وجهت «مؤسسة القلب الكبير» دعوة لحشد الجهود الإنسانية للأفراد والمؤسسات بهدف دعم حملة «لأطفال الزيتون» التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والرامية لرعاية أكثر من 20 ألف يتيم في غزة وتأمين حقهم في التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاحتياجات الأساسية حتى بلوغهم سن الرشد، وذلك بالشراكة مع مؤسسة التعاون الفلسطينية.


جاء ذلك خلال سحور رمضاني نظمته المؤسسة مساء أمس في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشارقة استضافت خلاله نخبة من الشخصيات البارزة والمتبرعين من ممثلي مؤسسات إنسانية ورجال أعمال إضافة إلى داعمين من القطاعين العام والخاص.
وعقدت جلسات حوارية استعرضت أثر العمل الإنساني ودور المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد في تجاوز التحديات الإنسانية التي يعانيها الأيتام في غزة وتضمن تنظيم معرض فني لأعمال نخبة من المبدعين من طلاب جامعة الشارقة خصصت ريع مبيعاته لدعم الحملة حيث جمعت 90 ألف درهم.
وأكدت علياء عبيد المسيبي مديرة مؤسسة القلب الكبير أن حملة «سلام يا صغار» منذ انطلاقتها قبل سبعة عشر عاماً كانت أول بذرة غرستها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير لتكون نواة التزام إنساني راسخ تجاه الأطفال الفلسطينيين واليوم لا يزال التزام المؤسسة حياً نترجمه إلى واقع ملموس نعيد من خلاله الأمل لكل طفل فقد أسرته وأحلامه وسط دوامة الحرب والمعاناة.
وأضافت أن ما يميز مؤسسة القلب الكبير هو أنها لا تقتطع أي رسوم إدارية من التبرعات ومن زكاة المال لأنها تؤمن بأن كل درهم يتبرع به أصحاب الأيادي البيضاء ينبغي أن يصل بكامله إلى من يستحقه وهذا مبدأ ينبع من قيمنا الإنسانية والمجتمعية التي غرسها فينا ديننا الحنيف ورسّختها رؤية قيادتنا الرشيدة ونحن نراه عهداً لا يتزعزع وأمانة نحملها بأمانة وإخلاص ليصل الدعم نقياً دون أي حواجز أو اقتطاع.
واستضاف اللقاء الرمضاني هند الحويدي الرئيس التنفيذي للتطوير لمجموعة بيئة لتسليط الضوء على أهمية الدور الاستراتيجي للقطاع الخاص في دعم الجهود الإنسانية وتعزيز استدامة المبادرات التنموية، حيث أكدت أن التعاون بين المؤسسات الخيرية والشركات يمثل نموذجاً فاعلاً في توحيد الجهود وتوسيع نطاق التأثير بما يسهم في تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة وتعزيز الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً.
وأضافت «يسعدنا أن نكون جزءًا من حملة لأطفال الزيتون التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير وهي تعكس التزامنا المشترك بتقديم الدعم للأطفال الأيتام في غزة لضمان حصولهم على الرعاية التي يستحقونها».
وحرصاً على سهولة المشاركة توفر الحملة عدة وسائل للتبرع بما في ذلك التحويلات المصرفية عبر مصرف الشارقة الإسلامي على الحساب: (Account: 0011-430430-002) أو إرسال الشيكات إلى مقر مؤسسة القلب الكبير إضافة إلى الدفع النقدي في مقر المؤسسة والتبرع عبر الإنترنت من خلال الرابط: https://tbhf.ae/ramadan-2025، أو برسالة نصية على الرقم 'SMS +971505350152' مما يتيح للمتبرعين دعم الأيتام بطرق ميسّرة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

أخبار ذات صلة مليارا درهم تبرعات خلف أحمد الحبتور حمد الشرقي: الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني إحياء لجميع القيم الأخلاقية النبيلة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات القلب الكبير مؤسسة القلب الکبیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

"مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر

 

الشارقة- الرؤية

في "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، الذي يصادف 30 يوليو من كل عام، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام حقيقة مؤلمة؛ الأطفال لا يزالون من بين الفئات الأكثر استغلالاً وضعفاً والأقل حماية في العالم، حيث شهدت ظاهرة استغلال الأطفال والاتجار بالبشر تصاعداً مقلقاً بعد جائحة كوفيد-19، مع ارتفاع عدد الأطفال الضحايا الذين تم رصدهم بنسبة 31%. وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى وجود نحو 138 مليون طفل يعانون من عمالة الأطفال حول العالم، وهو رقم لا يزال مرتفعاً رغم انخفاضه مقارنة بالتقدير السابق البالغ 160 مليون طفل.

لا تؤكد هذه الأرقام حجم الأزمة فحسب، وإنما تبرز الطابع الدائري المتكرر، حيث تفضي كل أزمة جديدة إلى ترسيخ أنماط الاستغلال والانتهاك بحق الأطفال.

وفيما تواصل الحكومات والمنظمات غير الحكومية تسليط الضوء على تصاعد هذه المخاطر، تتخذ "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" خطوة أبعد نحو التحرك المنهجي الفوري، من خلال استراتيجية وقائية لإعادة بناء الأنظمة التي تسمح بانتهاك حقوق الأطفال واستمرار الاستغلال والاتجار والظلم.

حماية الأطفال من خلال معالجة الأسباب الجذرية

تدرك "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أن الأزمات العالمية مترابطة، فالكوارث الطبيعية تؤدي إلى حركة نزوح واسعة، مما يجبر الأطفال على ترك الدراسة، ويرفع احتمال تعرضهم للاستغلال والاتجار، كما تدفع النزاعات والفقر الأطفال إلى العمل القسري والانضمام إلى الشبكات الإجرامية، وتؤدي الفجوة بين الجنسين إلى تفاقم هذه المخاطر، حيث تتعرض الفتيات للاستغلال، ويُجبر الفتيان على الانضمام إلى جماعات مسلحة وممارسة أعمال غير مشروعة، وتؤمن المؤسسة أن معالجة أي قضية بمعزل عن الأخرى ليس مجدياً، وأن الحماية الفعالة تحتاج إلى نهج منسق ومتعدد القطاعات.


 

وانطلاقاً من التزامها الراسخ بحماية الأطفال كرؤية ورسالة وأهداف نبيلة، تتماشى جهود المؤسسة بشكل مباشر مع ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، الهدف 16.2؛ الذي يسعى إلى إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم، والهدف 5.3؛ الساعي إلى القضاء على زواج الأطفال، والزواج المبكر، والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والهدف 8.7؛ الذي يدعو إلى القضاء على العمل القسري وإنهاء العبودية المعاصرة والاتجار بالبشر، وحظر عمالة الأطفال بكافة أشكالها، بما في ذلك تجنيدهم.

وقالت لوجان مراد، مدير مؤسسة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية": "حماية الأطفال لم تعد تتعلق بالإنقاذ، بل أصبحت عملية وقائية بنيوية، ولهذا تقوم استراتيجيتنا على ثلاثة محاور أساسية تشمل الوقاية عبر التوعية المجتمعية والتنمية، والاحتواء من خلال رعاية الأطفال المعرضين للخطر وتأمين حمايتهم، والشراكات لبناء شبكة عالمية من الشراكات المؤثرة، كما تتضمن برامج المناصرة والحماية وبناء القدرات".

وفي صميم هذه الرؤية تقف القيادة الملهمة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المؤسسة، وإحدى أبرز المناصرين لحقوق الأطفال والتنمية الإنسانية في المنطقة والعالم. وتجاوز التزام سموها بكرامة الأطفال وسلامتهم الحدود والخلفيات والإجراءات البيروقراطية، وقد رسّخت في المؤسسة فلسفة إنسانية مفادها أن حماية الأطفال واجباً من منطلق العدالة. وبفضل قيادتها، تتبنى المؤسسة مساراً مستداماً وطويل الأمد يعالج جذور الهشاشة، وينصر صوت الفئات التي غالباً ما تُهمّش أو لا تُسمع.

حماية الأطفال في زنجبار والمكسيك

أطلقت "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أول مشاريعها العالمية لحماية أكثر من 30 ألف طفل معرضين لمختلف أنواع العنف والاستغلال في كل من زنجبار والمكسيك، بالتعاون مع "منظمة أنقذوا الأطفال الدولية" و"منظمة بلان إنترناشيونال"، وتركز هذه المشاريع على التصدي لقضايا عاجلة مثل العنف واستغلال الأطفال والمخاطر التي يواجهها الأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم.

وفي زنجبار، تعمل المؤسسة على توسيع نطاق خدمات دعم الناجين من العنف، ويعود بنفع مباشر على ألف شخص، ويصل تأثيره إلى أكثر من 10 آلاف شخص من خلال برامج التوعية المجتمعية، في حين يهدف مشروع "حماة الأطفال" في المكسيك إلى حماية 7 آلاف طفل ويافع مهاجر وتقديم المساعدة الأساسية لهم، وتصل فوائده غير المباشرة إلى أكثر من 15 ألف شخص من خلال حملات التوعية وبناء قدرات المجتمع، وتقوم رؤية المؤسسة على تحقيق أثر مستدام على المدى الطويل، وتعزيز تمكين المجتمعات المحلية، إلى جانب بناء أنظمة حماية شاملة ومتكاملة تضمن حقوق الأطفال وأمنهم وسلامتهم في الحاضر والمستقبل.

 

وفي "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، أصبحت رسالة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أوضح من أي وقت مضى؛ وتتجسد في التأكيد على عدم إمكانية أن تبقى حماية الأطفال ردة فعل مؤقتة، فالأنظمة التي تستغل الأطفال منظمة وعالمية وتزداد تطوراً، ولهذا يجب أن تكون الاستجابة لهذه التحديات بنفس الدرجة من التعاون والتنسيق والجدية. 

مقالات مشابهة

  • النمر يذكر الأطعمة التي تحسن صحة القلب
  • الفلسطينيون يتضورون جوعا.. نائبة بالبرلمان الأوروبي: مؤسسة غزة الإنسانية فخ للموت
  • 93 نائبا ديمقراطيا يطالبون بتحقيق عاجل في عمل مؤسسة غزة الإنسانية
  • 93 نائبا ديمقراطيا يطالبون بتحقيق عاجل في عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • مننظمات بغزة تدعو لمحاكمة "غزة الإنسانية" وملاحقتها قضائيًا
  • مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • نواب أميركيون يصفون الوضع في القطاع بالكارثي ويؤكدون فشل مؤسسة غزة الإنسانية
  • "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر