صحيفة الاتحاد:
2025-08-09@04:56:31 GMT

رمضان يغرس نهج العطاء في نفوس النشء

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

خولة علي (أبوظبي) 
تُعد المبادرات الاجتماعية الإنسانية التي يشارك فيها النشء والشباب في شهر رمضان، تجسيداً حياً لقيم التكافل والتراحم، حيث يتحول هذا الشهر الفضيل إلى موسم للعطاء والبذل والحماس والمسؤولية، فالكثيرون يسعون إلى خدمة مجتمعهم من خلال مبادرات متنوعة تلامس احتياجات الفئات المختلفة، لتمتد أياديهم بالخير والنور الذي يضيء حياة الآخرين.

 
من توزيع وجبات الإفطار للأسر المتعففة إلى توفير كسوة العيد للأطفال وزيارة كبار السن، يثبت الناشئة أن العمل التطوعي ليس مجرد مساهمة وقتية، بل هو التزام إنساني يعكس وعيهم العميق بدورهم في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وإنسانية، وهذه المبادرات إلى جانب تلبية الاحتياجات المادية، تعزّز قيم العطاء والمحبة، وتجعل من شهر رمضان الكريم، فرصة لنشر الخير بطرق مبتكرة ومستدامة.

أسلوب حياة
لطالما آمنت أمل عبدالعزيز العبدولي بأن الخير لا يقتصر على المساعدة، بل هو أسلوب حياة يعكس قيمنا وإنسانيتنا، ومن خلال العمل التطوعي، وجدت سعادتها الحقيقية، سواء بالمشاركة في المبادرات المجتمعية أو بدعم أصدقائها في مسيرتهم التطوعية، وخلال شهر رمضان، انخرطت في مبادرات إنسانية، كان لكل منها الأثر العميق في نفسها، فقد ساهمت في توفير المير الرمضاني للأسر المتعففة، وشاركت في تعبئة وتوزيع وجبات الإفطار للصائمين، لتشعر بفرحة العطاء قبل أن تصل إليهم، كما حرصت على زيارة الأيتام وكبار السن، لتقديم الهدايا لهم وقضاء وقت مليء بالمحبة معهم. 
ومن المبادرات التي شاركت فيها العبدولي «من جدرنا»، التي تهدف إلى إحياء عادة إهداء الطعام للجيران وتعزيز روح التكاتف والتراحم في المجتمع، إيماناً منها بأن البساطة في العطاء قد تصنع أثراً عظيماً، مما لاقى إقبالاً من أفراد المجتمع فكان له الأثر في إنجاح المبادرة.
والعبدولي على يقين بأن العمل التطوعي ليس مجرد مساهمة، بل هو فرصة يمنح الإنسان شعوراً بالمسؤولية، وهي تدعو الجميع للمشاركة في العطاء، فأبسط الأفعال قد تكون الأجمل، وأصغر المبادرات قد تصنع الفارق الأكبر.
كبار السن 
وعن جهود علي اللوغاني في العطاء والتطوع، يقول: «رمضان شهر الخير، فهو فرصة لنكون أقرب لمن يحتاجون إلينا، وكعادتي السنوية، زرت دار رعاية المسنين، وشاركتهم لحظات الإفطار والفرح، في ظل استقبالهم الدافئ وحديثهم عن رمضان في الماضي، ما جعلني أشعر وكأنني أعيش الذكريات الجميلة معهم». 
ويضيف قائلاً: «وقت الإفطار كان مميزاً، جلسنا حول المائدة كأسرة واحدة، وتبادلنا الأحاديث والألعاب الرمضانية وسط أجواء من الفرح، وأكثر ما أثّر في نفسي هو لقاء أصدقاء جدي، الذين ذكروني به وأعادوا لي دفء لحظاتي معه». 

أخبار ذات صلة رمضان.. شهر الخير والجود والتراحم شرطة دبي تضبط 375 بائعاً جائلاً في النصف الأول من شهر رمضان

تنمية المهارات
من جانب آخر، أشار خالد حسين الحمادي، إلى أن العمل التطوعي يخلق من الناشئة نماذج فريدة ويبرز شخصياتهم وقدراتهم، فالعمل التطوعي يزيد من شعور الفرد بالسعادة واحترامه لذاته، كما أنه ينمي المهارات الشخصية والاجتماعية، ويسهم في بناء مجتمع متماسك فكرياً وسلوكياً، ويساعد على إعلاء القيم الإيجابية.
وأوضح الحمادي أن التطوع يتمثل في تقديم يد العون لتحقيق الخير في المجتمعِ، والإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية، ودليل على تماسك المجتمع.
ابتسامة
يرى علي اللوغاني أن العطاء لا يقتصر على المال، بل يمكن أن يبذل المرء جهده ووقته للاهتمام بكبار السن، فهم بحاجة لمن يسمعهم ويشعر بهم، ورمضان فرصة للتقرب من الآخرين، ورسم الابتسامة على وجوههم.
عون ورحمة
يحرص خالد الحمادي في شهر رمضان الفضيل، على التعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية المنتشرة في الدولة، ومنها «جمعية الإحسان الخيري»، مقبلاً على فعل الخير وراغباً في توصيل المساعدات لكل أسرة، ومد يد العون والرحمة للحالات الإنسانية في المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان كسوة العيد عيد الفطر الأطفال العمل التطوعی شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

«أصدقاء مرضى السرطان» تستلهم تجارب عالمية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وكيل وزارة الدفاع يزور قاعدة ساشيون الجوية بجمهورية كوريا إطلاق حملة «الصيف في رأس الخيمة ينسيك العالم»

قالت جمعية أصدقاء مرضى السرطان إنها تطبق عدداً من المبادرات المستلهمة من تجارب دولية ناجحة، تشمل برامج قائمة على الدعم المجتمعي، والفن، والموسيقى، والتكنولوجيا. 
وأشارت الجمعية إلى أن من بين هذه المبادرات، مبادرة «نسيج الأمل» في رواندا، التي أطلقتها مجموعة من الأرامل الناجيات من مرض السرطان، ومبادرة الإعلامية اليابانية ماساكو واكاميا، التي أنشأت منصة توعوية مخصصة لكبار السن في اليابان، بالإضافة إلى مهرجان «أنغام النجاة» في ترينيداد وتوباغو، الذي يحتفي بقصص الناجين من السرطان من خلال الموسيقى والشعر.
وأشارت الجمعية إلى سعيها لدمج هذه التجارب الملهمة في برامجها المحلية، من خلال جلسات توعوية، ودورات تدريبية تستهدف الكادرين الطبي والمجتمعي، إلى جانب تطوير محتوى إرشادي بلغات متعددة، لتلبية احتياجات شرائح المجتمع المختلفة.
وأكد راشد الأميري، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الجمعية، أن الجمعية تتبنى رؤية شاملة تهدف إلى تمكين المرضى على المستويين الثقافي والنفسي، إلى جانب توفير الرعاية الصحية اللازمة.
وقال: «المعركة ضد السرطان تبدأ من اللغة التي نستخدمها للحديث عن المرض، ومن نظرتنا للمرضى وتجاربهم مع العلاج».
وأضاف الأميري أن الجمعية تنطلق في عملها من فهم عميق للتنوع الثقافي في دولة الإمارات، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية، ما يستوجب تطوير أدوات تواصل تراعي هذا التنوع، وتعزز الجهود المجتمعية الرامية إلى دعم المرضى وعائلاتهم.

مقالات مشابهة

  • «أصدقاء مرضى السرطان» تستلهم تجارب عالمية
  • بمشاركة 82 مستفيدة.. "ماسة القيمي" يغرس 60 قيمة أسرية بفتيات حفر الباطن
  • مجانا في الاربعين
  • نهاية رحلة أنطونيو مع وست هام بعد عقد من العطاء
  • وزارة الشباب والرياضة تتابع تنفيذ برنامج أندية النشء بالبحر الأحمر
  • «شبابية العربي» تغرس الوعي البيئي في نفوس الشباب
  • أستاذة تربية: إقرار فصلين دراسيين لمدارس التعليم يتيح للطلبة فرصًا أكبر للتدريب والعمل التطوعي
  • اختتام مشروع “إسناد” لبناء وتأهيل 63 منزلاً للمتضررين من السيول في ملحان بالمحويت
  • مستشفى صحار.. رمز العطاء والإخلاص
  • مؤسسة ولي العهد تطلق حملة “الضمة بتضم” لتعزيز العمل التطوعي والبيئي