الكرملين: أوروبا انغمست في العسكرة وتحولت إلى «طرف حرب»
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن أوروبا انغمست في العسكرة وتحولت إلى «طرف حرب» في تناقض صارخ مع التزام موسكو وواشنطن بالتسوية السلمية.
وتابع المتحدث باسم الكرملين «نسمع يوميًا إشارات كثيرة من بروكسل. وتتعلق أبرز هذه الإشارات من بروكسل والعواصم الأوروبية حاليًا بخطط عسكرة أوروبا، وهو ما يتعارض بوضوح مع توجه رئيسي لروسيا والولايات المتحدة نحو البحث عن حلول عملية لتسوية سلمية».
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن أوروبا قد انغمست في العسكرة وتحولت إلى دولة حربية.
الصراع الأوكرانيوأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثة هاتفية، في 18 مارس الجاري، ناقشا خلالها قضية وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الصراع الأوكراني، وشروط منع التصعيد، وعددا من القضايا الدولية.
ووافق الرئيس الروسي على اقتراح الرئيس الأمريكي بشأن التوقف المتبادل عن توجيه ضربات لمنشآت البنية التحتية للطاقة من قبل أطراف الصراع في أوكرانيا.
وكان الكرملين قد صرح، في وقت سابق، بأن روسيا تسعى إلى تسوية سلمية طويلة الأمد في أوكرانيا تأخذ في الاعتبار مصالح موسكو ومخاوفها. وأكد الكرملين أن موسكو مستعدة دائمًا للمفاوضات، ولكن في الوقت نفسه، يجب ضمان المصالح الوطنية الروسية.
اقرأ أيضاًالكرملين: عرض بوتين للقوات الأوكرانية للاستسلام في كورسك ما زال قائما
الكرملين: التحرك الأمريكي لتعليق المساعدات العسكرية لكييف ربما يسهل عملية السلام
الكرملين: حظر «فيسبوك» و «إنستجرام» في روسيا لا علاقة له بالثقة بين موسكو وواشنطن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: موسكو أوروبا الكرملين دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية المتحدث باسم الرئاسة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر أوكرانيا من تكاليف رفض التنازلات وسط تصاعد التوترات في المفاوضات
البلاد _ موسكو
في تصعيد جديد للموقف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية، وجهت موسكو تحذيرات قوية إلى كييف بشأن ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضات السلام الجارية بين الجانبين، محذرة من أن الإصرار على المواقف الرافضة سيؤدي إلى تكبد أوكرانيا خسائر إقليمية باهظة. وجاءت هذه التصريحات على لسان فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات، في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء.
وأكد ميدينسكي أن روسيا تسعى إلى السلام، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن “استمرار أوكرانيا في اتباع مصالح الدول الأخرى سيجبرنا على الرد”، في إشارة واضحة إلى الدور الغربي الذي تتهمه موسكو بدعم كييف. وأضاف: “رفض تقديم التنازلات سيكلف أوكرانيا خسائر كبيرة على المستوى الإقليمي.”
واستخدم ميدينسكي مثالاً تاريخياً لاستبعاد إمكانية استمرار الصراع لفترة طويلة، مستشهداً بالحرب التي دارت بين روسيا والسويد واستمرت 21 عاماً، مؤكداً أن أوكرانيا لا تملك نفس القدرة على الصمود في مواجهة الحرب الممتدة.
وأشار إلى أن النزاع الدائر بين البلدين أدى إلى اتساع الهوة بينهما، مؤكداً أن موسكو تسعى لإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، رغم التحديات.
وفي وصف مثير للجدل، قال ميدينسكي إن الصراع في أوكرانيا ليس حرباً تقليدية بين دولتين منفصلتين، بل هو بمثابة “قتل الأخ لأخيه”، مشيراً إلى أن البلدين يشتركان في لغة وثقافة واحدة ويمثلان شعباً واحداً. وأضاف أن النزاع أشبه بصراع بين شقيقين، الكبير والصغير، يتنافسان على النفوذ والذكاء، وأن هذا الصراع يتفاقم بسبب الخلافات السياسية والاجتماعية بينهما.
جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار جولات المفاوضات بين موسكو وكييف التي بدأت في 16 مايو الماضي بإسطنبول، حيث تم الاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة “ألف مقابل ألف”. وأعرب الطرفان عن رضاهما النسبي إزاء نتائج تلك الجولة التي تناولت ملفات تبادل الأسرى ومناقشة رؤى محتملة لوقف إطلاق النار في المستقبل.
وفي الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في الثاني من يونيو الحالي في إسطنبول أيضاً، تبادل الجانبان وثائق رسمية تتضمن رؤى كل طرف بشأن تسوية النزاع، واتفقا على تبادل الأسرى المرضى والشباب دون سن الخامسة والعشرين، وفق صيغة “الكل مقابل الكل”، والتي تضمنت الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.
يذكر أن تبادل الأسرى الذي تم حتى الآن، وخصوصاً الجنود الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، تم في مواقع غير معلنة وبمشاركة بلاروسية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.
مع استمرار هذه التطورات، تظل المفاوضات بين موسكو وكييف محاطة بالتحديات السياسية والعسكرية، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة إذا استمر إصرار أي طرف على موقفه الرافض، الأمر الذي يهدد بإطالة أمد النزاع ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.