صحيفة صدى:
2025-06-02@14:33:18 GMT

المعادلة الجديدة للغائب الحاضر والحاضر الغائب

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

المعادلة الجديدة للغائب الحاضر والحاضر الغائب

أهدى لي كتاب اسمه “الغائب الحاضر” أسود اللون وبه صورة لرجل ذو طباعة فاخرة. بدأت أسئل نفسي عدة أسئلة من أبرزها “هل سنكون حاضرين أم غائبين عن هذه الدنيا؟!!”.

هل سوف نذكر لعدة دقائق أو يكتب عنا عده أسطر؟ أو لا نذكر اطلاقاً. نسأل الله العلى القدير الرحمة والمغفرة وحسن الخاتمة.

قبل شهرين كتبت مقال بعنوان “الحدائق العامة في سطور” وذكرت شخصية غائبة عن عالمنا 50 عاماً، لم أره شخصياً ولا أعلم عنه مطلقاً، فكان غائب عنا ولكنه حضر بقلمي.

حضوره عبارة عن أعمال وصور مشرفة ومميزة، بالرغم من وفاته عام 1975.

قرأت قصة في غاية الروعة بإحدى الصحف الخليجية: كانت صديقتي البرازيلية “آنا لويزا” حزينة جداً في إحدى الأمسيات التي جمعتني بها، لأنها لن تستطيع حضور حفل تخرجها في مدينتها الأم في البرازيل، بسبب وجودها في بريطانيا لإكمال دراستها وعدم مقدرتها على السفر. وكانت تقول لي إن هذه المناسبة غالية عليها، فكل دفعة الخريجين من أصدقائها المقربين، ولم تكن ترغب أبداً في تفويت هذا الحدث المهم في حياتها. وبعد لقائنا هذا بعدة أيام رأيتها تطير فرحاً لأن كل أصدقائها الخريجين كانوا يحملون بوستر لصورة لها في مسيرة التخرج، وكانت صورتها موجودة في كل صور الخريجين، يضعونها في منتصفهم ويبتسمون للكاميرا وعيونهم تمتلئ شوقاً لصديقتهم الغائبة الحاضرة. كانت هذه المبادرة الجميلة رسالة لها من أصدقائها، يقولون فيها إنها موجودة في قلوبهم وحاضرة معهم في هذا الحدث المهم، رغم المسافة الطويلة بينهم.

جميل أن تكون الغائب الحاضر وليس العكس، فالغائب ترك بصمة خلال ما اثمره بحياته ليظل مستمراً باسمه وليستفيد غيره من علمه، بل يظل عبق تميزه وبصمته مستمراً، وان غاب صاحبه تحت سطح الأرض. لكن المؤلم والمعيب حين يكون الانسان حاضرا وليس له موقع من الإعراب. ليس لهم اي أثر في مجتمعاتهم، أُسَرِهِم ولا حتى أنفسهم. فتذكر ايها الإنسان، اننا نعيش حياة واحدة، والحياة قصيرة لو اخذناها بقياس من العمر الزمني، لذا لتصنع لنفسك قيمة حياتية واخدم نفسك وغيرك كي تشعر بكيانك واهميتك ولا تصبح مهّمشاً، وكي لا تصاب أيها الحاضر الغائب بالاكتئاب المزمن الذي يخلقه الانسان لنفسه، هناك الكثير من الأمور الجميلة بالحياة لنستغلها بجانب حكمة العقل ابتداءً من أسرتك ومحيطك المجتمعي والحياتي وتفرض تفاعلك عليها جميعاً.

 

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

محام: إذا كانت المرأة معتادة على شرب القهوة في بيت أبيها وجب على زوجها فعل ذلك

أميرة خالد

أكد المحامي فهد معيان أن المرأة تدرس وتعمل من أجل تطوير ذاتها وليس من أجل المال.

‏وقال معيان:”المرأة مو في حاجة إنها تشتغل عشان تجيب مال، هي تدرس وتشتغل حتى تطور من نفسها”.

وأضاف”والأصل أن المرأة إذا معتادة في بيت أبيها على شرب القهوة وجب على الرجل أن يأتي لها بالقهوة وإن كانت معتادة على خادمة وجب عليه ان يأتي لها بخادمة”٠

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/SchKk5CNhbEtyRHn.mp4

مقالات مشابهة

  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • فوز اثنين من جمعية الخريجين التقدميين في عضوية نقابة أطباء لبنان
  • أبو ضيف: مصر تشهد طفرة وتنوع في الجامعات تسهم في تحسين مستوى الخريجين
  • بالفيديو.. المواصلات في الحج بين الماضي والحاضر.. تطور مستمر لراحة ضيوف الرحمن
  • «دو» تفتح باب التقديم لبرنامج «فيوتشر إكس» أمام الخريجين الإماراتيين
  • اعتماد قواعد تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد للحاصلين على الثانوية والشهادات المعادلة
  • اعتماد قواعد تنسيق القبول بالجامعات الحكومية للحاصلين على الثانوية العامة والشهادات المعادلة
  • محام: إذا كانت المرأة معتادة على شرب القهوة في بيت أبيها وجب على زوجها فعل ذلك
  • عادل عوض: تونس كانت تنظم 480 مهرجانا فنيا قبل الربيع العربي