بعد السعودية.. الولايات المتحدة تعلن استثمار الإمارات 1.4 تريليون دولار
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الإمارات العربية المتحدة قد التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء مسؤولين إماراتيين كبار بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا الإطار الاستثماري "سيعزز بشكل كبير الاستثمارات الإماراتية الحالية في الاقتصاد الأمريكي"، مع التركيز على قطاعات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ولم يحدد البيت الأبيض الكيفية التي ستصل بها الاستثمارات الإماراتية إلى قيمة 1.4 تريليون دولار، رغم الإعلان عن بعض الصفقات التي تم الكشف عنها كجزء من هذا الإطار.
وأشار البيان إلى أن الصفقة الوحيدة الكاملة التي تم الإعلان عنها حتى الآن هي استثمار من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أول مصهر جديد للألمنيوم في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، وهو ما من شأنه أن "يضاعف إنتاج الألمنيوم المحلي في الولايات المتحدة تقريبًا".
وأكد متحدث باسم الشركة أن تطوير مصهر الألمنيوم في الولايات المتحدة كان جزءًا من طموحات الشركة منذ عدة سنوات.
وتسعى الإمارات، التي تعد منتجًا رئيسيًا للنفط وشريكًا أمنيًا طويل الأمد للولايات المتحدة، إلى تعميق علاقاتها الاستثمارية مع واشنطن، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو أحد القطاعات التي تعول عليها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على الطاقة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، التقى رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أول زيارة لرئيس إماراتي إلى البيت الأبيض، حيث ناقش الزعيمان تعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والاستثمارات واستكشاف الفضاء.
وتعتبر صناديق الثروة السيادية الخليجية، بما في ذلك صندوق "مبادلة" التابع لحكومة أبوظبي والذي تبلغ قيمته 330 مليار دولار، من بين أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة. كما أن الرئيس ترامب وعائلته تربطهم علاقات تجارية قوية مع المنطقة.
اجتماع في المكتب البيضاوي
يأتي هذا الاتفاق بعد أن طلب الرئيس ترامب في كانون الثاني/يناير الماضي من السعودية إنفاق أكثر من تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى أربع سنوات، بما في ذلك شراء معدات عسكرية.
وأكد ترامب هذا الشهر أنه من المرجح أن يقوم بأول رحلة له إلى الخارج إلى المملكة العربية السعودية لإبرام اتفاقية استثمارية. ومن المقرر أن تستضيف السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، محادثات دبلوماسية حول أوكرانيا الأسبوع المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الاتفاق مع الإمارات جاء بعد اجتماع عقده الرئيس ترامب يوم الثلاثاء الماضي مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد في المكتب البيضاوي، بالإضافة إلى عشاء أقامه نائب الرئيس جيه.دي فانس مع وفد إماراتي ضم رؤساء صناديق الثروة السيادية وشركات إماراتية كبرى.
ومن بين الشراكات التي تم تسليط الضوء عليها، شراكة بين "القابضة" (إيه.دي.كيو)، وهي صندوق ثروة سيادي إماراتي، وشركة الاستثمار المباشر الأمريكية "إنرجي كابيتال بارتنرز"، لإطلاق مبادرة بقيمة 25 مليار دولار تركز على الاستثمار في البنية التحتية للطاقة ومراكز البيانات في الولايات المتحدة.
كما أعلنت شركة "إكس.آر.جي"، الذراع الاستثمارية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التزامها بدعم إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من خلال الاستثمار في منشأة "نيكست ديكيد" لتصدير الغاز المسال في تكساس، وهو ما سبق أن أعلنته أدنوك العام الماضي خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البيت الأبيض الإمارات ترامب بن زايد طحنون الإمارات البيت الأبيض بن زايد ترامب طحنون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة تریلیون دولار البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".