مهلة ترامب لإيران.. فرصة أخيرة أم تمهيد للمواجهة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
من 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وحتى فبراير (شباط) تقريباً، أبدى المسؤولون الإسرائيليون، بحسب الصحافي يوناه جريمي بوب، ثقة واضحة وغير مسبوقة بقدرتهم وجاهزيتهم لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
الإيرانيون أسياد في إطالة أمد المفاوضات
كما أعربوا عن شعورهم بأنهم سيحظون بدعم الرئيس دونالد ترامب لمثل هذه الخطوة الجديدة والكبيرة، حيث لمح كثر إلى إمكانية حدوث الضربات في أوائل سنة 2025، أي قبل اللحظة الحالية.
وكتب بوب في صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه كان لدى هؤلاء المسؤولين سبب وجيه للشعور بذلك، فخلال الحملة الانتخابية، أيد ترامب مرات عدة وبصراحة ضرب إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، مع ذلك، وبمجرد توليه منصبه، قلل مراراً من أهمية استخدام إسرائيل للقوة، ودعا بصوت عال للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي.
تسريباتوبعد مرور شهرين على تولي ترامب المنصب، يبدو أن العديد من كبار المسؤولين الإسرائيلين فقدوا الثقة بأن ترامب سيمنحهم الضوء الأخضر في أي وقت قريب.
Iran's nuclear crisis finally has a deadline: Here's what that means - analysis - The Jerusalem Post https://t.co/lmvoFRUiTb
— Ryse (@ryse111) March 21, 2025ثم سَربت الإدارة يوم الأربعاء، أنباءَ تفيد أن ترامب منح إيران شهرين لإبرام اتفاق نووي جديد ليحل محل اتفاق 2015 الذي انهار بمعظمه.
وبعد ذلك بوقت قصير، سُرِبَتْ أنباءٌ تفيد أن دولاً أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، منحت النظام الإيراني مهلة حتى يونيو (حزيران) للتوصل إلى اتفاق قبل مواجهة عقوبات عالمية، مما يشير إلى قد حُسمت بالفعل.
هل سيتم إبرام اتفاق؟وبحسب التقارير فإما أن تتوصل طهران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة، أو ستواجه عقوبات عالمية وبشكل محتمل ضربة جوية إسرائيلية.
غير أن هذه المهلة ليست مُحكمة. لا أحد يعلم متى ستبدأ مهلة الشهرين أو إذا كانت قد بدأت بالفعل.
JUST IN:
Trump gives Iran a two month deadline to reach a new nuclear agreement.
The chances of a US or Israeli military action against Iranian nuclear facilities will increase if Iran rejects Trump's initiative – Axios pic.twitter.com/c6eCqRioGA
وبحسب الكاتب، فإن الإيرانيين أسياد في إطالة أمد المفاوضات، أما الموعد النهائي الحقيقي فهو في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما تنتهي صلاحية مجموعة الدول الثلاث الكبرى في تفعيل آلية الزناد للعقوبات العالمية، والتي لا تستطيع روسيا والصين نقضها.
من ناحية أخرى، فإن مهلة الاتفاق تعني أن سلاح الجو الإسرائيلي لن يستطيع مهاجمة البرنامج النووي لطهران قريباً.
وبحسب الكاتب إذا منح ترامب إيران مهلة حتى سبتمبر (أيلول)، فستكون قد استعادت أجزاء كبيرة من دفاعاتها الجوية، مما سيجعل الهجمات الإسرائيلية غير فعالة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب البرنامج النووي الإيراني إسرائيل إيران النووي الإيراني أسلحة نووية إيران وإسرائيل إيران ترامب إسرائيل
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.