إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
"رويترز": قال مصدران إن شركة إنتل لتصنيع الرقائق تختبر أدوات لتصنيع الرقائق هذا العام من شركة لتصنيع الأدوات لها جذور عميقة في الصين ووحدتان خارجيتان استهدفتهما عقوبات أمريكية. وحصلت إنتل، التي وقفت في وجه دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت باستقالة رئيسها التنفيذي في أغسطس الماضي بسبب علاقاته المزعومة مع الصين، على الأدوات من شركة (إيه.
وجرى اختبار أداتين لما يسمى بالحفر الرطب، تستخدمان لإزالة المواد من رقائق السيليكون التي يتم تحويلها إلى أشباه موصلات، لاستخدامها المحتمل في عملية صناعة الرقائق الأكثر تقدما من إنتل، والمعروفة باسم 14إيه. ومن المقرر إطلاق هذه العملية مبدئيا في عام 2027.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت إنتل قد اتخذت قرارا بإضافة الأداتين إلى عملية صناعة الرقائق المتقدمة، وليس لديها أي دليل على أن الشركة انتهكت أي لوائح أمريكية.
وقالت شركة إيه.سي.إم إنه لا يمكنها التعليق على "ارتباطات عملاء محددين"، لكنها تستطيع أن تؤكد أن "فريق إيه.سي.إم.آر في الولايات المتحدة باع وسلم أدوات متعددة من عملياتنا الآسيوية إلى عملاء في الداخل". وأضافت أنها كشفت عن شحن ثلاث أدوات إلى "شركة تصنيع أشباه موصلات كبيرة في الولايات المتحدة" ويجري اختبارها واستوفى بعضها معايير الأداء.
وقال مراقبون يتبنون موقفا متشددا إزاء الصين إن حقيقة أن شركة إنتل، المملوكة جزئيا للحكومة الأمريكية، ستفكر في إضافة أدوات تصنعها شركة لديها وحدات خاضعة للعقوبات إلى خط التصنيع الأكثر تقدما لديها، تثير مخاوف مهمة تتعلق بالأمن القومي. وأشاروا إلى احتمال نقل المعرفة التكنولوجية الحساسة لشركة إنتل إلى الصين، والاستعاضة في نهاية المطاف عن موردي الأدوات الغربيين الموثوق بهم بشركات مرتبطة بالصين، وحتى احتمال قيام بكين بجهود تخريبية.
ومن أجل التعامل مع فرض بكين لضوابط على تصدير المعادن الأرضية النادرة، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن معظم السياسات المتشددة بشأن صادرات الرقائق إلى الصين وأعطى يوم الاثنين الضوء الأخضر لشركة إنفيديا لبيع ثاني أكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تطورا في الصين.
ولكن مع بدء صانعي الأدوات الصينيين في التوغل في السوق العالمية، يتزايد القلق بين المشرعين من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين أعادوا في وقت سابق من هذا الشهر تقديم تشريع لمنع صانعي الرقائق الذين تلقوا مليارات الدولارات من الدعم الحكومي الأمريكي من استخدام المعدات الصينية كجزء من خططهم التوسعية المدعومة من الحكومة.
وتؤكد إيه.سي.إم أنها لا تشكل تهديدا للأمن القومي، وتقول إن عملياتها في الولايات المتحدة "معزولة ومنفصلة" عن الوحدة التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها والتي تخضع للعقوبات وإن العملاء الأمريكيين يتلقون الدعم مباشرة من موظفين أمريكيين مع وجود ضمانات قوية لحماية الأسرار التجارية للعملاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صناعة الرقائق إیه سی إم
إقرأ أيضاً:
50 شركة عالمية تناقش في مسقط بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في الشرق الأوسط
◄ تقديم 25 ورقة عمل بمشاركة 140 رئيسا تنفيذيا
◄ استعراض مميزات البيئة الاستثمارية العمانية أمام الشركات الدولية
◄ الإعلان عن تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
الرؤية- سارة العبرية
تصوير- راشد الكندي
انطلقت، صباح الثلاثاء، أعمال القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في نسختها الثانية، والتي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لمدة يومين، وبتنظيم من شركة المجموعة الدولية لصناعة أشباه الموصلات، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040".
ويشارك في القمة أكثر من 50 شركة عالمية في مجال أشباه الموصلات وعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات، إلى جانب خبراء ومختصين من مختلف دول العالم، حيث يصل عدد المتحدثين إلى 40 متحدثا، بالإضافة إلى 25 ورقة عمل حول بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "سُعداء بإطلاق هذه القمة التي تشهد مشاركة نحو 140 رئيسًا تنفيذيًا من شركات متعددة من الشرق والغرب، تعمل في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية عبر مختلف سلاسل القيمة في هذه الصناعة، بما يشمل شركات التصميم، والتدريب، والتغليف، ومعدات أشباه الموصلات، موضحًا أن هذه الشركات تمثل 3 دول مختلفة، وسيتم خلالها تقديم أوراق عمل متنوعة".
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الهدف من القمة هو جمع التنفيذيين العالميين وتعريفهم بالمزايا التنافسية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، إلى جانب العمل على بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في السلطنة، موضحا أن الوزارة أعدّت جدولًا متكاملًا للمشاركين، يُتيح لهم التعرف على جميع الجوانب المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات، بالإضافة إلى مجالات أخرى ذات صلة، خاصة ما يتعلق ببيئة الاستثمار في السلطنة، وأنه عقب اختتام المؤتمر سيتم استطلاع رغبة المشاركين في الاستثمار داخل سلطنة عُمان.
من جانبها، قالت سيماء الكعبية المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن الهدف من القمة يتمثل في التركيز على صناعة أشباه الموصلات، وذلك من خلال جمع كبار الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين والخبراء والباحثين، لخلق بيئة تعاونية تجمع جميع الأطراف المعنية بهذه الصناعة، بما يسهم في جذب الاستثمارات الخارجية ووضع سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة في التقنيات الحديثة".
وأوضحت أنه تم سابقا التوقيع على اتفاقية في مجال صناعة أشباه الموصلات، تشمل تصميم الرقائق الإلكترونية وتدريب الباحثين العُمانيين الباحثين عن عمل، مشيرة إلى أن السلطنة تعمل في هذه المرحلة على بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية، بهدف ترسيخ مكانة عُمان كمركز للتصنيع خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تخرج نحو 3 آلاف شخص سنويًا، في ظل توافر بنية أساسية متكاملة، مؤكدة أن سلطنة عُمان تزخر بمقومات كبيرة تؤهل الشباب العُماني لمواكبة هذه الصناعة المتقدمة.
وبينت الكعبية أنه تم إطلاق برنامج تدريبي متخصص في تصميم أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، جرى خلاله تدريب ما يقارب 50 شابًا وشابة، وتم توظيفهم في هذا المجال.
وتأتي استضافة سلطنة عُمان للقمة في نسختها الثانية، بعد نجاح النسخة الأولى التي أقيمت في فبراير 2023م، في إطار التوجه الوطني لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040م، وجهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لجذب الاستثمارات النوعية في صناعة أشباه الموصلات وتأسيس نظام بيئي متكامل لهذه الصناعة، وتعزيز التنويع الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للكوادر العُمانية، وتوطين التقنيات المتقدمة، وزيادة الصادرات، واستقطاب شركات جديدة في قطاعات اقتصادية مستقبلية، كما تتيح القمة للشركات العالمية الاطلاع على التطور الذي حققته سلطنة عُمان في هذا المجال، خصوصًا بعد انطلاق أعمال شركة ( GSME-Oman) التي وظّفت أكثر من 100 عُماني في تصميم واختبار أشباه الموصلات.
وتمثل القمة فرصة للإعلان عن عدد من المبادرات الاستراتيجية، أبرزها تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وعقد جلسات ومفاوضات مباشرة بين شركات أشباه الموصلات والمؤسسات المعنية بالاستثمار والتمويل في سلطنة عُمان، إلى جانب عرض حزم الحوافز الاستثمارية المتوفرة لجذب الشركات لبدء أعمالها التجارية، كما تتيح القمة استعراض مستجدات قطاع صناعة أشباه الموصلات في مختلف دول العالم، والتواصل مع الشركات والموردين والمستثمرين العالميين لتعزيز الابتكار وفهم الاتجاهات المستقبلية للصناعة.
واشتمل اليوم الأول من أعمال القمة على عدة أوراق عمل أبرزها تطوير تقنيات أشباه الموصلات لتمكين عصر الذكاء الاصطناعي، التي ركزت على الابتكارات في تصميم الرقائق والتراكم السيليكوني (Silicon Stack) لتلبية احتياجات التطبيقات الذكية. كما تضمنت القمة ورقة عمل عن التغيرات في صناعة أشباه الموصلات وأسواق السلسلة التوريدية المستقبلية، والتي تحدثت عن التحديات والفرص المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية والتوجهات المستقبلية للأسواق، كما جرى تسليط الضوء على أشباه الموصلات ذات النطاق العريض Wide Bandgap وأثرها على الطاقة والنظم عالية الأداء، مبينة دور هذه المواد في دعم الثورة الصناعية للطاقة النظيفة والتطبيقات عالية الأداء، إضافة إلى ذلك، وركزت إحدى الأوراق على الأنظمة الكهروميكانيكية البصرية ودورها في تحسين أداء المستشعرات وتعزيز الابتكار الصناعي.
واختتم جدول أعمال "القمة" في يومه الأول، بعقد جلسة نقاشية جمعت المستثمرين وقادة الشركات لمناقشة الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية لتعزيز مستقبل التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وركزت الجلسة على استعراض المبادرات الاستثمارية، تبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، وبناء علاقات تعاون طويلة الأمد، مؤكدة دور القمة كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية وتعزيز التكامل بين الشركات والمستثمرين في صناعة أشباه الموصلات.