دمشق-سانا

تسير العملية التدريسية في المعهد التقاني للصناعات الكيميائية في دمشق ‏بوتيرة عالية، بهدف تأهيل كوادر شابة متمكنة، لرفد سوق العمل بالكفاءات ‏العلمية والأيدي المدربة.‏

وأوضح مدير المعهد المهندس خالد الشلدي لـ سانا، أن المعهد يقبل الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي، وفي السنة ‏الأولى يدرس الطلاب مادة الكيمياء العامة، ويتم فرزهم في السنة الثانية إلى اختصاصين، الأول  الصناعات التكنولوجية الكيميائية، حيث يدرس فيه الطالب مختلف ‏الصناعات مثل الزجاج والإسمنت والبتروكيماويات والمنظفات، والصناعات ‏الدوائية ومواد التجميل، أما الثاني  فهو اختصاص المخابر الكيميائية، الذي ‏يرتبط بتحليل نواتج الصناعات الكيميائية الناتجة عن المعامل الكيميائية، ‏وضبط مواصفاتها بما يتطابق مع المواصفات العالمية المعتمدة.

ويبلغ عدد الطلاب الدارسين فيه لهذا العام نحو 600 طالب، منهم 400 طالب سنة أولى، وفق الشلدى، مؤكداً أن سوق العمل مفتوح للخريجين ضمن شركات ‏البتروكيماويات وصناعة الزجاج والمنظفات، والصناعات الغذائية ‏ومستحضرات التجميل والأدوية، كما يتيح المعهد الفرصة لطلابه للمشاركة بمعارض متخصصة لعرض أعمالهم وإظهار كفاءاتهم بها. ‏

وحول إمكانية مواصلة الطلاب لتحصيلهم العلمي بعد تخرجهم، لفت الشلدي إلى ‏أن الخريجين الأوائل يتم قبولهم في الكليات الهندسية حسب اختصاصهم ‏ومعدلاتهم، ومنها كلية الهندسة البتروكيماوية، وكلية الهندسة الكيميائية ‏بجامعة حمص، كما يمكن تعيين 10 ‏بالمئة من الخريجين الأوائل في الجهات العامة في كل عام ‏دراسي دون إعلان أو مسابقة.‏

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025

دمشق-سانا

تركزت مناقشات ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025 الذي عقد اليوم تحت عنوان “بالسلامة سوريا” على ضرورة مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الاعمار، واستخدام الكودات العالمية لضمان معايير الصحة والسلامة، وتعزيز الثقافة في علوم السلامة، لتحقيق بيئات عمل آمنة، تتوافق مع المعايير الدولية.

وأكد المشاركون في الملتقى الذي نظمه المعهد العربي لعلوم السلامة، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والكوارث، ونقابة المهندسين فرع دمشق، على مدرج جامعة دمشق، أهمية تعزيز علوم السلامة، وتزويد المتخصصين، وأصحاب الأعمال بالمعلومات اللازمة للحد من المخاطر في مواقع العمل.

واستعرض المشاركون في الملتقى تجارب منظمة الدفاع المدني السوري في مجال الطوارئ والكوارث، والبيئات الخطرة التي عملت بها، والظروف التي واجهتها، خلال السنوات الماضية، كما تم عرض تجارب نقابة المهندسين السوريين والمصريين، وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وبعض الشركات السورية، في مجال استخدام معايير السلامة خلال مرحلة إعادة الإعمار، وكيفية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، وتحليل مخاطر المشاريع، وتقديم حلول فعالة لمشكلات الهندسة والبرمجيات، ونظم المعلومات.

وفي كلمة له أوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، ضرورة تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة، في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات بعد الحرب وخلال فترة التعافي، معرباً عن أمله أن يسهم الملتقى في دعم جهود السلامة وإدارة المخاطر، وفق أعلى معايير السلامة والمهنية، وبما يلبّي حاجات المرحلة المقبلة في سوريا، والمنطقة خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

وأشار الصالح إلى أن الوزارة تعمل حالياً لبناء الإطار التنظيمي والسياسات الوطنية، التي تضمن استجابة متكاملة وفعالة في مواجهة الطوارئ والكوارث سواء الطبيعية أو البشرية، ووضع معايير السلامة بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات، مع العمل على إحداث نظام وطني للإنذار المبكر، وربطه بغرف العمليات المركزية والمحلية، بهدف تقليص زمن الاستجابة وتحسين القدرة على اتخاذ القرار، وإعداد الخطة الوطنية للطوارئ، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمجتمع المدني والشركاء الفنيين، وإعادة هيكلة المعهد الوطني للزلازل ليصبح المعهد الوطني للطوارئ والكوارث، لتأهيل كوادر محلية قادرة على التعامل مع سيناريوهات مختلفة ومعقدة.

وأكد الوزير الصالح أنه سيتم إطلاق تطبيق إلكتروني مجيب لنداءات الاستغاثة من السكان، وتحديد مواقع المتضررين وتوجيه الفرق الميدانية بشكل آلي وفوري، مع السعي إلى دمج الذكاء الصناعي والأدوات الرقمية في بيئة العمل، بما يسهم في تحسين السلامة وتقليل المخاطر، وتطوير إجراءات السلامة، في المنشآت العامة ومشاريع البنية التحتية وتحديث معايير الإخلاء وإدارة مخاطر المواد الخطرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.

وفي كلمة له أوضح مدير عام منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، أن الظروف التي واجهت فرق الدفاع المدني، خلال السنوات الماضية كانت استثنائية بكل المقاييس، وبجهود آلاف المتطوعين، تم إنقاذ 128 ألف إنسان من تحت الأنقاض في مواقع الهجمات، مشيراً إلى أنه في ظل التغيرات أصبح من الممكن التوجّه نحو العمل الوقائي، وتعزيز بيئة السلامة عبر تطبيق المعايير المهنية في مختلف المرافق والمنشآت والمساكن، ورفع الوعي المجتمعي بأسس الوقاية والتصرف السليم.

بدوره أعرب رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة الدكتور عمار المغربي، عبر تقنية الزوم عن سعادته لإطلاق باكورة أعماله في دمشق، من خلال تنظيم هذا الملتقى، مبيناً أن المعهد أول جهة علمية عربية متخصصة في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، في علوم السلامة على مستوى العالم العربي، وستكون هناك أعمال مقبلة في سوريا تسهم بدعم مرحلة إعادة الإعمار.

وذكر المغربي أن المعهد يقدم مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات، ولديه شبكة واسعة من الخبراء والشركاء، ومهمته تأهيل الكوادر العربية المتخصصة في مجالات السلامة المختلفة، بمعايير عالمية.

من جهته نقيب المهندسين السوريين مالك الحاج علي أشار في كلمته إلى تشكيل لجنة تعمل بإشراف وزارة الطوارئ والكوارث، والنقابة، لصناعة كود سلامة يناسب المرحلة القادمة في إعادة الإعمار، يراعي معايير السلامة، ولفت إلى أن النقابة تتطلع لتعزيز العلاقات مع المعهد العربي لعلوم السلامة، بهدف الاستفادة من خبراته وإمكانياته.

وفي كلمة مماثلة بين نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور تيسير زاهر، أن الدفاع المدني تحول منذ اللحظة الأولى للتحرير من فكرة ثورية إلى مشروع لبناء الدولة، وبدأ بوضع الخطط والبرامج لإعادة الإعمار، والتدخل السريع في الكوارث والطوارئ، وتطوير الخدمات المجتمعية، حتى أصبح مثالاً يحتذى في المواطنة والانتماء وخدمة المجتمع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • شريف الصياد: برنامج رد أعباء التصدير الجديد يعزز القدرة التنافسية للقطاع الهندسي
  • الجامعة البريطانية توقع بروتوكول تعاون مع المعهد المصرفي المصري
  • جامعة دمشق ومؤسسة تكنولوجيا المستقبل توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز ‏المهارات الهندسية والريادية لدى الطلاب  ‏
  • وزير التعليم: الاستعانه بالشباب الخريجين الجدد في الإشراف على امتحانات الثانوية العامة
  • الاستعانة بشياب الخريجين في اللجان.. قرارات جديدة بشأن امتحانات الثانوية العامة 2025
  • النائب العام: النيابة العامة تواكب تطورات خدمة الحجاج بكوادر مؤهلة وتقنيات حديثة
  • تكريم 102 طالب وطالبة، من الخريجين الأوائل في جامعة حلب بالمناطق المحررة، بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب
  • مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025
  • إطلاق برنامجي بناء الكفاءات وأمين لتأهيل الخريجين الوطنيين لسوق العمل
  • محمي: مرسوم رئاسي رقم (46) القاضي بتشكيل اللجنة الدائمة لفرز وتوزيع خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة