حكومة السوداني بين النار والضغوط.. هل اقتربت ساعة الحسم؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تشهد الساحة السياسية العراقية توترات متزايدة في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية على بعض الفصائل المسلحة المرتبطة بمحور المقاومة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وإمكانية حلها واللجوء إلى انتخابات مبكرة.
في السياق، أكد النائب المستقل جواد اليساري، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (17 آذار 2025)، أن "حل الحكومة غير مطروح"، مستبعدا أن "تكون العقوبات الأمريكية سببا في الإطاحة بها"، مشيرا إلى أن "الأزمة الحقيقية تكمن في ملف الفصائل المسلحة وليس في العلاقة بين بغداد وواشنطن".
وقال اليساري، إن "حل حكومة السوداني والذهاب نحو انتخابات مبكرة، أمر غير مطروح إطلاقاً، وحل الحكومة بسبب القلق من العقوبات الأمريكية أمر مستبعد جداً، خاصة وأن الحكومة الحالية لديها علاقات وتواصل مع الجانب الأمريكي بمختلف الملفات، خاصة الأمنية والاقتصادية".
وبيّن اليساري أن "حل حكومة السوداني ليس جزءًا من الحل، بل ربما يدخل العراق بأزمات ومخاطر أكبر، خاصة وأن الجانب الأمريكي ليس لديه مشكلة مع الحكومة، وإنما المشكلة مع الفصائل المسلحة، وهذا الأمر واضح ومعلن من قبل الجانب الأمريكي".
وتابع النائب المستقل قائلاً: "الحكومة سوف تستمر بكامل دورتها الدستورية لنهاية السنة الحالية، وهي تعمل على إيجاد حلول سريعة لأزمة الفصائل وسلاحها، والجانب الأمريكي على اطلاع كامل بهذه التحركات".
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه واشنطن فرض عقوبات على شخصيات وكيانات عراقية مرتبطة بالفصائل المسلحة، متهمةً إياها بتنفيذ هجمات تستهدف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا.
في المقابل، تحاول حكومة السوداني الموازنة بين علاقاتها مع الولايات المتحدة وبين موقف القوى السياسية والفصائل التي تدعم حكومته، بما يضمن استمرار عمل الحكومة مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة حکومة السودانی
إقرأ أيضاً:
انفصال فعلي".. حميدتي يعلن حكومة ومجلسا رئاسياً من قلب دارفور ويصعّد التحدي للجيش السوداني!
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي بإقليم دارفور، الذي تسيطر عليه بشكل واسع قوات الدعم السريع، وسط رفض قاطع من الجيش السوداني الذي تعهد بمواصلة القتال حتى "استعادة السيطرة الكاملة على السودان".
وتضم الحكومة الجديدة 15 عضواً، بينهم حكام أقاليم وممثلون عن تحالفات سياسية وعسكرية، فيما يرى مراقبون أن الخطوة تمثل إعلانًا فعليًا لتقسيم البلاد، خاصة مع سعي حميدتي وقادته لبناء "سودان جديد" على أساس علماني، كما جاء في اتفاق سابق بينهم.
وكان الطرفان قد شاركا معًا في حكم البلاد بعد سقوط عمر البشير عام 2019، قبل أن ينقلبا على المدنيين في 2021، لتندلع بعدها واحدة من أعنف الحروب في تاريخ السودان الحديث، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وسط أزمة إنسانية خانقة.
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كل من حميدتي والبرهان، متهمة الطرفين بعرقلة الحل السلمي وإشعال الصراع الأهلي.