إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ولایة واشنطن
إقرأ أيضاً:
فيضانات عارمة في أجزاء من أميركا وكندا
تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات عارمة في أميركا وكندا وفي ولاية واشنطن الأميركية، تم إصدار أوامر إجلاء لعشرات الآلاف من السكان.
وحث الحاكم بوب فيرجسون السكان في المناطق المهددة أمس الخميس على المغادرة واتباع تعليمات السلطات المحلية. ويعتقد أن ما يصل إلى 100 ألف مقيم قد تأثروا بأوامر الإخلاء.
وقال فيرجسون في منشور على منصة إكس: «أتفهم أن العديدين في ولايتنا قد تعرضوا لفيضانات كبيرة في الماضي». وأضاف «مع ذلك، نحن أمام وضع تاريخي، حيث نتوقع ارتفاعاً بمقدار قدمين [61 سم] فوق مستوى الفيضان القياسي».
وتابع فيرجسون إن أكثر من 30 طريقاً سريعاً رئيسياً أغلق أمام حركة المرور.
وأعلن الحاكم أيضا حالة طوارئ على مستوى الولاية لحشد الأموال والموظفين الإضافيين بسرعة. وتم نشر الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وتم استخدام المروحيات والقوارب لنقل المقيمين إلى بر الأمان. وفاضت عشرات الأنهار على ضفافها، مما أدى إلى إغراق البلدات.
وفي غرب كندا في المنطقة الواقعة جنوب شرق فانكوفر، حدثت فيضانات أيضا. ولم يتم إغلاق الطرق فقط، لكن تم حث سكان حوالي 1500 عقار على البحث عن أماكن آمنة أو الاستعداد لعملية إجلاء محتملة، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام كندية.
يشار إلى أن الأمطار الغزيرة ناجمة عن ظاهرة جوية تعرف باسم النهر الجوي، وهي عبارة عن حزام من الهواء الرطب للغاية يمكن أن يجلب أمطارا غزيرة لعدة أيام.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية بالفعل في وسائل الإعلام الأميركية من عاصفة متوقعة بعد غد الأحد.
وعلى أرض مشبعة بالمياه بالفعل، يمكن أن تتسبب العاصفة في انهيارات أرضية وفيضانات جديدة.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أسوشيتد برس(أ ب) اليوم الجمعة أنه صدرت أوامر بإجلاء حوالي 78 ألف من سكان منطقة زراعية رئيسية، شمال سياتل، من سهل الفيضان لنهر سكاجيت، الذي من المتوقع أن يبلغ ذروته صباح اليوم الجمعة.
وأثرت الفيضانات على أجزاء واسعة من ولاية واشنطن، حيث غمرت المياه العديد من الجسور، كما غمرت المياه بعض الطرق الرئيسية أو ألحقت بها أضراراً.
ولم يكن لبعض الطرق مسارات بديلة ولم يكن هناك موعد محدد لإعادة فتحها، بما في ذلك جزء كبير من الطريق السريع رقم 410 بالولاية.
وتسبب انهيار أرضي في إغلاق جزء من طريق سريع رقم 90، شرق سياتل، حيث تظهر الصور مركبات محاصرة بين جذوع الأشجار وفروعها والطين ومياه راكدة.
وفي الشمال، بالقرب من الحدود بين أميركا وكندا، تم إخلاء مدن سوماس ونوكسك وإيفرسون بعد أن غمرتها المياه.
وتم إغلاق معبر سوماس الحدودي وعلقت شركة أمتراك للسكك الحديدية رحلات القطارات بين سياتل وفانكوفر في مقاطعة كولومبيا البريطانية.