الولايات المتحدة – أكد الممثل الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إنه “يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية أن تظل فاعلا سياسيا في غزة إذا نزعت سلاحها”.

جاء ذلك في لقاء أجراه المسؤول الأمريكي، السبت، عبر الإنترنت مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون.

وانتقد ويتكوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعدم امتلاكه خطة استراتيجية تتعلق بغزة، قائلاً: “لا توجد خريطة ولا أفق.

وهذا يسبب عدم الاستقرار”.

وشدد على أهمية فهم دوافع حركة الفصائل، وقال إنها “ليست حركة عنيدة أيديولوجياً، ويمكن إنهاء الصراع في غزة من خلال الحوار”.

وفي حديثه عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أكد ويتكوف، أن نتنياهو لا يهتم بالسجناء الإسرائيليين.

وقال: “الشعب الإسرائيلي يريد عودة الأسرى، ونتنياهو يخالف الرأي العام بشأن الأسرى. حتى وإن لم أتفق معه (نتنياهو) دائمًا أنا أتفهم منتقديه في هذا الخصوص”.

ولفت فيتكوف، إلى أهمية دور قطر في المفاوضات، مشددا على ضرورة أن تدرك الحكومة الإسرائيلية أهمية المفاوضات إلى جانب الضغط العسكري.

وأضاف أن غزة لا يمكن أن يكون لها مستقبل مستدام بالمساعدات وحدها، وأن الفلسطينيين لديهم الحق أيضا في أن يحلموا بالمستقبل.

وفجر الثلاثاء الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ما أسفر حتى السبت، عن مقتل 634 فلسطينيا وإصابة 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

ورغم التزام حركة الفصائل بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

رسالة ترامب إلى خامنئي

وفي المقابلة، تطرق ويتكوف، أيضًا إلى محتوى رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مذكّرًا بأنه غير مخول له بالكشف عن تفاصيل الرسالة.

وقال إنّ الرسالة جاء فيها بشكل تقريبي ما يلي (على لسان ترامب): “أنا رئيس سلام. وهذا ما أريده. لا داعي لحل هذه المسألة عسكريًا. علينا الحوار. علينا إزالة أي سوء فهم. علينا إنشاء برنامج تحقق، حتى لا يثير قلق أي أحد بشأن استخدام المواد النووية في الأسلحة”.

وأوضح ويتكوف، أن ترامب يعتقد أن المفاوضات والاتفاقات مع إيران ممكنة وأنه “يريد بناء الثقة وتجنب الحرب” مع طهران.

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس” الاثنين الفائت، كشف ترامب، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلاً: “كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عباس وعون يتفقان على حصر سلاح المخيمات الفلسطينية بيد الدولة

اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدا التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وحسب بيان مشترك صدر عقب لقائهما في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت "أكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة".

كما شدد عباس وعون على "أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه"، وأعلنا "إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى، لا سيما أن الشعبين اللبناني والفلسطيني تحملا طيلة عقود طويلة، أثمانا باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة".

وأشار البيان إلى أن الطرفين "اتفقا على تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها".

وأشار الجانب الفلسطيني -وفق البيان- إلى "التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية".

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في "مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة".

إعلان

وكان الرئيس عون قد أكد الأسبوع الماضي -خلال مقابلة تلفزيونية- أن السلطات اللبنانية "تتحرك لنزع السلاح الثقيل والمتوسط على كل الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات الفلسطينية".

وأضاف "الجيش اللبناني فكك 6 تجمعات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وصادرنا أو دمرنا الأسلحة فيها".

كما أوصى المجلس الأعلى للدفاع اللبناني مجلس الوزراء، مطلع مايو/أيار الجاري، بـ"تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس الأمن القومي اللبناني، حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية".

ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 493 ألف شخص يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من قِبل الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة عام 1969.

ويُقيم أكثر من نصف اللاجئين في 12 مخيما منظما ومعترفا بها لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.

مقالات مشابهة

  • حماستشترط الحوار مع الفصائل لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان
  • عباس وعون يتفقان على حصر سلاح المخيمات الفلسطينية بيد الدولة
  • تعقيدات ملف فتح والفصائل الفلسطينية
  • نتنياهو يبعث رسالة “مبطنة” لإدارة ترامب بشأن المفاوضات مع حماس في قطر
  • نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة
  • نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
  • أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب أرسل إلى نتنياهو رسالة يريد منه إنهاء حرب غزة
  • غالانت يخرج عن صمته بشأن حركة الفصائل الفلسطينية بعد 591 يوما على الحرب
  • المبعوث الأمريكي للرهائن يطالب حماس بالإفراج عن جثث أربعة أمريكيين
  • المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة