وصف محمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال المغربي، استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في يوم 17 رمضان بأنه رسالة استفزاز متعمدة للعالمين العربي والإسلامي. واعتبر أن اختيار هذا التوقيت الذي يوافق ذكرى غزوة بدر الكبرى يهدف إلى النيل من الرموز الإسلامية وإيصال رسالة بأن لا مكان للإسلام في الحسابات السياسية للصهاينة والداعمين لهم.



وفي حديث خاص لـ"عربي21"، عبّر الخليفة عن حزنه العميق إزاء استمرار الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد حرب إبادة، بل هو محاولة لـ"إبادة الإسلام" نفسه.

وقال الخليفة: "الصهاينة يضربون البشر، لأنه لم يبق شيء آخر سوى الإنسان. إنها ليست فقط حربًا عسكرية، بل هي حرب على العقيدة، وعلى الرموز الدينية التي تحملها الأمة الإسلامية."

انتقاد للصمت العربي والدولي


ووجّه الخليفة انتقادات لاذعة للموقف العربي والإسلامي الذي وصفه بـ"المتخاذل"، متسائلًا إلى متى سيبقى مليارا مسلم "يعيشون تحت هذا الذل"، فيما تستمر القوى الدولية في دعم إسرائيل دون أي رادع.

وأضاف: "كل الشعوب العربية والإسلامية تحررت، باستثناء فلسطين التي تُركت للصهاينة وللقوى الدولية. نحن اليوم نعيش الذل والمهانة بسبب هذا التخلي المتعمد عن القضية الفلسطينية."

استهداف الرموز والإنسانية


وأشار الخليفة إلى أن عمليات الاغتيال التي تستهدف رموزًا مدنية فلسطينية تعكس إصرار الاحتلال على تصفية القيادات وإبادة كل من يمثل رمزية للمقاومة والصمود.

كما شدد على أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى القضاء على حركة حماس أو فصائل المقاومة، بل هدفها الأوسع هو السيطرة الكاملة على فلسطين، وإلغاء أي وجود فلسطيني على الأرض.

دعوة لاستعادة الوعي والتحرك الفوري


في ختام حديثه، أطلق الخليفة نداءً عاجلًا للعالم العربي والإسلامي من أجل استعادة الوعي الجماعي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو معركة وجودية تتعلق بالأمة بأكملها.

وقال: "متى يعود الوعي إلى العالم العربي والإسلامي؟ لا وجود لمفاوضات حقيقية. ما تسعى إليه إسرائيل هو السيطرة على كل فلسطين، فيما تتواطأ القوى الكبرى لصالحها."

وأكد الخليفة أن أمام الحكومات العربية خيارًا وحيدًا وهو اتخاذ مواقف قيادية حقيقية تدعم القضية الفلسطينية وتتصدى للممارسات الإسرائيلية، محذرًا من أن استمرار الصمت سيعني مزيدًا من التواطؤ والانهيار أمام المشروع الصهيوني.




واستأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ، فجر الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة".

وأضافت: "لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.

فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة "لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا".

وأضاف: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".

من جانبها، اعتبرت حماس هذا الهجوم "استئنافا" لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".

وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.

ومطلع مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية العدوان غزة فلسطين الاحتلال تصريحات احتلال فلسطين غزة عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار العربی والإسلامی المرحلة الثانیة نتنیاهو وحکومته قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة.. تعرف على الاتهامات والعقوبة التي يواجهها

تم القبض من قبل الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي، اليوم الثلاثاء، على اللاعب رمضان صبحي فور وصوله من تركيا، تنفيذًا لحكم قضائي صادر بحبسه، ليثير التساؤلات حول العقوبة القانونية المقررة ضده بعد الاتهامات الموجهة إليه.

20 إلزاما.. تعرف على واجبات المرشحين قبل انتخابات مجلس الشيوخقبل بدء انتخابات مجلس الشيوخ .. تعرف على مدونة السلوك للمرشحينبدء التصويت للمصريين المُقيمين بالخارج بانتخابات مجلس الشيوخ .. الجمعةقبل الإدلاء بصوتك في انتخابات مجلس الشيوخ.. 10 معلومات تهمك31 يوليو.. بدء فترة الصمت الدعائي للمرشحين بانتخابات مجلس الشيوخآخر شهر يوليو.. موعد انتهاء دعاية المرشحين لـ انتخابات مجلس الشيوخ

القبض على رمضان صبحي

أكد مصدر أمني أنه تم التحفظ على اللاعب فور إنهاء إجراءات وصوله، على خلفية صدور حكم ضده في قضية غش بامتحانات «معهد الفراعنة» بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وأن السلطات بدأت فورًا في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ الحكم.

تنفيذ حكم قضائي

جاء القبض تنفيذًا لحكم قضائي صادر ضده من نيابة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، يتعلق بالتزوير والغش في الامتحانات، حيث يُزعم أن شخصًا آخر قد أدّى امتحان نهاية العام بدلاً منه في أحد المعاهد بمنطقة أبو النمرس.

رد اللاعب رمضان صبحي

ونفى دفاع اللاعب بشكل قاطع وجود أي صلة بين اللاعب وبين الشخص المضبوط الذي أدى الامتحان بدلًا منه، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الشخص المتهم ولم يسمع عنه من قبل.

العقوبة القانونية 

ينص القانون على الحبس من سنتين إلى 7 سنوات، وغرامات تتراوح بين 100 و200 ألف جنيه، بالإضافة إلى الحرمان من الامتحان واعتبار الطالب راسبًا في الدور الحالي والدور التالي. 

كما يعاقب القانون على مجرد الشروع في الغش، بالحبس لمدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألفًا.

وتنص المادة الثانية من القانون على أن حيازة أي وسيلة إلكترونية داخل لجان الامتحانات، سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة إرسال أو استقبال، تعرض الطالب لعقوبة غرامة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه، مع مصادرة الأجهزة المضبوطة.

طباعة شارك الأجهزة الأمنية اللاعب رمضان صبحي رمضان صبحي العقوبة القانونية القبض على رمضان صبحي

مقالات مشابهة

  • حماس تسرقها.. ترامب: إسرائيل تطالب برقابة على مراكز توزيع المساعدات في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • بن جفير ردا على قرار هولندا: حتى لو منعت من دخول أوروبا سأدعم إسرائيل
  • بعد القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة.. تعرف على الاتهامات والعقوبة التي يواجهها
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • شعبة الاتصالات: تطبيق ضريبة المحمول بأثر رجعي استفزاز للمستهلك
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • محمود مسلم: انتخابات مجلس الشيوخ مختلفة حيث تعتمد على الشخصيات العامة التي لها ثقل سياسي في الشارع
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • ويتكوف: استئناف المفاوضات مع حماس بعد تعثرها