العراق:لن نسمح باستهداف إيران والحوثيين والحشد الشعبي والشرع سيكون صديق العراق
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
آخر تحديث: 18 مارس 2025 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، عن مقترح لتشكيل مجلس لإدارة العلاقات مع سوريا، وفيما اعلن البدء بارسال دعوات الحضور لقمة بغداد خلال الاسبوع الحالي.وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في حديث للاعلام الرسمي، أن ” الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب”، مبينا أن ” رؤيتنا حول أحداث 7 أكتوبر كانت واضحة بأنها ستجر لحروب أخرى بالمنطقة “.
وأضاف، ان “قراءتنا لأحداث 7 أكتوبر أنها ستلد حروباً أخرى والنهاية أما المساومة أو استمرار الحرب”، مؤكدا ان “المساومة التاريخية أعني بها احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي”.وأشار إلى أن “الضربات الأمريكية جزء من الضغط للوصول الى المساومة التاريخية”، مبينا أن “الهجوم على البواخر من قبل الحوثيين أدى الى ردود الفعل الأمريكية القوية وأخشى من استمرار القصف على اليمن”.وتابع، ان “العراق يختلف عن دول المنطقة في علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية “، مضيفا” طلبنا عقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا خلال العام الحالي في واشنطن”.ولفت إلى أن ” سياسة العراق هي إبعاد البلاد من نار الحرب”، منوها بان ” الحكومة نجحت في سياسة إبعاد العراق عن الحرب لكن نحتاج الى الهدوء في الداخل”.وأوضح أن ” التواصل مستمر مع الجانب الأمريكي ونحتاج إلى عمل متواصل مع اداراتها الجديدة”، لافتا الى ان ” أميركا لم تطلب من العراق قطع علاقته مع إيران “.وبين ان ” علاقات العراق مع الدول متعلقة بسياسة العراق الخارجية”، منوها بان “موضوع الفصائل مطروح سابقاً وأمريكا ليست سعيدة تجاهها أما الحشد الشعبي فهو قانوني”.وأشار الى ان ” أغلب القيادات السياسية تؤمن بتقوية الدولة وترفض أي جهة تعمل خارجها”، مؤكدا ان ” السلاح خارج الدولة غير مقبول داخلياً وخارجياً”.وأوضح، أن “التهديدات الصهيونية بضرب العراق كانت واضحة وحكومتنا ودستورنا ومصالحنا تمنعنا من قرار الحرب”، مضيفا: “وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني بشن سلسلة ضربات على العراق”.وتابع، “أجرينا اتصالات مع واشنطن ودول أخرى ونجحنا بإبعاد العراق عن الضربات الصهيونية”، موضحا أن ” هناك تهديدات وبحكم الجغرافية نتخوف من أي تأثيرات أي حرب ضد إيران “.وبين ان ” هناك إجماع سياسي عراقي على عدم التدخل بالشأن السوري الجديد”، مشيرا الى ان “التجربة العراقية أنقذت المجتمع العراقي من الصراعات الطائفية”.وأكد أن ” أي اضطهاد تمارسه الجهات المتطرفة في سوريا سيؤثر على دول المنطقة”، منوها بان ” الوصول إلى الوحدة الوطنية من خلال التنوع والهوية المكوناتية “.ومضى بالقول: ” نصحنا الجانب السوري بالمحافظة على التنوع والهوية المكوناتية”، مبينا ان ” الاجتماع الخماسي في عمان حضره وزراء خارجية ودفاع الدول المشاركة بمحاربة داعش”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
ملف الانسحاب الامريكي يوضع في الادراج.. والسوداني يوان بين واشنطن و خصومها
27 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تواصل الحكومة العراقية مراجعة خططها العسكرية وسط تحولات أمنية غير مستقرة في المنطقة، وتهديدات متصاعدة على الحدود الغربية.
ويأتي الاجتماع الأخير الذي عقدته الحكومة لمناقشة خطة تسليح الجيش في سياق تعقيدات متشابكة، أبرزها استمرار وجود القوات الأمريكية، وتزايد المخاوف من انفلات الأوضاع الأمنية في سوريا، واحتمالات تسلل الفوضى إلى العراق مجددًا.
وتسارع الحكومة في تنفيذ خطة إعادة ترتيب أولويات التسليح، موجهةً بضرورة التطبيق خلال عامين، فيما تحاول الموازنة بين الإمكانات المحدودة والضغوط الأمنية المتزايدة.
وتبدو هذه الخطوات وكأنها استجابة متأخرة لهواجس داخلية تلمح إلى هشاشة الحدود، وإلى اضطرار بغداد للاحتفاظ بالوجود الأمريكي رغم التوافق المعلن على الانسحاب التدريجي حتى نهاية 2026.
وتتخذ تصريحات نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، طابعًا مزدوجًا، فهي تعكس من جهة مخاوف حقيقية من تحركات “داعش” انطلاقًا من الأراضي السورية، ومن جهة أخرى توحي بتسويغ سياسي لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق.
وقال المالكي، إنه “تم التريّث بشأن موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بسبب أحداث سوريا”.
وأضاف المالكي في لقاء متلفز أن الأحداث الأخيرة في سوريا أثارت مخاوف بشأن “مخيم الهول وبعض التهديدات الإرهابية داخل سوريا تجاه العراق”.
وتابع: “ستُعطى فرصة لوجود القوات الأمريكية في العراق للمساهمة في دعم القوات العراقية في الاحتياط لاحتمالات التطور الأمني، إذا ما أُطلق سراح الإرهابيين في مخيم الهول وسجون قسد، فالمنطقة ربما تكون فيها تحركات أمنية خطيرة وسنكون بحاجة إلى قوات التحالف”.
وقال المالكي إن الحكومة العراقية “إذا ما وجدت نفسها بحاجة إلى القوات الأمريكية، فيجب أن تتفق معها على البقاء وفق شروط محددة، وهذا يجب أن يكون وفق قرار ودراسة وتقدير الأجهزة الأمنية المعنية”.
ويبدو أن ورقة “مخيم الهول” أصبحت ذريعة استراتيجية لتبرير التباطؤ في تنفيذ خطة الانسحاب، في ظل توتر ملفت بين بعض الفصائل الشيعية وقيادة الحكومة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.
وتتخذ واشنطن موقفًا حذرًا، مستندة إلى خطوط تعاون أمني لا تزال قائمة، بل ويُعاد التأكيد عليها دوريًا، كما في مكالمة رئيس الوزراء السوداني مع وزير الدفاع الأمريكي. ويعيد هذا التذكير بأولوية التعاون لمواجهة أي تهديدات مفاجئة، في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات جدية من “داعش” لإعادة التموضع في أماكن رخوة أمنيًا.
وتنأى الحكومة العراقية بنفسها عن التصريحات التي تشير إلى تمديد أو تقليص الوجود الأمريكي، في ظل جدل داخلي لا يتوقف. بينما يرى مراقبون أن صمت الفصائل المسلحة مؤقت، ويتعلق بانشغالها الحالي بالتحضير للانتخابات ودخولها تحالفات سياسية جديدة، مما يمنح الحكومة فسحة زمنية لإعادة ترتيب أوراقها دون تهديد مباشر.
وتشير التحليلات إلى أن العراق ما زال في قلب معادلة أمريكية أكبر، حيث يُنظر إليه كنقطة مراقبة استراتيجية تطل على إيران وسوريا وتركيا، ويصعب فك هذا الارتباط الأمني بسهولة. ويؤكد ذلك غياب أي خطوة قانونية أو عسكرية فعلية من الحكومات العراقية المتعاقبة تطالب فعليًا بمغادرة القوات الأجنبية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts