ما تأثير عزوف التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال على معارك غزة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تراجع نسبة الاحتياط الملتحِقين بالخدمة العسكرية يمثل تحديا كبيرا لجيش الاحتلال، في ظل معاناته من نقص كبير في القوى البشرية وإعلانه عن عمليات برية جديدة داخل قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي في حديثه للجزيرة أن جيش الاحتلال مُني بخسائر بشرية كبيرة خلال 471 يوما من المعارك في قطاع غزة، إلى جانب انخراطه في جبهات قتالية أخرى مثل لبنان وسوريا، علاوة على عدم تأهيل الجنود المصابين والذين يعانون من أزمات نفسية.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ضباط في جيش الاحتلال تحذيرهم من تراجع واضح في نسبة الملتحقين بالخدمة العسكرية من صفوف الاحتياط، لأسباب مختلفة.
وأوردت الصحيفة شهادات لضباط يتحدثون عن انخفاض يُقدر بالعشرات، كنسبة مئوية، وتتراوح أسبابه بين الإرهاق من الخدمة العسكرية طويلة الأمد، وتزايد الأعباء المادية والمعيشية.
وتمثل قوات الاحتياط العمود الفقري لجيش الاحتلال، الذي لم يتعود على طول أمد الحرب الأخيرة بعدما كانت حروبه السابقة خاطفة، حسب الخبير العسكري.
وبينما أقر أن هذه القضية تسبب إشكاليات، أعرب الفلاحي عن قناعته بأنها "لن تؤدي إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة"، مستدلا بجبهات القتال المفتوحة باتجاه لبنان وسوريا في ظل الدعم الأميركي المتجدد.
إعلان
وفق الخبير العسكري، فإن طول أمد الحرب انعكس سلبا على الحالة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية لقوات الاحتياط، مما أدى إلى عزوفهم عن الالتحاق مجددا بصفوف الجيش على مستوى الجنود والضباط، مؤكدا أن إسرائيل تعاني مشكلة حقيقية على صعيد القوة البشرية العسكرية.
في المقابل، انتهزت المقاومة في غزة فترة وقف إطلاق النار (50 يوما) لإعادة تنظيم صفوفها وقوتها البشرية والمادية، وترميم كثير من الأنفاق التي لم تتضرر، ووضع يدها على مخلفات الاحتلال العسكرية، مما منحها دفعة جديدة من الروح القتالية للمواجهة والتصدي.
وأكد أن مسألة الاحتفاظ بالأرض في حرب العصابات والمدن "لا يعتد بها بقدر عمليات الاستنزاف"، إذ تتجنب المقاومة المواجهة في ظروف معينة، مفضلة انتظار ساحة القتال المناسبة حسب الخطة الدفاعية لتنفيذ هجماتها وكمائنها.
وحسب مؤشرات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي لعام 2024، فإن عدد القوات الإسرائيلية النظامية يبلغ 170 ألف جندي، في حين يصل عدد قوات الاحتياط إلى 465 ألف فرد.
ووفقا لأرقام الجيش الإسرائيلي، قُتل أكثر من 800 جندي وجُرح نحو 6 آلاف منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أن محللين وأرقاما إسرائيلية غير رسمية تشير إلى أن الخسائر تبلغ أضعاف تلك الأرقام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: سقوط صاروخ حوثي خارج الأجواء الإسرائيلية
سقط صاروخ أطلق من اليمن، مساء الإثنين، خارج الأجواء الإسرائيلية، في ظل تصعيد متبادل بين الجانبين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، إنه تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أغلقت المجال الجوي في مطار 'بن غوريون' بعد رصد إطلاق الصاروخ.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن، سقط خارج الأجواء الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، جددت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبته بإخلاء مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي تعميما على منصة إكس جاء فيه "نظرًا لقيام النظام الحوثي الذي وصفه بالإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ إلى ضرورة اخلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم وذلك حتى إشعار آخر".
وأضاف أن "️اخلاء الموانئ سيحافظ على سلامتكم".
وبحسب متحدث جيش الاحتلال، فإن المواني التي طالب بإخلائها تتضمن ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى وميناء الصليف.
ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة أسابيع من تحذير مماثل لجيش الاحتلال، في الوقت الذي لم ينفذ أي غارات جوية.
وفي الـ 28 من مايو الماضي، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على مطار صنعاء، دمرت آخر طائرة فيه، بعد أيام من تدمير ثلاث طائرات وأخرجته كليا عن الخدمة، بعد قصفها ميناء الحديدة وإحداث أضرار كبيرة فيه.