شنت إسرائيل، مساء الجمعة، سلسلة غارات جديدة مستهدفة مواقع داخل الأراضي السورية، وقصفت طائراتها، مساء الجمعة، مطار تدمر العسكري الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر و”تي-4″ السوريتين”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: “هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر وT4 السوريتين”. وأضاف: “سيواصل الجيش العمل على إزالة أي تهديد”.

من جانب آخر، قالت صحيفة “الوطن” السورية “إن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار تدمر العسكري شرق حمص”.

وذكر تلفزيون سوريا أن “عنصرين من الفرقة 42 التابعة لوزارة الدفاع السورية أُصيبا باستهداف مطار تدمر من قبل الطيران الإسرائيلي”.

وأفادت “الإخبارية” السورية، مساء يوم الجمعة، بأن “القوات الإسرائيلية استهدفت بغارات جوية مطار تدمر العسكري شرق حمص”.

وكان الطيران الإسرائيلي “شن، يوم الخميس، غارات على مناطق في ريف العاصمة دمشق، فيما استهدف، مساء الاثنين الماضي، مواقع عسكرية جنوب سوريا”.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي على يد المعارضة السورية، “يشن الطيران الإسرائيلي غارات متكررة على مواقع داخل سوريا، أغلبها مواقع ومخازن عسكرية للجيش السوري الذي تم حله بعد سقوط النظام السابق، كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية”.

#عاجل ???? هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ تدمر و T4 السوريتيْن.

سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل. pic.twitter.com/hll1wUxGFE

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 21, 2025

ويتكوف: الشرع تغير وسوريا ولبنان قد يوافقان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

اعتبر ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، أن “الرئيس السوري أحمد الشرع تغير عما كان عليه في السابق، وأن تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا مع إسرائيل أصبح احتمالا حقيقيا”.

وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي “تاكر كارلسون”: “أعتقد أنه بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حرفيا من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، وينطبق الأمر نفسه على سوريا”.

وأعرب ويتكوف عن اعتقاده بأن “الشرع تغير عما كان عليه في السابق”، وأضاف: “الناس يتغيرون، أنت شخص مختلف تماما في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين، أنا شخصيا أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاما،ربما أصبح الجولاني (أحمد الشرع، كان يلقب بأبو محمد الجولاني) في سوريا شخصا مختلفا، لقد طردوا إيران من هناك”.

وأشار ويتكوف إلى أن “تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سوريا وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة”.

وتابع المبعوث الأمريكي القول: “تخيلوا لو طبّع لبنان علاقاته مع إسرائيل، وطبعت سوريا علاقاتها، ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد تحقيق السلام في غزة، هذا شرط أساسي للتطبيع مع السعودية”.

وشدد ويتكوف على أن “مثل هذه الخطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء تحالف بين دول الخليج، التي ستعمل معا لضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة”.

واشنطن: لا خطط حتى الآن لرفع العقوبات عن سوريا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، “أن واشنطن لا تخطط حاليا لتغيير نظام العقوبات المفروض على سوريا، لكنها تقيم الوضع لتحديد السياسة المستقبلية تجاه دمشق”.

وقالت بروس للصحفيين ردا على سؤال حول إمكانية تخفيف ضغوط العقوبات الأمريكية على سوريا: “لم يتغير وضع العقوبات، ولا توجد حاليا خطط لتغييره”.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه “على الرغم من الحفاظ على نظام العقوبات، فقد أصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما يسمح بإجراء المعاملات المالية لأغراض إنسانية”، وأوضحت أن “واشنطن تراقب الوضع في سوريا لتحديد السياسة المستقبلية تجاه دمشق”.

هذا وقادت السيناتورة الديمقراطية، إليزابيث وارن، والنائب الجمهوري، جو ويلسون، “دعوة من الحزبين لمراجعة العقوبات المفروضة على سوريا”.

واشنطن: نراقب تصرفات حكام سوريا الجدد

وفي سياق متصل بالشأن السوري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراقب تصرفات القادة السوريين الجدد في الوقت الذي تحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية”.

وأشارت في إفادة صحفية يومية إلى “أنه من غير المرجح تخفيف العقوبات عن دمشق بسرعة”.

وأوضحت: “نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، في الوقت الذي نحدد فيه ونفكر في السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه سوريا”.

وتابعت: “ما زلنا أيضا ندعو لتشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها”.

وحين سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة تفكر في تخفيف العقوبات عن سوريا، قالت بروس “الآلية لم تتغير ولا خطط لتغييرها في هذه المرحلة”.

لكنها أشارت إلى وجود استثناءات، وأكدت عدم وجود “حظر شامل”، وفي يناير، أصدرت إدارة بايدن، التي كانت ولايتها توشك على الانتهاء، “إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: رفع العقوبات عن سوريا سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا وإسرائيل قصف اسرائيلي دمشق تطبیع العلاقات جیش الدفاع مع إسرائیل مطار تدمر على سوریا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد

الثورة نت/وكالات أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشدة ،اليوم الخميس، فرض أمريكا عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات القانونية والسفن المرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيرانيين. واستذكر بقائي العدوان العسكري الأخير لأمريكا والكيان الصهيوني على وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، ووصف فرض العقوبات غير القانونية والظالمة على البلاد بأنه دليل واضح على عداء صناع القرار الأمريكيين تجاه الإيرانيين ،حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”. وأضاف: “إن الشعب الإيراني، المُدرك للنوايا الخبيثة لهذه العقوبات العدوانية، والتي لا تهدف إلا إلى إضعاف إيران وانتهاك الحقوق الأساسية لكل إيراني، سيقف بكل قوته لحماية كرامته ومصالحه”. وأكد المتحدث أن إدمان أمريكا على السلوك الأحادي والوسائل غير القانونية والقسرية لتحقيق أهدافها غير المشروعة على المستوى الدولي، وتجاهلها المفرط لسيادة القانون وحقوق الإنسان، قد سخر من الأسس الجوهرية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ احترام سيادة الدول وحرية التجارة بين الدول، وعرّض العالم لتهديدات غير مسبوقة. ووصف بقائي العقوبات الأمريكية الجديدة على تجارة النفط الإيرانية بأنها خطوة خبيثة تهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيراني، وقال: “إن العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية على إيران عمل إجرامي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويُعتبر مثالاً على جريمة ضد الإنسانية، ويجب محاسبة الحكومة الاميركية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه العقوبات غير القانونية”. واستذكر الجرائم التي ارتكبتها أمريكا ضد الشعب الإيراني على مدى العقود السبعة الماضية، من الانقلابات والتخريب إلى العقوبات والإرهاب الاقتصادي والحرب، مؤكدا أن العقوبات والتهديدات لا يمكن أن تقوض إرادة الشعب الايراني العظيم لتحقيق أهدافه السامية في حماية السيادة الوطنية وبناء الوطن.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة
  • المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
  • سوريا: ولاء الغالبية العظمى من الدروز لدمشق وإسرائيل تدرك ذلك
  • ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
  • الخارجية السورية: لا نية لإبادة الدروز وإسرائيل تستغلهم
  • إطلاق مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وروسيا
  • الخارجية الايرانية تُدين بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة على البلاد
  • أذربيجان تستضيف اجتماعًا وزاريًا جديدًا بين سوريا وإسرائيل
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي