أطفال أبو دقة.. بين الركام وآلام الحرب في غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في غزة، حيث تلتقي الأرض بالدماء، تصمت الكلمات في مواجهة آلام غير قابلة للوصف. لكن وراء كل قصة معاناة، هناك بشر لا يزالون يحتفظون بالأمل رغم كل شيء. هذه هي قصة أطفال عائلة أبو دقة، الذين نجا بعضهم من غارات جوية إسرائيلية دمرت حياتهم إلى الأبد، وحولتهم من أطفال يلعبون تحت الشمس إلى شهداء وأيتام يعيشون في صمتٍ مدمّر.
في السابع من أكتوبر 2023، كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً حين استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة أبو دقة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. منزل كان يوماً ملاذًا للفرح والأمل، قبل أن يتحول إلى كومة من الأنقاض بعد أن ألقت عليه قنابل الطائرات.
في تلك اللحظات، كانت الطفلة "آيلا" لا تزال في سريرها، لا تدرك أن الحياة التي عرفتها ستتغير للأبد. عندما تم انتشالها من تحت الركام، كانت رائحة الموت والدمار تملأ المكان، فيما كان جسدها الصغير يهتز خوفاً. لكن قلبها، الذي كان يحمل براءتها، كان لا يزال ينبض. والديها، اللذان ظلا حريصين على توفير الأمان لها منذ ولادتها، لم يكونا محظوظين. فقد فقدت آيلا أمها وأباها في تلك اللحظات المأساوية.
محمد وفاطمة: عيون لا تعرف النوم"محمد" الذي كان في السابعة من عمره، شاهد أمام عينيه شقيقه الأكبر "سامر" وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما كانت والدته "أم سامر" تصارع الموت. قبل تلك اللحظات، كان محمد يركض مع شقيقه في شوارع خان يونس، يلعب بكرة القدم ويضحك مع أصدقائه. لكن في لحظة واحدة، تغير كل شيء. "لقد فقدت كل شيء. فقدت عائلتي وطفولتي في لحظة"، هكذا قال محمد، الذي أصبح يشعر وكأن الحياة قد انتهت بالنسبة له.
"فاطمة"، التي كانت تحب أن تلعب مع دُماها وتغني للأطفال في الحي، تحوّلت اليوم إلى طفلة تخاف من الظلام وتكره الهدوء الذي يسبق انفجار القنابل. "أريد فقط أن أعيش في مكان آمن حيث لا توجد طائرات ولا صواريخ"، تقول فاطمة، وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تحاول تجميع شتات أحلامها الصغيرة التي تحطمت بفعل الحرب.
18 مارس 2025: ضربات لا تنتهيفي 18 مارس 2025، استهدفت الطائرات الحربية مرة أخرى منزل عائلة أبو دقة في بلدة عبسان، شرقي خان يونس، مخلفة دماراً هائلًا. هذه المرة، كانت الغارة أكثر دموية؛ فقد سقطت العديد من القنابل على المنزل في نفس اللحظة، مما أدى إلى استشهاد ستة أفراد من العائلة، من بينهم "بهاء أبو دقة" وزوجته وطفلهما.
عندما وصل المسعفون إلى المكان، كانت الأشلاء متناثرة على الأرض، وكان رجال الإنقاذ يحاولون استخراج الجثث والناجين وسط الدخان الكثيف. هذا المشهد الذي كان يكرر نفسه، أصبح مألوفًا في حياة هؤلاء الأطفال الذين نشأوا بين ركام البيوت وأصوات القنابل.
آلام الأيتام... وأمل السلامورغم جميع تلك الفظائع، يبقى الأمل في قلوب الأطفال الذين نجوا. "محمد" يحاول اليوم أن يجد طريقة ليعيش، بينما يتساءل "هل يمكن للسلام أن يعود؟"، في حين أن "فاطمة" لم تتوقف عن التفكير في حياة آمنة بعيدًا عن صراعات لا ذنب لها فيها.
"آيلا"، رغم فقدانها لأبويها، تحاول الآن التعلق بأي شخص في محيطها، فربما كان هذا هو السبيل الوحيد لإعادة الحياة إليها. لكن السؤال الكبير يبقى في قلبها: "هل هناك مكان آمن لي ولأصدقائي؟".
التأثير العالمي على حياة الأطفالتاريخ عائلة أبو دقة، ومعاناة أطفالها، لا يقتصر فقط على غزة. هي قصّة تتكرر في العديد من أماكن النزاع، حيث يعيش الأطفال في دائرة من العنف المستمر، محاطين بحروب لا يفهمون أسبابها. لكن رغم ذلك، لا يزال هؤلاء الأطفال يتمنون الأمل في الغد.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: فخور بوطني الذي استطاع أن يجمع العالم في جيتكس جلوبال
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثناء افتتاح معرض جيتكس جلوبال اليوم، أنه فخور بالإمارات التي استطاعت أن تجمع العالم وأن تكون جزءاً من تصميم مستقبل البشرية.
وقال سموه عبر منصة "إكس": "أثناء افتتاح معرض جيتكس جلوبال اليوم.. حيث تجتمع 170 دولة يمثلها أكثر من 6000 مؤسسة وشركة وما يزيد على 1400 متحدث ضمن أهم حدث عالمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. فخور بمشاركة ومواكبة المؤسسات الحكومية.. فخور بمشاركة شركاتنا الوطنية.. وفخور بوطني الذي استطاع أن يجمع العالم.. وأن يكون جزءاً من تصميم مستقبل البشرية".
أخبار ذات صلةأثناء افتتاح معرض جايتكس جلوبال اليوم .. حيث تجتمع 170 دولة يمثلها أكثر من 6000 مؤسسة وشركة وما يزيد على 1400 متحدث ضمن أهم حدث عالمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
فخور بمشاركة ومواكبة المؤسسات الحكومية .. فخور بمشاركة شركاتنا الوطنية ..
وفخور بوطني الذي استطاع أن يجمع العالم… pic.twitter.com/9SlIT3gq4M
المصدر: الاتحاد - أبوظبي