الريال الإيراني يواصل التراجع.. قرابة 10 ملايين تومان لكل مئة دولار
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجل الريال الإيراني في المعاملات اليومية، هبوطا قياسيا جديدا، ليقترب سعر صرف الدولار من مليون ريال (أو نحو 100 ألف تومان)، بعدما وصل لأول مرة إلى 988000 ريال (السعر الرسمي 42 ألف ريال للدولار). وجاء الهبوط القياسي عقب فتح الأسواق، اليوم من جراء العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران واتهامه بالوقوف وراء هجمات جماعة أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر.
ويأتي ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق في إيران فيما البلد على أعتاب السنة الجديدة وعطل رأس هذه السنة التي تبدأ عمليا من غد الأربعاء، وتستمر لأكثر من أسبوعين. وخلال الأيام الأخيرة بعد بدء العدوان على اليمن، زادت وتيرة تراجع الريال الإيراني الذي أصبح يشهد هبوطا جديدا منذ توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، مذكرة تنفيذية ضد طهران، أعقبها إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي، حظر أي تفاوض مع واشنطن.
يقول المضارب الإيراني في سوق العملات رضا رؤوف بور إن السوق يشهد في الأسبوعين الأخيرين تقلبات شديدة وهبوط مستمر لقيمة الريال “ووصل إلى مستوى غير مسبوق في تعاملات اليوم على خلفية تصريحات ترامب وتطورات اليمن وغزة”، عازيا ذلك إلى التصعيد الأميركي ضد إيران ومخاوف من احتمال اندلاع مواجهة في المنطقة على خلفية تهديات ترامب.
وأضاف رؤوف بور أن الإقبال على شراء الدولار والعملات الأجنبية أصبح يزداد هذا الأسبوع فالطلب أصبح مرتفعا في السوق ما أصبح يؤثر في ظل شح العرض في ارتفاع أسعار الصرف بشكل غير مسبوق. ويقترب سعر الصرف في إيران من حاجز مليون ريال لكل دولار، بعد نحو أسبوعين من عزل البرلمان الإيراني وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية، مما يعني أن هذه الإقالة البرلمانية لم توقف نزيف الريال الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد حمّل أمس الاثنين، إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن منذ بدء الحرب على غزة. وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية تروث سوشال: “سنعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتباراً من الآن، نيراناً أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران. وستتحمل إيران المسؤولية، وستكون لهذا عواقب رهيبة”.
وأضاف ترامب أن “مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون والمافيا الشريرة المتمركزة في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تنطلق من إيران وتخطط لها إيران” بحسب تعبيره. وأوضح أن طهران تملي على الحوثيين أبسط “التعليمات والتوجيهات”، وتؤمن لهم “الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، وحتى ما يسمى الاستخبارات”.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعرب المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمة الدولية سعيد إيرواني عن قلق طهران “العميق” وإدانتها “القاطعة” للتصريحات “العدوانية” الأخيرة لكبار مسؤولي الإدارة الاميركية في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، واصفاً هذه التهديدات بأنها محاولة لـ”تبرير غير شرعي لعدوانهم وجرائمهم ضد اليمن”.
وأضاف أن ترامب “هدد بشكل صريح باستخدام القوة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ومؤكداً أن هذه التصريحات “المستفزة” تشكل خرقاً سافراً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب الریال الإیرانی
إقرأ أيضاً:
إيران تصادر ناقلة نفط أجنبية بحمولة 6 ملايين طن.. لهذه الأسباب
صادرت إيران ناقلة نفط في خليج عُمان على متنها طاقم يتكون من 18 فردا من الهند وسريلانكا وبنغلادش، وفق وكالة أنباء فارس.
وقالت الوكالة إنه "تمّ اعتراض ناقلة نفط تحمل ستة ملايين لتر من الديزل المهرّب قبالة سواحل بحر عُمان".
ونقلت عن رئيس قضاة هرمزجان مجتبى قهرماني قوله، إن "عملية الضبط جاءت ضمن جهود مكافحة شبكات تهريب الوقود".
وأضاف أن الناقلة كانت تجوب المياه الخاضعة لولاية سلطنة عُمان دون أي وثائق شحن أو بوليصة نقل أو سند شحن لنقل هذا الوقود.
وأشار إلى أن طاقم السفينة المكون من 18 بحارا من الهند وسريلانكا وبنغلاديش، كان قد أوقف جميع أجهزة الملاحة قبل ضبطها، مبينا أن السلطات الإيرانية صادرت الناقلة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومطلع الشهر الجاري كشف التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادرة الحرس الثوري لسفينة ترفع علم إسواتيني كانت تحمل 350 ألف لتر من الوقود المهرب، وتم اقتيادها إلى ميناء بوشهر جنوب غرب البلاد.
من جهتها، شدّدت حكومة إسواتيني، في بيان، على أن الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب أفريقيا والتي لا منفذ بحرياً لها "ليست لديها حالياً أي سفينة مسجّلة ترفع علمها".
ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، أوقفت البحرية الإيرانية ناقلة نفط بسبب نقص الوثائق المتعلقة بحمولتها التي بلغت مليوني ليتر من الوقود، بتهمة التهريب.
وفي وقت سابق اتهمت البحرية الأمريكية طهران بتوقيف واحتجاز ما لا يقل عن خمس سفن تجارية تبحر في الشرق الأوسط في العامين الماضيين بشكل غير قانوني.
وتعلن القوات الإيرانية بانتظام مصادرة سفن تنقل وقوداً في شكل غير قانوني في هذه المنطقة، علماً أن مضيق هرمز معبر حيوي لنقل النفط والغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم.