من العالم.. فاجعة بمسجد مصري وأطفال ضحايا حادثة مؤسفة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
وقعت حادثة مأساوية فجر اليوم الثلاثاء، في المسجد العتيق بمنطقة العوامية بمحافظة الأقصر في مصر، حيث لقت طفلة مصرعها وأصيب 8 آخرون نتيجة تدافع المصلين أثناء صلاة التهجد.
وبحسب موقع مصراوي، “أثناء أداء الصلاة، لاحظت بعض النساء تصاعد الدخان مما دفعهن للاعتقاد بوجود حريق داخل المسجد، وهذا الاعتقاد الخاطئ تسبب في حالة من الذعر والتدافع بين المصلين، خاصة بين السيدات اللاتي حاولن الهروب بسرعة خوفا على حياتهن، وأسفرت هذه الحادثة عن وفاة الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، وإصابة 8 آخرين بحالات إغماء واختناق وإصابات طفيفة ناتجة عن التزاحم”.
مصر.. وفاة أشهر “قارئ للقرآن” بالصعيد في حادث مروع
غيب الموت القارئ الإذاعي المصري الشيخ “حسن عوض الدشناوي”، الذي وصفه الإعلام المصري بأنه أشهر قارئ قرآن في الصعيد.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، “تعرض القارئ الراحل في الأسبوع الأول من الشهر الجاري لحادث سير أثناء عبوره الشارع إلى مسجد الشرطة بالشيخ زايد حيث دهسته دراجة نارية، كان قائدها يقودها بسرعة جنونية، ونقل إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، وظل في غيبوبة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم”.
يذكر أن “الشيخ “الدشناوي” قارئ بالإذاعة والتلفزيون، وكان قارئ السورة بمسجد السيدة سكينة بالقاهرة”.
انفجار يهز مستودع ذخيرة في جمهورية التشيك
أفادت وكالة أنباء تشيكية، “بأن شخصا أصيب بجروح خطيرة في انفجار بمستودع للذخيرة في بلدة بوريني في القسم الأوسط من جمهورية التشيك”.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، “كان يتم في المؤسسة التي وقع فيها الانفجار ليس فقط تخزين القذائف والذخيرة من العيار الكبير بل وإنتاج هذه القذائف التي تستخدم، على وجه الخصوص، في أوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك، هناك مرافق لإصلاح وتحديث المعدات العسكرية”.
يذكر ظنه “في عام 2014 هز انفجار قوي مستودع أسلحة في بلدة فربيتيتسي التشيكية، واتهمت براغ الجانب الروسي بالوقوف خلف الانفجار دون تقديم أي دليل على ذلك، واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين بعد طرد براغ 18 دبلوماسيا روسيّا من أراضيها بدعوى تورط الاستخبارات الروسية في الانفجار، ووصفت موسكو هذه الخطوة بالاستفزاز وردت عليها بترحيل 20 دبلوماسيا تشيكيا”.
لبنان.. مقتل شخص بغارة من مسيرة إسرائيلية
قتل شخص “جراء غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة قعقعية الجسر قضاء النبطية”.
وأكدت وزارة الصحة في لبنان “مقتل مواطن في حصيلة أولية جراء الغارة الإسرائيلية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي “اعتراضه 3 صواريخ، يوم السبت الماضي، قال إنها أطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، من دون أن تعلن “أي جهة في لبنان مسؤوليتها عن العملية لغاية الساعة”.
4 قتلى بينهم أطفال وعدد من المصابين في انفجار محطة وقود شرق لبنان
قتل 4 أشخاص بينهم أطفال وإصابة عدد آخر في انفجار محطة وقود في منطقة الهرمل شرق لبنان.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، “بسقوط 4 ضحايا وعدد من الإصابات، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في الممتلكات والسيارات في حريق الهرمل كحصيلة أولية”.
الجزائر.. “تنظيم إرهابي” ينشط بالخارج وراء مقتل قاصر وطالب جامعي بالبلاد
تمكنت الجهات الأمنية والقضائية الجزائرية، “من فك لغز أكبر وأبشع جريمة قتل راح ضحيتها قاصر وطالب جامعي بولاية وهران غرب البلاد كان وراءها “تنظيم إرهابي” ينشط بالخارج”.
وأوضحت صحيفة “النهار” الجزائرية أن “جريمة القتل حدثت بولاية وهران وراح ضحيتها القاصر عماد الدين صاحب الـ 15 سنة القاطن بحي البركي الذي تم تحديد هوية جثته عبر تحاليل الآ دي آن، بعد العثور على أجزاء من الجثة بحاوية تابعة لحي قريب”.
وأضافت أن “التحريات المعمقة للجهات الأمنية والقضائية أدت إلى التوصل للمتهم الرئيسي، وهو إرهابي سابق بعد توقيف أحد جيران الضحية الذي استدرجه الى الجماعة الإجرامية. حيث تبين بعد استكمال التحقيقات معه بوجود ضحية ثانية هو طالب جامعي كان مطلوبا منذ فترة طويلة”.
وبحسب الصحيفة، “توصلت نفس التحقيقات إلى أن “لغز الجريمة المروعة وراءها تنظيم إرهابي ينشط بالخارج، كان المنتمي إليه الموقوف يطلب فدية من عائلات الضحايا بغية دعم الجماعات الإرهابية الناشطة بالخارج قبل تصفيتهم والتنكيل بهم بوحشية”.
هذا “وتم توقيف 4 أشخاص ضالعين في هذه الجريمة الشنعاء وهم زوجة الفاعل الرئيسي وابنتاها البالغتان وابنها القاصر، كما أثبتت التحاليل البيولوجية لنتائج الحمض النووي ADN للعظام التي تم العثور عليها مطابقتها للضحيتين”.
انفجار للغاز في مبنى متعدد الطوابق في عاصمة داغستان الروسية
أفادت السلطات “بإصابة شخصين وإجلاء 150 آخرين بعد انفجار للغاز وقع في مبنى متعدد الطوابق في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان في جنوب روسيا”.
وقالت وزارة الصحة في داغستان، “إن امرأة بحالة خطيرة ورجلا بحالة متوسطة تم نقلهما إلى المستشفى”.
وأعلنت وزارة الطوارئ أنه “تم إجلاء 150 شخصا من شقق مجاورة للشقة التي وقع فيها الانفجار، وأضافت أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد الحريق الذي اندلع بعد الانفجار”.
وذكرت الطوارئ أن “الشقة المنكوبة تقع في الطابق السابع من مبنى مكون من 14 طابقا، وأدى الانفجار إلى تضرر نوافذ 5 منازل مجاورة و50 سيارة مصفوفة قرب الموقع”.
وفي حادث منفصل وقع في محج قلعة اليوم أيضا، أفادت الشرطة “بوقوع انفجار في متجر للهواتف المحمولة، أدى إلى إصابة شخصين”.
الأمم المتحدة: نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
أكدت منظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، “أن نحو نصف الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد”.
وقال بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن: “إن نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد بعد عشر سنوات من الحرب”.
وأضاف هوكينز، أن “أكثر من 537 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهو مرض مؤلم يهدد الحياة، ويمكن الوقاية منه تماما. ويضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم. في اليمن، هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل هي بمثابة حكم بالإعدام على آلاف الأشخاص”، وأضاف هوكينز “أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية أيضا”.
وأكد ممثل اليونيسف أن “نداءنا للتبرعات لعام 2025 تم تمويله بنسبة 25% فقط. وبدون موارد عاجلة، لن نتمكن من الحفاظ حتى على الحد الأدنى من الخدمات التي نستطيع تقديمها استجابة للاحتياجات المتزايدة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التشيك حوادث حول العالم مصر من سوء التغذیة یعانون من سوء فی الیمن وقع فی
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الغذاء سلاح إبادة..مأساة ضحايا التجويع تكشف خيانة العالم لغزة
الثورة / وكالات
في أحد أقسام مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، أسلمت الرضيعة الفلسطينية مكة صلاح الغرابلي، ذات العام الواحد، روحها بعد معركة صامتة مع الجوع وسوء التغذية، لتُضاف إلى قائمة ضحايا التجويع الإسرائيلي، وسط عجز دولي تام عن إجبار نظام الإبادة الجماعية على السماح بدخول الغذاء بإنسانية، أو حماية وكالات الأمم المتحدة للقيام بدورها.
لم تتمكن مكة من النجاة، رغم محاولات الإنقاذ اليائسة، فالحليب العلاجي الذي كانت تحتاجه بشدة لم يكن متوفرًا، كما غابت الأدوية الأساسية، في ظل نقص حاد ناتج عن الحصار الإسرائيلي الذي شل النظام الصحي وأغلق المعابر أمام الإمدادات المنقذة للحياة.
كانت مكة واحدة من عشرات آلاف الرضع المهددين بالمصير ذاته، بحسب بيانات صادرة عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة. احتاجت إلى تركيبة غذائية مخصصة للأطفال الذين يعانون من أمراض مثل سوء التغذية الحاد أو مشاكل في الهضم، لكن كل ما تلقته كان الانتظار على سرير بارد في مستشفى خالٍ من الإمكانيات.
في مقطع مصور التُقط لها قبل وفاتها، ظهرت مكة مستلقية بصمت على سرير المستشفى، فيما برزت علامات واضحة على جسدها النحيل، من بينها إحمرار في الظهر، ناجم عن ضعف المناعة وسوء العناية الصحية في بيئة تفتقر لكل مقومات الحياة. ذبل جسدها تدريجياً، تقوّس صدرها، وبدت بطنها منتفخة بشكل مروّع. عيناها الغائرتان كانتا تنطقان بما لا يستطيع الرضع قوله: ألم الجوع، وقسوة الموت البطيء.
رحلت مكة بعد عام واحد من الحياة، لم تعرف فيه إلا المعاناة، في زمن تحوّل فيه الغذاء إلى أمنية، والحليب إلى رفاهية لا يطالها المحاصرون.
لم تكن مكة سوى واحدة من 89 طفلاً خانهم المجتمع الدولي دون أن يعلن المجاعة بشكل صريح، رغم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي وضع غزة على حافة المجاعة الشاملة، بتجاوزها المؤشرات الثلاثة التي تعني نقص الغذاء ثم سوء التغذية وصولا إلى الوفيات.
ووفقا لتقرير لجنة المسؤولية التي تم تشكيلها عام 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، فقد أدرج “التجويع المتعمد للمدنيين” باعتباره انتهاكا لقوانين وأعراف الحرب يخضع للملاحقة الجنائية، ومنذ ذلك الحين أصبح قاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي.
وينص القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن “استخدام تجويع المدنيين عمدا كأسلوب من أساليب الحرب” يعد جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية.
وتشكل هذه القاعدة الأساس القانوني لمحاكمة دولة الاحتلال أمام كل من محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية بفعل جرائمها في قطاع غزة، وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية من خلال التجويع.
فقد شكل “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب” البند الأول من التهم التي وجهها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، والتي طلب على أساسها في 20 مايو 2024 إلقاء القبض عليهما.
كما تضمنت التهم “الإبادة (و/ أو) القتل العمد، بما في ذلك الموت الناجم عن التجويع باعتباره جريمة ضد الإنسانية”، مشيرا إلى أن الجرائم ضد الإنسانية التي وجِّه الاتهام بها قد ارتكِبت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملا بسياسة الدولة.
وتأتي مأساة مكة في سياق أوسع من التواطؤ والصمت الدولي، الذي يسمح باستمرار هذه الجرائم، كما يؤكد الخبير الحقوقي رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حيث تجاوز ما تتعرض له غزة حدود النكبات الإنسانية إلى خيانة سياسية وأخلاقية غير مسبوقة.
خيانة عميقة بغطاء سياسي
ويقول في منشور عبر منصة إكس: “على الساحة الدولية، لم يواجه أي نضال تحرري حديث خيانةً عميقةً كتلك التي عانتها غزة. ولم تُقابل أي إبادة جماعية في الذاكرة الحديثة بمثل هذا التواطؤ الصارخ والصمت المطبق. لأكثر من عامين، تبنى العالم رواية القوة المحتلة، مانحًا إياها غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا سمح لها بالاستمرار في ارتكاب الفظائع دون هوادة. في غضون ذلك، لم تواجه سلاسل إمدادها العسكرية أي عائق، بل على العكس تمامًا”.
ويؤكد عبده أن الدول الغربية التي ترفع شعارات العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، باتت تعرقل بفعالية الجهود القانونية للمساءلة سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أن “أقصى ما قدمه المجتمع الدولي، بعد عامين من الإبادة المنهجية، هو مقترحات هزيلة لدولة فلسطينية منزوعة السيادة، مشروطة بالطاعة والتنازل الكامل عن الحقوق.”
وأضاف: “بعد عامين من تدمير مدن بأكملها، ومقتل عشرات الآلاف على الهواء مباشرة، وتجويع المدنيين عمدًا، لم يفعل الاتحاد الأوروبي شيئًا سوى إعادة النظر في شراكته مع النظام المرتكب للإبادة الجماعية. حتى الفكرة الرمزية المتمثلة في تعليق برنامج تعاون علمي هامشي مثل “أفق أوروبا” لم تحظَ بدعم سوى عشر دول من أصل سبع وعشرين دولة عضو”.
تعبئة شعبية ضعيفة
أما على المستوى الشعبي، فرغم اتساع رقعة التضامن العالمي، إلا أن زخم هذا التعاطف يتلاشى سريعًا ما لم يتم تحويله إلى حراك منظم ومستدام، فقد فشلت التعبئة العالمية في تحويل المظاهرات إلى إضرابات عمالية جادة أو حركات جماهيرية أو حملات ضغط مستدامة، “وهو فشل أخلاقي للضمير العالمي”.
ويُحمّل عبده المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة في استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، خصوصًا في ظل عجزه عن فرض أبسط الشروط الإنسانية، مضيفًا: “اليوم، ومنذ أكثر من شهرين، أثبت المجتمع الدولي نفسه عجزه عن إجبار نظام الإبادة الجماعية على السماح بدخول الغذاء بإنسانية، أو حماية وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، أو حتى ضمان بقاء الأونروا ــ وهو تفكيكٌ لطالما تصوّره المشروع الصهيوني”.
ويرى رئيس المرصد الأورومتوسطي أن هذا المشهد من التراخي يُغري الاحتلال بالمضي قدمًا نحو سيناريوهات أشد فظاعة، محذرًا بالقول: “يدرك الاحتلال هذا المشهد جيدًا؛ فهو يُغذي استمرار الإبادة الجماعية وتصعيدها، ويشجعه على استكشاف سيناريوهات أكثر وحشية، بما في ذلك إعادة المستوطنات، وضم أراضي غزة، والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية والقدس”.
ويضيف أن الحلول المطروحة على الطاولة بعد عامين من الحرب لا ترقى إلى الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين، بل إنها تضرب بجوهر القضية عرض الحائط، “فأقصى ما تمكن المجتمع الدولي من تقديمه هو مقترحات ضعيفة لدولة فلسطينية مجردة من السيادة والكرامة والمعنى، مشروطة بنزع السلاح والطاعة والتنازل الكامل عن الحقوق التاريخية والسياسية والأخلاقية”.
ورغم بعض الزخم الدولي الذي أعادت إليه الحرب أهمية النضال الفلسطيني في الخطاب العالمي، فإن عبده يشير إلى أن الرواية الإسرائيلية نجحت في احتلال المساحة الرمزية والإعلامية، قائلا إن “القضية الفلسطينية استعادت بعض أهميتها كنضال تحرري عالمي، غير أن النظام المحتل نجح إلى حد كبير في تصوير المقاومة الفلسطينية ــ والشعب الفلسطيني ككل ــ على أنها عنيفة وإرهابية، ودمج روايته الملفقة في الخطاب العالمي.”
ديناميكيات الرأي العام
ويختم عبده تحليله بتشخيص استراتيجي للديناميكيات المحركة للرأي العام العالمي، قائلًا: “يكشف فهم ديناميكيات الرأي العام العالمي عن حقيقة قاسية: التضامن، مهما اتسع نطاقه، يزول ما لم يُوجَّه بشكل استراتيجي وفوري. فبدون حملات منظمة تحافظ على الظهور والضغط، حتى أكثر القضايا عدالةً تُواجه خطر التلاشي من الذاكرة بمجرد أن تتلاشى عناوين الأخبار.”
واستشهد الخبير الحقوقي بالغضب العالمي عام 1982 في أعقاب غزو الاحتلال الإسرائيلي للبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا، “لكنه سرعان ما تلاشى، واستأنفت إسرائيل علاقاتها الطبيعية دون عقاب. وفي 2008، شهدت غزة موجة دعم مماثلة، لكنها تراجعت سريعًا مع انتهاء العدوان.”
ومع تكرار هذه الدورة من الصدمة والنسيان، يحذر عبده من أن المجازر الحالية قد تلقى المصير ذاته إن لم يتم التحرك السريع، قائلًا: “اليوم، وبينما ترتبط كلمة إبادة جماعية بشكل متزايد بغزة، فإن خطر النسيان العالمي يلوح في الأفق ــ تماماً كما حدث مع الروهينجا في ميانمار عام 2018، أو مع ناميبيا عام 1971، عندما أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال جنوب أفريقيا غير قانوني، وهو الحكم الذي لم يُؤخذ بعين الاعتبار لعقود”.
ويختتم قائلاً: “إن القضايا العادلة لا تنتصر بفضل عدالتها وحدها، ولا بفضل عدد الهاشتاغات أو المتعاطفين عبر الإنترنت، ولكن من خلال قدرة شعوبها على الحفاظ على الزخم، وبناء الضغط، واغتنام اللحظة. العالم بلا ذاكرة، يتحرك مع اللحظة. وإن لم تُغتنم هذه اللحظة بحكمة وحزم، فإنها ستتلاشى كموجة تائهة في بحر النسيان الشاسع”.