابتلاء كله خير ويرفع الدرجات
  • ما الذي يقوله الشعراء؟
  • كتائب القسام تعلن استهداف قوة صهيونية قوامها عشرة جنود بكمين شرق رفح
  • ستة أسئلة لفهم ما يحدث بين باكستان والهند في كشمير
  • عشرة آلاف قطعة أرض في بغداد: هل تصل فعلاً إلى الفقراء؟