الجزيرة:
2025-08-01@07:56:50 GMT

ما سر اندماج اليمين الفاشي مع الصهيونية؟

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

ما سر اندماج اليمين الفاشي مع الصهيونية؟

المتطرفون المسيحيون في أميركا يتّحدون مع المتطرفين اليهود في إسرائيل ليس بسبب الدين، بل بسبب الفاشية المشتركة.

يشكل القوميون المسيحيون، الذين يمثلون الدعامة الأساسية لدعم دونالد ترامب -حيث صوّت له 80% منهم في الانتخابات الأخيرة وفقًا لاستطلاع للناخبين أجرته وكالة أسوشيتد برس- حملة منظمة تدعو البيت الأبيض لدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية وغزة.

تشمل هذه الحملة زيارات لقادة بارزين إلى إسرائيل، من بينهم رالف ريد، وتوني بيركنز، وماريو برامنيك، وتقديم عرائض للبيت الأبيض، والضغط على الكونغرس، والدعوات إلى الضم خلال المؤتمرات المسيحية، بما في ذلك تبنّي قرار دعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الأخير (CPAC).

كما جمعت جمعية الإذاعيين الدينيين الوطنيين (NRB) خلال مؤتمرها في دالاس في مارس/ آذار، أكثر من 200 توقيع من قساوسة وقادة دينيين يمينيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة، يطالبون بضمّ "يهودا والسامرة" – الاسم التوراتي المزعوم للضفة الغربية- ويصفون حل الدولتين بأنه "تجربة فاشلة".

وقد أيدت منظمة "القادة المسيحيون الأميركيون من أجل إسرائيل"، التي تقول إنها تمثل شبكة من "أكثر من 3000 قائد تنظيمي من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جمعية الإذاعيين الدينيين الوطنيين"، هذا القرار وأرسلته إلى ترامب. كما أرسلت النائبة كلاوديا تيني وخمسة أعضاء آخرين من "تجمع أصدقاء يهودا والسامرة" في الكونغرس رسالة إلى ترامب تطالبه بـ"الاعتراف بحق إسرائيل" في إعلان السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحجة أن ذلك سيعزز "التراث اليهودي المسيحي الذي تأسَّست عليه أمتنا".

إعلان

وعد ترامب، الذي ألغى أمرًا تنفيذيًا أصدرته إدارة بايدن بفرض عقوبات على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، في 4 فبراير/ شباط، بإعلان قرار بشأن احتمال ضم الضفة الغربية خلال "الأسابيع الأربعة المقبلة".

يأتي ذلك عقب دعوته للتطهير العرقي في غزة وتهديده الفلسطينيين بالقتل إذا لم يفرجوا عن الرهائن الإسرائيليين. حيث قال عن غزة خلال حديثه مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "أنت تتحدث عن ربما مليون ونصف المليون شخص، وسنقوم بتنظيف كل هذا المكان".

لقد تلاقت أجندة المتطرفين الصهاينة والفاشيين المسيحيين، الذين يشغلون مناصب عليا في إدارة ترامب، منذ وقت طويل. فاللغة والأيقونات والرمزية التي يستخدمها الفاشيون المسيحيون واليهود مستمدة من الكتاب المقدس، لكن الروابط التي تجمعهم سياسية وليست دينية.

وقد تناولتُ في كتابي "الفاشيون الأميركيون: اليمين المسيحي والحرب على أميركا" تاريخ وأيديولوجية الفاشية المحلية لدينا وعلاقتها بالفاشية اليهودية.

مايك هاكابي، الحاكم السابق لأركنساس والقسّ المعمداني، رشحه ترامب ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل. وصرح هاكابي بأنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطيني"، وادعى أن الهوية الفلسطينية "أداة سياسية تهدف إلى انتزاع الأرض من إسرائيل". ويقترح أن يتم إنشاء دولة فلسطينية خارج إسرائيل في دول مجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن، واصفًا حل الدولتين بأنه "غير منطقي وغير قابل للتنفيذ".

ويقول هاكابي: "أنا أُومن بالكتاب المقدس. سفر التكوين 12: من يبارك إسرائيل يُبارَك، ومن يلعن إسرائيل يُلعَن. أريد أن أكون في جانب البركة، لا في جانب اللعنة".

جون راتكليف، الذي عيّنه ترامب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية، دعا إلى مساعدة إسرائيل فيما وصفه بنهجها "القدم على الحنجرة" ضد إيران.

إعلان

أما وزير الدفاع في إدارة ترامب، بيت هيغسيث، الذي يقول إن "الصهيونية والأميركية هما خط الدفاع الأوّل عن الحضارة الغربية والحرية في عالمنا اليوم"، فيروّج للادعاء السخيف بأنّ التوراة، التي كُتبت قبل 4000 عام، يمكن استخدامها لرسم حدود الدول الحديثة.

قال لقناة فوكس نيوز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "افتح كتابك المقدس. الله منح إبراهيم هذه الأرض. أسس اثنا عشر سبطًا من بني إسرائيل ملكيةً دستورية في عام 1000 قبل الميلاد. وكان الملك داود ثاني ملوكهم، وجعل القدس عاصمة لهم. لقد قاتل اليهود المحتلين الأجانب لقرون، وظلوا يحتفظون بوجودهم هناك.

والآن، الفلسطينيون والعرب والمسلمون يحاولون محو الروابط اليهودية بالقدس، كما نفعل نحن الآن. لقد زرت المكان مرات عديدة. إنهم يحاولون أن يجعلوا الأمر يبدو وكأن اليهود لم يكونوا هناك أبدًا. والأهم من ذلك أن المجتمع الدولي منح السيادة لليهود، للدولة اليهودية، بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين، وإسرائيل تخوض حربًا دفاعية تلو الأخرى ضد كل من حاول سحقها، فقط من أجل البقاء".

القسيسة التلفزيونية بولا وايت- كين، الصهيونية المسيحية المتشددة، التي تقول إن معارضة ترامب تعني "مقاومة يد الله"، أصبحت مستشارة بارزة في مكتب الإيمان الذي تم إنشاؤه حديثًا في البيت الأبيض.

اتهم الصهاينة الجامعات الأميركية بالتحالف مع حماس مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول داخل إسرائيل، قبل أسابيع من بدء الاحتجاجات في الحرم الجامعي. وردًا على الانتقادات وظهور مخيمات للطلاب المعتصمين، منعت هذه الجامعات الاحتجاجات وقيّدت حرية التعبير. كما قامت بمعاقبة أو تعليق أو طرد الطلاب الناشطين، وفصلت أو وضعت تحت المراقبة أساتذة وإداريين تحدثوا ضد الإبادة الجماعية.

وشهدت الحملة ملاحقة رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا ومعهد MIT خلال جلسات استماع بالكونغرس قادتها النائبة إليز ستيفانيك، في محاكمة شبيهة بمكارثية.

إعلان

وبسبب عدم خضوعهم الكافي، أُجبر رؤساء جامعتي هارفارد وبنسلفانيا على الاستقالة. وأصدرت ستيفانيك بيانًا تعهّدت فيه "بمواصلة كشف الفساد في مؤسسات التعليم العالي الأكثر مرموقية وتقديم المساءلة للشعب الأميركي".

وستيفانيك هي مرشحة ترامب لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهي تؤمن بأن "لإسرائيل حقًا كتابيًا في امتلاك الضفة الغربية بالكامل".

وقامت جامعة كولومبيا، قبل أربعة أشهر من إقامة مخيم الاحتجاج في الحرم الجامعي، بحظر فرعي طلاب من أجل العدالة في فلسطين وصوت يهودي من أجل السلام. وعندما أُقيم المخيم وسط الجامعة، سمحت بثلاث مداهمات للشرطة أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 طالب.

وفي الأسبوع الماضي، طردت أربعة طلاب، هم ثلاثة من كلية بارنارد وواحد من كولومبيا. كما قامت بفصل أساتذة وإداريين.

ورغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة كولومبيا، ألغت إدارة ترامب حوالي 400 مليون دولار من المنح الفدرالية للجامعة، بزعم "استمرارها في التقاعس عن مواجهة التحرش المستمر بالطلاب اليهود".

الحملة التي تستهدف الجامعات والكليات لا علاقة لها بمحاربة معاداة السامية. فلا يمكن لكولومبيا وغيرها إرضاء منتقديها مهما فعلت. الهدف هو تجريم المعارضة وإجبار المؤسسات التعليمية على الالتزام بإملاءات الأيديولوجيا اليمينية المتطرفة والفاشية المسيحية. معاداة السامية ليست إلا ذريعة.

الفاشيون المسيحيّون يشوّهون المسيحية لتحويلها إلى أداة تبرر تفوق العرق الأبيض، والإمبراطورية الأميركية، والرأسمالية، بينما يصوّرون من يعارضهم على أنهم شيطانيّون.

وهؤلاء الهراطقة – وأنا أقول هذا بصفتي خريج كلية لاهوت- يحرفون الأناجيل بنفس الطريقة التي يحرف بها الفاشيون اليهود التوراة. وفي الواقع، وفقًا لنظريتهم حول "نهاية الأزمنة"، فإن اليهود في إسرائيل إما سيُجبرون على اعتناق المسيحية أو سيتم إبادتهم، مما يكشف عن جذورهم العميقة في معاداة السامية واحتضانهم العلني نظريات النازيين مثل كارل شميت، ومتعاطفين مثل روساس جون روشدووني.

إعلان

تنتهك إسرائيل بانتظام الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، وتتجاهل القانون الإنساني والدولي، وترتكب إبادة جماعية تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية لعام 1948. وتسخر من مفهوم المجتمع الديمقراطي المفتوح، حيث تخلق مواطنين من الدرجة الثانية ونظام فصل عنصري يهيمن عليه من هم من أصول أوروبية. كما تمارس العنف المميت العشوائي لتطهير مجتمعها ممن تصفهم بـ"المُلوثين البشريين" و"الحيوانات البشرية".

ويزعم هؤلاء المتطرفون أن تفوقهم اليهودي، كما هو الحال بالنسبة للفاشيين المسيحيين، مقدس من الله. ويُصور ذبح الفلسطينيين، الذين قارنهم بنيامين نتنياهو بالعمالقة الكتابيين "عماليق"، على أنهم تجسيد للشر ويستحقون الإبادة.

وقد استخدم الأوروبيون- الأميركيون في المستعمرات الأميركية نفس النص التوراتي لتبرير إبادة الأميركيين الأصليين. العنف والتهديد بهما هما وسيلتا التواصل الوحيدتان داخل الدائرة السحرية للقومية اليهودية أو القومية المسيحية.

الفاشية اليهودية هي النموذج الذي يسعى الفاشيون المسيحيون لتقليده. فهم أيضًا يتوقون لـ"تطهير" المجتمع الأميركي من "ملوثاته البشرية" كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين.

ينص "قانون الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي أقرّه الكنيست في 2018، على أن حق تقرير المصير في إسرائيل هو "حقّ حصري للشعب اليهودي". وهذا التمييز القانوني هو ما يخطط الفاشيون الأميركيون لتقليده لصالح المسيحيين البيض.

وستكون الأهداف، كما في إسرائيل، الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وذوي البشرة الملونة والمهاجرين المسلمين والمفكرين والفنانين والنسويات واليساريين والمسالمين والفقراء.

وسيتحول القضاء إلى أداة لقمع المعارضين وحماية الأثرياء، وستذبل النقاشات العامة، وسينهار المجتمع المدني وحكم القانون. ومن يُصنف على أنه "غير مخلص" سيتعرض للاضطهاد، كما يتضح من برنامج وزارة الخارجية الأميركية المدعوم بالذكاء الاصطناعي "Catch and Revoke"، الذي يهدف إلى "إلغاء تأشيرات الأجانب الذين يبدو أنهم يدعمون حماس أو جماعات إرهابية أخرى".

إعلان

وفي 8 مارس/ آذار، احتجزت سلطات الهجرة الفدرالية الناشط محمود خليل، طالب بجامعة كولومبيا من أصول فلسطينية، رغم أنه مقيم دائم قانوني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوغلين، إن خليل تم اعتقاله "دعمًا للأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تحظر معاداة السامية".

إن احتجاز شخص يحمل إقامة دائمة قانونية، واحتمال ترحيله، أمر ينذر بالخطر.

للفاشية صيغ متعددة، لكن خصائصها الجوهرية واحدة. ولهذا يعمل الفاشيون المسيحيون بحماس شديد لصالح إسرائيل. فالفاشية تعيش على الشعور بالظلم. وسيحدث الخلاص الماسوني في إسرائيل بمجرد طرد الفلسطينيين الذين يُدينونهم على أنهم تجسيد للشر.

وسيحدث الخلاص الماسوني في أميركا عندما تعود السلطة المطلقة إلى دولة عرقية مسيحية بيضاء، تقضي على تشريعات الحقوق المدنية -فقد تم بالفعل إفراغ قانون حقوق التصويت لعام 1965 من مضمونه بواسطة المحكمة العليا- وتخفض الخدمات الاجتماعية التي "تدلل" الفقراء، خاصة ذوي البشرة السمراء.

المد التاريخي ضدنا. التحالفات القديمة تنهار لصالح الأنظمة الاستبدادية حول العالم، سواء في روسيا بوتين، أو الصين بقيادة شي جين بينغ، أو الهند بقيادة ناريندرا مودي، أو المجر بقيادة فيكتور أوربان، وكلها تستخدم القوانين والشرطة العسكرية لإسكات المعارضين والصحفيين والطلاب والأساتذة، حتى في أعرق جامعاتها مثل جامعة جواهر لال نهرو الهندية.

واليمين المتطرف في صعود مستمر عبر أوروبا، لا سيما في فرنسا وألمانيا. أما اليسار الراديكالي والحركة العمالية فقد تم سحقهما. ولم يتبقَّ لنا دفاعات تُذكر. فلن يحمينا حزب ديمقراطي مرتهن للشركات أو مؤسسات ليبرالية خانعة مثل جامعة كولومبيا.

ولا يمكن هزيمة الفاشية إلا بمقاومة نضالية مقابلة – كما فعل الشيوعيون والفوضويون والاشتراكيون في ثلاثينيات القرن الماضي – مقاومة تقدم رؤية بديلة ولا تساوم مع السلطة الاستبدادية.

إعلان

هذه المقاومة تدرك حتمية القمع الوحشي من الدولة وضرورة التضحية بالنفس. ولا تسعى للتكيف أو الاسترضاء. سنعيد إحياء هذه الروح النضالية ونكافح عبر أعمال عصيان مدني مستمرة- بما في ذلك الإضرابات- ضد هذه القوى الاستبدادية، أو سنُختزل إلى مجرد عبيد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان معاداة السامیة الضفة الغربیة فی إسرائیل الذین ی من أجل على أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)

#سواليف

نفى الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب في تصريح صحفي مساء الخميس، علمه بما كان يفعله #جيفري إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعه في #مارالاغو بولاية #فلوريدا.

وردا على سؤال طرحته صحفية خلال مؤتمر صحفي قالت فيه: ” قلت إن جيفري إبستين سرق أشخاصا من مارالاغو في ذلك الوقت، هل كنت تعلم لماذا كان يأخذ هؤلاء الشابات ومنهن فرجينيا جوفري؟”، قال ترامب: “كنت أعتقد فعلا أن نشرة أخبار ABC الكاذبة ستطرح بالذات هذا السؤال وهو من أسوأ الأسئلة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “لا، لم أكن أعرف.. لا أعرف السبب حقا.. لكنني قلت إذا كان قد أخذ أي شخص من مارالاغو، فهو أو أي كان ما يفعله بهم لم يكن ليعجبني.. طردناه وقلنا له لا نريدك في هذا المكان”.

مقالات ذات صلة صحة غزة: أطفال غزة أبرز ضحايا التجويع 2025/08/01

وصرح بأن هذه قصة معروفة منذ سنوات عديدة، مردفا بالقول: “آه.. لا يعجبني ما كان يفعله”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه أنهى صداقته مع المتحرش بالأطفال جيفري إبستين لأنه “سرق” الضحية القاصر فرجينيا جوفري من منتجعه في مار لاغو بولاية فلوريدا.

وفي حديثه على متن الطائرة الرئاسية في أثناء عودته من عطلته التي استمرت خمسة أيام في اسكتلندا، سُئل ترامب عن التعليقات التي أدلى بها خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أفاد فيها بأنه منع رجل الأعمال من دخول ناديه في بالم بيتش بسبب توظيفه أشخاصا يعملون لديه.

وأكد أن إبستين “أخذ منه الأشخاص الذين كانوا يعملون معه”، وأنه فعل ذلك مرة أخرى على الرغم من تحذير ترامب له من استقطاب عمال مار إيه لاغو.

وعندما سئل ترامب أكثر حول ما إذا كان العمال الذين استدرجهم إبستين يشملون فرجينيا لويز جوفري وهي عاملة حمام سباحة في مار إيه لاغو تم تجنيدها وإعدادها من قبل غيسلين ماكسويل مساعدة إبستين، واغتصبها الأخير في مناسبات عديدة بعد أن تم تعيينها ظاهريا كـ “مدلكة”، أكد ترامب أن الموظفين الذين كانوا عاملين في خلال النزاع الذي أدى إلى نهاية صداقته مع إبستين شملوا شابات.

وصرح الرئيس الأمريكي: “قلت له اسمع.. لا نريدك أن تأخذ موظفينا.. سواء كانوا في منتجع صحي أم لا.. لا أريدك أن تأخذهم.. بعد ذلك بوقت قصير كرر فعلته.. وقلت له ارحل من هنا”، مشيرا إلى أن إبستين “سرق” عمال منتجعه الصحي.

وألح الصحفيون المرافقون على ترامب بالسؤال عن جيوفري التي انتحرت في وقت سابق من هذا العام والتي يقال إن إبستين استدرجها إليه، فأجاب: “أعتقد أنها كانت تعمل في المنتجع.. أعتقد ذلك.. أعتقد أنها كانت واحدة من بينهن.. نعم، لقد سرقها”.

وأضاف ترامب أن جيوفري التي اتهمت أيضا رجالا أقوياء آخرين باغتصابها خلال الفترة التي ارتبطت فيها بإبستين، “لم تكن لديها أي شكاوى بشأنه”.

مقالات مشابهة

  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة