الهايبرلوب الأطول عالمياً تنطلق رحلته التجريبية الشهر المقبل
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
طوّر فريق من الباحثين أطول أنبوب اختبار "هايبرلوب" في آسيا، مُحققين بذلك إنجازاً في أبحاث النقل عالي السرعة.
ويبلغ طول هذا الموقع الاختباري عالي التقنية 410 أمتار، وقد صُمم بالكامل باستخدام تقنيات محلية في المعهد الهندي للتكنولوجيا مدراس (IIT Madras) في تشيناي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويُمثل هذا المرفق خطوةً حاسمةً في تطوير تقنية هايبرلوب، وهي وسيلة نقل ثورية تُدفع فيها كبسولات عبر أنابيب شبه مفرغة بسرعات تتجاوز 1000 كيلومتر في الساعة (621 ميلًا في الساعة).
ورغم أنه لا يزال في مرحلة الاختبار، إلا أن هذا النمط الخامس من وسائل النقل - إلى جانب السيارات والطائرات والقوارب والقطارات - يمتلك القدرة على إحداث ثورة جذرية في السفر، وتوفير الوقت واستهلاك الطاقة.
وتعاون باحثون في معهد تشيناي للتكنولوجيا - الذين كانوا في طليعة أبحاث هايبرلوب على مدى السنوات السبع الماضية - مع خبراء من شركة TuTr Hyperloop Pvt. Ltd. (THPL)، والجامعة التقنية في ميونيخ (TUM)، وشركة Neoways Technologies GmbH (NEO) .
ويقول ساتيا تشاكرافارثي، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ هندسة الطيران في المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدراس (IITM) وأحد أبرز خبراء المشروع: "نقترب من جعل هايبرلوب واقعاً ملموساً، ستكون الهند جاهزة قريباً للنقل بتقنية هايبرلوب، حيث حققت التقنية، التي لا تزال قيد التطوير، نتائج جيدة في الاختبارات التي أجريت حتى الآن",
وتأتي الخطوات التالية والتنفيذ مع استعداد فريق البحث لإطلاق أول مشروع هايبرلوب تجاري في العالم الشهر المقبل، حيث يؤكدون أن جهودهم ستركز على تحسين الجوانب الرئيسية للتنقل عالي السرعة، بما في ذلك الدفع والرفع وتحسين البنية التحتية.
وهدف الفريق هو ابتكار تقنية هايبرلوب متطورة، قابلة للتطوير وفعالة، ومصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة لشبكة النقل، ولتمكين الاستخدام العملي، ستُقيّم دراسات الجدوى وتخطيط المسارات ممرات هايبرلوب والتنقل الحضري، مع تقييم البنية التحتية والسلامة والأثر البيئي لتحقيق أهداف النقل طويلة المدى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
أوبرا «عنتر وعبلة» تنطلق في أبوظبي
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تنطلق عروض الأوبرا العربية العالمية «عنتر وعبلة»، اليوم في أبوظبي، بمجمع التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية، وتستمر لمدة 3 أيام حتى 14 ديسمبر، وتعتبر واحدة من أهم التجارب الثقافة الفنية التي تجمع بين الغناء الأوبرالي والأداء الأوركسترالي والسينوغرافيا الحديثة.
أضخم إنتاج
تأتي النسخة الجديدة من أوبرا «عنتر وعبلة» كأضخم إنتاج أوبرالي يعرض في أبوظبي، بتنظيم «شركة بداية» وبالتعاون مع أوبرا لبنان، مع مشاركة أوركسترا لانتشو السيمفونية الصينية ورهبان الشاولين، في إطار الاحتفاء بمرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية الإماراتية الصينية، بما يعزّز روح التبادل الثقافي التي تقوم عليها هذه التجربة الفريدة.
تجربة استثنائية
تقدَّم أوبرا «عنتر وعبلة» لجمهور العاصمة الإماراتية بشكل مجاني بالكامل، احتفاءً بعام المجتمع في دولة الإمارات، وفي مبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة الثقافية وإتاحة الفنون للجميع. وتمثّل هذه الخطوة دعوة مفتوحة للعائلات والأفراد لخوض تجربة فنية استثنائية تعيد إحياء واحدة من أعمق قصص التراث العربي بأسلوب معاصر يليق بالمشهد الثقافي الإماراتي المتجدد.
قيمة التراث
وبمناسبة انطلاق عروض «عنتر وعبلة»، قالت إيمان السالم اتلاميد، الرئيس التنفيذي لـ«بداية»: يمثّل تقديم أوبرا «عنتر وعبلة» في أبوظبي خطوة فنية وثقافية تعكس إيماننا العميق بقيمة التراث العربي وقدرته على الإلهام، عندما نقدّمه بلغة فنية معاصرة. لقد اخترنا هذا العمل تحديداً لأنه يجمع بين البطولة والشعر والموروث الإنساني العابر للأزمنة، ولأن شخصية «عنترة» تجسّد معاني القوة والوفاء والشجاعة، التي تتقاطع مع جزء أصيل من هويتنا الثقافية.
وأضافت: نحن فخورون بأن يأتي هذا العرض الاستثنائي في إطار الاحتفاء بعام المجتمع في دولة الإمارات، وهو ما دفعنا إلى فتح أبواب الأوبرا للجمهور وجعل حضور العروض مجاناً، إيماناً بأن الفنون لا تكتمل إلا بمشاركة الجمهور فيها. هذه المبادرة تمنح العائلات والأفراد تجربة عربية أصيلة تُعيد تقديم تراثنا بروح جديدة، وتُعزّز قيم التلاحم والانتماء، وترسّخ مكانة أبوظبي، حاضنة للإنتاج الفني العربي القادر على الوصول إلى العالم.
بيئة مثالية
من جهته قال المايسترو مارون الراعي، المدير الفني لأوبرا لبنان، والمؤلف الموسيقى لأوبرا «عنتر وعبلة»: إن هذا المشروع هو تتويج لسنوات من العمل الجاد، والهدف منه ليس فقط إحياء قصة تراثية، بل إثبات أن الأوبرا العربية قادرة على تحقيق التميّز إلى جانب الكلاسيكيات العالمية. وبعدما قُدمت أوبرا «عنتر وعبلة» في فعاليات ثقافية وفنية في دول عربية عدة، نعرضها اليوم في أبوظبي، عاصمة الثقافة والفنون، والتي تعتبر بيئة مثالية لاحتضان هذا النوع من الفن الراقي.
وأضاف: الأوبرا من الأشكال الموسيقية الفنية التي تضم مختلف الفنون، من أداء تمثيلي وغناء واستعراض وأزياء وسينوغرافيا، وإعادة إحياء قصصنا التراثية بأسلوب معاصر يخاطب الأجيال، وهو أحد الأهداف التي نسعى من خلالها إلى المساهمة في إعادة تعريف الأوبرا باللغة العربية.
عرض بصري
يمزج عرض «عنتر وعبلة» بين العرض البصري الإبداعي، والغناء الأوبرالي العربي، والتوزيع الأوركسترالي المباشر الذي تقدّمه أوركسترا لانتشو، إلى جانب السينوغرافيا الحديثة، والإسقاطات الرقمية ثلاثية الأبعاد، والعروض القتالية الاستعراضية التي يؤديها رهبان الشاولين. ويعيد هذا المزيج صياغة قصة «عنتر وعبلة»، التي خلّدت في التراث العربي مبادئ الفروسية والبطولة بلغة فنية تناسب الجمهور، وتفتح نافذة جديدة على قدرة الفن العربي على المنافسة عالمياً.
أفضل عمل ثقافي
حصدت أوبرا «عنتر وعبلة» جائزة «محمد بن راشد للغة العربية» عام 2024، ضمن فئة «أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية»، تقديراً للجهود في إحياء التراث العربي بأسلوب معاصر يخاطب الأجيال الجديدة. ومُنحت هذه الجائزة للمبادرات التي تُسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية على المستويين المحلي والعالمي.