وفد إسرائيلي في واشنطن لإجراء محادثات استراتيجية بشأن إيران
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
يستعد وفد إسرائيلي رفيع المستوى لزيارة البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات استراتيجية حول الملف الإيراني، في ظل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
رسالة ترامب إلى خامنئيووفقًا للموقع، تضمنت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرًا، منح طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأشار التقرير إلى أنه في حال رفضت إيران المبادرة الأمريكية ولم تدخل في مفاوضات، فإن احتمالات تنفيذ واشنطن أو إسرائيل عملًا عسكريًا ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وأكد مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه يرون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران "ضئيلة"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنسيق مسار عمل مشترك مع واشنطن في حال تصاعدت الأمور ووصلت إلى استخدام القوة العسكرية.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأول لمجموعة المشاورات الاستراتيجية الأمريكية-الإسرائيلية (SCG) منذ تولي ترامب منصبه، وهو المنتدى الأعلى مستوى بين البلدين لمناقشة الملف النووي الإيراني. وكانت هذه المجموعة قد تأسست عام 2009 خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تحت الاسم الرمزي "أوبال"، بهدف تنسيق السياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه إيران، وتبادل التقييمات الاستخباراتية بشأن برنامجها النووي ونشاطاتها الإقليمية.
وبحسب مسؤول أمريكي رفيع، فإن المحادثات المرتقبة ستركز بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني وإمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
كما سيتم التطرق إلى تطورات الحرب في غزة، والمفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية المتنازع عليها.
تركيبة الوفدين الإسرائيلي والأمريكيمن الجانب الإسرائيلي، سيقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الوفد المشارك في المحادثات، وسيضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي، والجيش، و"الموساد"، ووزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى لجنة الطاقة الذرية.
أما الوفد الأمريكي، فسيترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتز، بمشاركة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاجون) وأجهزة الاستخبارات.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن الملف الإيراني، وسط جهود دبلوماسية أمريكية لمحاولة إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى صيغة جديدة تمنع إيران من تطوير قدراتها النووية. كما أن التنسيق الإسرائيلي الأمريكي بشأن هذا الملف يعكس استمرار المخاوف الإسرائيلية من أي اتفاق قد يسمح لطهران بالاحتفاظ بقدراتها النووية، مما قد يدفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات عسكرية منفردة أو بالتنسيق مع واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إيران أمريكا واشنطن طهران إسرائيل المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
البلاد – طهران
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن أرضية التفاهم باتت أكثر نضجاً من أي وقت مضى.
وفي منشور نشره اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار عراقجي إلى أن التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها عزمه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تتقاطع – على نحو غير مباشر – مع السياسة الإيرانية التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، ما قد يمهد الطريق لاتفاق مشترك.
وقال عراقجي: “الفرصة باتت سانحة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي لبرنامجنا النووي”، مضيفاً أن المفاوضات، التي ستُستأنف الأحد المقبل، تحمل فرصاً حقيقية للتقدم، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرفين.
ورغم الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها المسؤول الإيراني، إلا أنه ربط تحقيق أي اختراق فعلي في المحادثات بشرطين أساسيين: أولهما، مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانيهما، الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
تصريحات عراقجي جاءت في أعقاب توتر جديد في التصريحات الأميركية. فقد اعتبر الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس، أن طهران باتت “أكثر عدوانية” في مواقفها التفاوضية، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية.
وفي السياق ذاته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للتحرك “بقوة” في حال ثبت أن إيران تتجه نحو تطوير سلاح نووي. وصرّح بأن الجيش الأميركي وضع “خططاً بديلة” تحسّباً لفشل المفاوضات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد خاضتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات من المحادثات، وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية من حيث الشكل”. إلا أن الجوهر لا يزال محل خلاف عميق، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
ففي حين تتمسك طهران بحقها “السيادي” في التخصيب لأغراض سلمية، تعتبره واشنطن – وفق موقف إدارة ترامب – “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وبين التفاؤل الحذر والمواقف المتصلبة، تترقب الأوساط الدولية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط تصاعد القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.