وزير الزراعة يتفقد مشروع استصلاح 650 ألف فدان بشرق العوينات
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، زيارة مشروع مستقبل مصر الجنوب بشرق العوينات، وذلك في إطار التعاون المثمر بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وتفقد الوزير ورئيس الجهاز بجولة موسعة على مدار يومين خلال الجولة داخل المشروع أعمال سير العمل ومعدلات التنفيذ، وأشادا بما تم تحقيقه من تقدم ملموس في إطار جهود الدولة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وعلى هامش الزيارة، حرصا "فاروق والغنام " على مشاركة العاملين المدنيين، من مهندسين وفنيين، وأبطال القوات المسلحة من ضباط وجنود، وجميع العاملين بالمشروع وجبة الإفطار اول أمس الخميس في أجواء تعكس روح التضامن والتكامل بين كافة عناصر العمل بالمشروعات القومية.
وأكد الدكتور بهاء الغنام خلال الزيارة على أهمية مواصلة العمل الدؤوب، وبذل أقصى الجهد لتحقيق الأهداف المنشودة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل حقيقية، ودفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف ربوع الوطن.
وصرح وزير الزراعة. أن التعاون مع جهاز مستقبل مصر يستهدف تعزيز الامن الغذائي من خلال زيادة الرقعة الزراعية حيث قام الجهاز بالفعل باستصلاح 200 ألف فدان من إجمالي استصلاح وزراعة مساحة 650 ألف فدان على طريق شرق العوينات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد.
وأضاف "فاروق" أن التنسيق والتعاون مستمر ومثمر مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، كما أن ذلك يأتي استكمالا للجوالات مع الدكتور بهاء الغنام رئيس الجهاز والتي بدأت السبت الماضي بزيارة مجمع تقاوى سخا في محافظة كفر الشيخ والذي سوف يتم تطويره بالتعاون مع الجهاز وربطه بجميع محطات التقاوي على مستوى الجمهورية في إطار منظومة التحول الرقمي لخدمة المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كان قد أصدر اول أمس قرارا بالترخيص لكل من وزارة الزراعة والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بالاشتراك مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بتأسيس شركة مساهمة مصرية تسمي "ديجيتال تري" يكون غرضها العمل في مجال التحول الرقمي للزراعة في مصر.
1000182751 1000182745 1000182747 1000182749 1000182741 1000182743 1000182739 1000182737 1000182735 1000182731 1000182729 1000182732المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تعزيز الأمن الغذائي التنمية الزراعية المستدامة محطات التقاوي طريق شرق العوينات الداخلة جهاز مستقبل مصر للتنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد
يمانيون / تقرير خاص
شهدت الجمهورية اليمنية في السنوات الأخيرة نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة، تمثلت في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتوسيع الرقعة المزروعة بالحبوب، خاصة القمح، إلى جانب التوجه الاستراتيجي نحو زراعة الفواكه والخضروات، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية.
الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي في ظل النظام السابق
قبل انطلاقة المسيرة القرآنية، كان القطاع الزراعي في اليمن يعاني من إهمال منهجي، ناتج عن تدخلات خارجية فرضت على النظام السابق اتفاقيات مجحفة تقيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والحبوب.
اتفاقيات مشروطة
من أبرز ما كشفت عنه مصادر اقتصادية وزراعية هو أن النظام السابق كان قد وقع اتفاقيات مع مؤسسات دولية – مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – تمنع الدولة من تقديم الدعم المباشر للمزارعين أو زراعة القمح بذريعة “تحرير السوق”، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وفتح السوق اليمنية أمام الاستيراد الخارجي من الحبوب، وبأسعار مدعومة من الدول المصدرة.
النتائج الكارثية
تسبب هذا النهج في حرمان اليمن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ لم تتجاوز نسبة إنتاج القمح 5% من إجمالي الاستهلاك الوطني، مع اعتماد كلي على الاستيراد من أمريكا وأستراليا وكندا، ما جعل البلاد رهينة للتقلبات العالمية.
الزراعة قضية إيمانية وسيادية
مع انطلاقة المسيرة القرآنية، وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الزراعة على رأس الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الزراعة واجب ديني ووطني وأن الإنتاج الزراعي ركيزة للاستقلال الاقتصادي وشدد على ضرورة استغلال الأرض اليمنية وخصوبتها وعطائها للوصول إلى اكتفاء يقود الى الاستقلال الغذائي وكان جوهر التوجيهات التي أكد عليها السيد القائد هي الاعتماد على الذات في الغذاء حماية للكرامة والحرية ومن أهم توجيهاته حفظه الله في هذا الشأن قوله : إذا زرعنا أرضنا، فإننا لن نجوع، ولن يُذلّنا أحد .
هذه التوجيهات كانت الأساس الذي ارتكزت عليه مشاريع استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي بمختلف جوانبه.
استعادة السيادة الغذائية
مع انطلاق مشروع المسيرة القرآنية، تغيرت المعادلة الزراعية بشكل جذري. حيث أصبحت الزراعة خيارًا استراتيجيًا، ضمن مشروع “الهوية الإيمانية” والسيادة الوطنية، وتم إطلاق مشاريع واسعة لاستصلاح الأراضي، وتوسيع زراعة القمح والحبوب في عدة محافظات.
استصلاح الأراضي: الجوف نموذجًا
تم استصلاح آلاف الهكتارات في محافظة الجوف، وزراعة أكثر من 6,000 هكتار من القمح لأول مرة بتاريخ المنطقة.
تم تزويد المزارعين بمنظومات ري محوري، وطاقة شمسية، وبذور محسنة.
الإنتاجية وصلت إلى 6 أطنان للهكتار، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الإقليمية.
تنوع المحاصيل: من القمح إلى الفواكه
توسعت زراعة محاصيل الطماطم، البطاطس، البصل، الفواكه الموسمية (المانجو، الموز، العنب).
وتم إنشاء مزارع نموذجية وتعاونيات زراعية مدعومة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
دور الدولة والمجتمع في النهضة الزراعية
عملت الدولة في إطار التنفيذ لتوجيهات السيد القائد على تنفيذ خطط وطنية ذات أبعاد استراتيجية تعتمد على مقومات الزراعة التي تمثل ثروة طبيعية تتميز اليمن بها ونظمت برامج القروض الميسرة للمزارعين وإنشاء مراكز إرشاد زراعي في كل محافظة ، وكذلك اتجهت نحو تفعيل مشاريع الحراثة المجتمعية المدعومة بالوقود والمعدات مجاناً.
آفاق المستقبل .. من الاكتفاء إلى التصدير
بفضل المشروع الوطني الزراعي القائم، فإن اليمن على أعتاب تحوّل كبير في مجال الزراعة، إذ تشير التقديرات إلى أن استغلال نحو 10% فقط من الأراضي القابلة للزراعة يمكن أن يغطي كامل احتياج البلاد من القمح. كما يتم العمل على مشاريع لإنتاج البذور وطنياً، وتقنيات حديثة للري وتخزين المحاصيل.
خاتمة
شهد اليمن نهضة زراعية نوعية بقيادة المسيرة القرآنية، قادها توجه إيماني وسياسي استعاد به اليمن سيادته الغذائية، وكسر قيود التبعية المفروضة عليه سابقًا
التوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) كانت محور التحول الذي جعل الزراعة في اليمن أكثر من مجرد مهنة، بل هي جهادٌ من أجل حياة كريمة وأمن غذائي لأبناء الوطن