دينا البشير: استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي تهديد للأمن الإقليمي وتصعيد غير مسبوق
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
حذرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني، دينا البشير، من استمرار الهجمات الإسرائيلية الوحشية، مؤكدة أن هذا التهديد يشكل خطرًا بالغًا على الأمن والاستقرار الإقليمي وقد يتسبب في تصعيد غير مسبوق في المنطقة، مشددة على أهمية وقف العدوان على قطاع غزة بشكل نهائي.
وقالت البشير، خلال مشاركتها في برنامج «من مصر» الذي يُعرض على قناة «القاهرة الإخبارية»، إنه كانت هناك مؤشرات للانتقال إلى مرحلة ثانية من اتفاق الهدنة، إلا أن المأساة التي وقعت تجاوزت ما يمكن استيعابه عقليًا، محذرة من العودة إلى نقطة الصفر في مفاوضات وقف إطلاق نار جزئي.
وأوضحت البشير أن هناك تحركات دولية يقودها كل من مصر والأردن والدول العربية بشكل عام، وذلك من أجل تعزيز موقف أكثر صرامة وجدية لوقف العدوان على غزة، والتأكيد على ضرورة كبح جماح هذا العدوان، سواء عبر التحركات الدبلوماسية أو من خلال الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.
كما دعت إلى ضرورة أن تلتزم الولايات المتحدة بعدم دعم السياسات الإسرائيلية التي تساهم في تأجيج الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الموقف الأمريكي يجب أن يكون أكثر توازنًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي نفس السياق، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إلى تفعيل دور البرلمانات العربية والمؤسسات التشريعية في الضغط على الحكومات من أجل اتخاذ مواقف أكثر حزمًا، إلى جانب التنسيق مع وزارات الخارجية لعقد مفاوضات جادة تهدف إلى إنهاء هذه الأزمة المتفاقمة.
كما أكدت أن استمرار العدوان الإسرائيلي دون تدخل حازم من المجتمع الدولي سيؤدي إلى مزيد من التوترات والانفجارات في المنطقة، مما يجعل من الضروري التحرك السريع على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية لوقف التصعيد وإيقاف معاناة الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًتعليق غاضب من جوتيرش بعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
دار الإفتاء المصرية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة
وزير الأوقاف: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب وانتهاك لجميع المواثيق الدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجتمع الدولي وقف إطلاق النار الأمن الإقليمي العدوان على غزة الموقف الأمريكي الضغط الدولي المؤسسات التشريعية دينا البشير الحراك الدبلوماسي العدوان الإسرائیلی على غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال حوّل القدس إلى ساحة عدوان شامل خلال 6 أشهر
القدس المحتلة - صفا قالت محافظة القدس إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مدينة القدس المحتلة خلال النصف الأول من عام 2025، إلى ساحة عدوان شامل يستهدف البشر والحجر والمقدسات، في محاولة ممنهجة لتكريس السيطرة الاستيطانية وتهويد المدينة. وذكرت المحافظة في تقرير لها، أن 10 شهداء ارتقوا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في المدينة، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 47 شهيدًا، في سياسة انتقامية تخالف القوانين الدولية والإنسانية. وثقت المؤسسات الحقوقية 143 اعتداءً نفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين في القدس، بينها 26 اعتداءً جسديًا مباشرًا، تمّت جميعها تحت حماية جيش الاحتلال. وشملت تلك الاعتداءات تدنيس المقدسات، والتحريض على السكان الفلسطينيين في أحيائهم. وحسب التقرير، بلغ عدد الإصابات بين المقدسيين 128، طالت الأطفال والنساء والعمال، في مشهد يعكس حجم العنف المستخدم ضد السكان المدنيين في المدينة. وفيما يتعلق باقتحامات المسجد الأقصى، اقتحم المسجد خلال الفترة المذكورة 33,634 مستوطنًا، بينهم 26,012 تحت غطاء "السياحة". فيما شهدت "مسيرة الأعلام" اعتداءات على المقدسيين والصحفيين، ما يبرز الطابع التحريضي والاستفزازي لهذا الحدث السنوي. وأفاد التقرير بأن الاعتداءات طالت المقدسات المسيحية وأبناء شعبنا المسيحيين، إذ اعتدى الاحتلال على المصلّين خلال "سبت النور"، وتم إغلاق كنيسة القيامة لمدة 12 يومًا. وذكر أن الإجراءات الاحتلالية طالت شخصيات فلسطينية بارزة؛ فقد مُنع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية، كما أُبعد وزير شؤون القدس أشرف الأعور عن المدينة لمدة ستة أشهر. وأوضح أن الاحتلال نفّذ 404 حالات اعتقال في القدس خلال النصف الأول من العام، من بينها 33 امرأة، و43 طفلًا، إضافة إلى صحفيين وطلبة وأسرى محررين، في إطار سياسة ترهيب تهدف إلى كسر الصمود المقدسي. وخلال الفترة المذكورة، أصدر الاحتلال 166 حكمًا بالسجن، منها 99 بالاعتقال الإداري دون تهمة، كما فرض 45 قرارًا بالحبس المنزلي، ضمن سياسة العقاب الجماعي. كما أصدر 107 قرارات بالإبعاد، بينها 69 عن المسجد الأقصى، إلى جانب 3 قرارات بمنع السفر، ضمن سياسة تقييد حرية الحركة والتنقل. ووفق التقرير، أصدر الاحتلال 188 قرارًا وانتهاكًا مباشرًا بحق الممتلكات، تضمنت 149 إخطارًا بالهدم ووقف البناء، و31 قرار استيلاء على أراضٍ، و6 قرارات بالإخلاء القسري، طالت أحياءً وبلدات مثل: سلوان والعيسوية والشيخ جراح وبيت حنينا والجيب. وبين أن مدينة القدس شهدت 186 عملية هدم وتجريف خلال الأشهر الستة، استهدفت المنازل والمنشآت والبنية التحتية الفلسطينية. وأكد التقرير أن النصف الأول من 2025، سجّل إطلاق 41 مشروعًا استيطانيًا جديدًا، منها 12 مخططًا تم إيداعها رسميًا، و17 صودق عليها، ومشروعان طُرحا في مناقصات، و7 مشاريع قيد التنفيذ، ومشروعان تم افتتاحهما بالفعل. كما رُوّج لحي استيطاني جديد، في سياق سياسة التوسع الاستيطاني المنهجي.