زنقة 20. الرباط

أثار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، جدلا واسعا ًبعد تصريحاته في برنامج حواري على القناة الأولى المغربية، حين قال بأن مستوردي الأغنام والأبقار حققوا أرباحا بلغت 13 مليار سنتيم على حساب المواطنين.

تصريحات بركة أثارت استغراب المتابعين، خاصة أنه جزء من الحكومة التي تدير هذه السياسات، مما اعتبره البعض تناقضا بين دوره كمسؤول حكومي يستوجب التفاعل داخل الحكومة وخطابه الذي بدا أقرب إلى المعارضة.

وقد انتقد عدد من المحللين المغاربة هذه التصريحات، معتبرين أنها تساهم في تمييع المشهد السياسي وتعزز فقدان الثقة بين المواطنين والفاعلين الحزبيين، داعين إلى الوضوح في المواقف، إما بدعم سياسات الحكومة أو الانسحاب إلى المعارضة بموقف صريح.

ويأتي هذا الجدل في ظل ظرفية اقتصادية واجتماعية حساسة، حيث تتزايد الضغوط على القدرة الشرائية للمواطنين، ما يجعل مثل هذه التصريحات ذات تأثير واسع على الرأي العام وتشكك في موقع حزب الإستقلال داخل التحالف الحكومي ودوره في الجهاز التنفيذي.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

هل تحقق صورة أردوغان مع أحزاب المعارضة التطبيع السياسي في تركيا؟

أنقرة (زمان التركية) – ناقش عثمان سرت، الكاتب في صحيفة “قرار” التركية، الجدل المثار حول صورة التقطت خلال حفل افتتاح العام التشريعي بالبرلمان التركي، والتي جمعت الرئيس رجب طيب أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية، مع عدد من رؤساء أحزاب المعارضة. وأشار سرت إلى أن سبب غياب حزب الشعب الجمهوري، بقيادة أوزغور أوزيل، عن هذه الصورة لا يمكن تحميل مسؤوليته بالكامل للحزب.

أكد سرت أن “تركيا تعاني من ركود سياسي عميق لا يمكن معالجته بصورة رمزية واحدة”. وأوضح أن العملية السياسية التي أعقبت تولي أوزغور أوزيل قيادة حزب الشعب الجمهوري تجعل من غير المنطقي تحميل المعارضة مسؤولية غيابها عن هذا الحدث. وأضاف: “الأزمة النفسية الناتجة عن الاختناق السياسي في تركيا لن تُحل بمجرد التقاط صورة.”

شدد سرت على أن تركيا بحاجة إلى خطوات ملموسة تُظهر فعالية سيادة القانون، بدلاً من الاعتماد على لقاءات رمزية تفتقر إلى سياق أو أجندة واضحة.

وأشار إلى أن توقع تحقيق تطبيع سياسي دائم في ظل بيئة يهيمن فيها القضاء على دعم السلطة الحاكمة يظل غير واقعي. كما أثار تساؤلات حول إمكانية تحقيق تحسينات هيكلية ودائمة ضمن النموذج الحاكم الحالي، مؤكدًا أن الحل يكمن في سياسات جديدة تتناول المشكلات الحقيقية.

وقرر أكبر أحزاب المعارضة في تركيا مقاطعة احتفال البرلمان بالعام التشريعي احتجاجا على اعتقال عمد البلديات المنتمين للحزب وعلى رأسهم أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول، فيما لم يقرر الانضمام لهذا الاتجاه سوى حزب سياسي واحد صغير، بينما كان الحزب الكردي الذي لطالما صنف أردوغان قادته بالإرهابيين أبرز الحضور.

استشهد سرت بتجربة العام الماضي، التي استندت إلى مناخ سياسي جديد ناتج عن الانتخابات البلدية، مما جعلها ذات دلالة. لكنه حذر من أن محاولات هذا العام تبدو أقرب إلى “هندسة التواصل السياسي” بدلاً من تحول حقيقي. كما أشار إلى تجربة حزب العمال الكردستاني، التي بدأت بخطوة رمزية مماثلة، لكنه دعا إلى توخي الحذر استنادًا إلى تجارب الماضي.

اختتم سرت بالتأكيد على أن مصطلح “التطبيع” لا يرتقي إلى مستوى التحولات الهيكلية اللازمة لتحقيق تعافٍ سياسي واجتماعي واقتصادي في تركيا. وأكد أن الصور الرمزية، مثل تلك التي التقطت في حفل الاستقبال، لا يمكن أن تكون بديلاً عن حلول حقيقية للأزمات العميقة التي تواجهها البلاد.

Tags: أردوغانتركياتطبيع

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: تصريح بايدن الكاذب كان سببًا في تغذية دعاية الاحتلال واستمرار الإبادة الجماعية
  • تحصين 61.4 ألف رأس من الماشية في جنوب الباطنة
  • عاجل.. الحكومة: الوثيقة التجارية تستهدف الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار
  • للأسبوع الثاني على التوالي زهور بورسعيد يشن حملة مكبرة لمصادرة ومنع انتشار الماشية المتجولة
  • المعارضة الإيفوارية تندد باعتقالات قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة
  • اقتصاد الظل في غزة.. تجارة تزدهر على حساب الجائعين
  • أحداث خطيرة.. الأسلحة الكيماوية تنهال على رؤوس المواطنين في الفاشر وسعر جوال الأمباز 2 مليون جنيه
  • رئيس وزراء جورجيا يتعهّد القضاء على المعارضة
  • المعارضة الإسرائيلية: رد “حماس” على خطة ترامب أزمة كبرى لـ نتنياهو
  • هل تحقق صورة أردوغان مع أحزاب المعارضة التطبيع السياسي في تركيا؟