اكتشاف كنز من العصر الحديدي قد يغير تاريخ بريطانيا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
عُثر على أكثر من 800 قطعة أثرية في حقل قرب قرية ميلسونبي، شمال يوركشاير بإنجلترا، يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، أي قرابة فترة الغزو الروماني لبريطانيا في عهد الإمبراطور كلوديوس.
ووفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" فإنه من شبه المؤكد، أن القطع الأثرية ترتبط بقبيلة تُدعى البريغانتس، التي سيطرت على معظم شمال إنجلترا.
تشمل هذه الأشياء أجزاءً من عربات ومركبات بما في ذلك 28 إطاراً حديدياً، وأحزمة متقنة لـ 14 حصاناً، وقطع لجام، ورماح احتفالية، ومرجلين مزخرفين، أحدهما كان يستخدم على الأرجح كوعاء لخلط النبيذ.
ويقول الخبراء المشاركون في الاكتشاف، والذي وصفوه بأنه مهم على المستوى الدولي، إن هذه الأشياء قد تؤدي إلى إعادة فهم الثروة والمكانة والتجارة والسفر بين قبائل العصر الحديدي في بريطانيا.
البدايةجرى اكتشاف الكنز والإبلاغ عنه قبل عيد الميلاد عام 2021 مباشرةً من قبل كاشف المعادن بيتر هيدز، الذي حفر حُفرة وأدرك أنه بحاجة إلى مساعدة، حيث اتصل بالبروفيسور توم مور، رئيس قسم الآثار بجامعة دورهام، لكنهما لم يتخيلا أن اكتشافهما سيكون بهذا الحجم المذهل.
بعد تأمين تمويل بقيمة 120 ألف جنيه إسترليني من هيئة إنجلترا التاريخية، بدأت أعمال التنقيب عام 2022، بما في ذلك إزالة كتلة كبيرة من الأجسام المعدنية المتشابكة، التي ربما كانت موجودة معاً في كيس.
وقال مور إن الافتراض السائد هو أن هذه الأشياء ذات المكانة العالية تنتمي إلى شخص "ربما كان جزءاً من شبكة من النخب في جميع أنحاء بريطانيا، وفي أوروبا وحتى العالم الروماني".
ويشير العثور على كثير من المواد محروقة، إلى أنها ربما كانت جزءاً من محرقة جنائزية لشخصية من النخبة قبل أن يتم إلقاؤها في خندق.
"إكسفورد" تكشف عن مخطوطة للكتاب المقدس تعتبرها كنزاً - موقع 24كشفت مكتبات بودليان، التابعة لجامعة أكسفورد، أنها ستعرض مخطوطة للكتاب المقدس، تعتبرها كنزًا وطنيًا، وذلك يوم 21 مارس (أذار) 2025، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمكتبة ويستون، التي تحتوي على مجموعات خاصة.
بدوره، يقول وزير التراث البريطاني كريس براينت، إن الكنز اكتشاف استثنائي "سيساعدهم على فهم نسيج تاريخ الأمة بشكل أفضل".
كما أن الاكتشاف يطرح العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام، حول أولى حملات يوليوس قيصر الرومانية إلى بريطانيا قبل قرن من غزو كلوديوس، ومدى علم البريغانتس بها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إنجلترا حول العالم
إقرأ أيضاً:
حظر جديد في الصين يغير قواعد اللعبة لعالم العملات الرقمية
تعتبر الصين واحدة من القوى الكبرى في عالم العملات الرقمية، حيث تشير التقارير إلى أنها تحتفظ بما لا يقل عن 194,000 بيتكوين، ما يجعلها ثاني أكبر حامل لهذه العملة في العالم.
رغم ذلك، يثير هذا الوضع نوعا من التناقض، إذ أن الحكومة الصينية نفسها تفرض التعامل بالعملات الرقمية على أراضيها.
منذ البداية، عبرت السلطات الصينية عن رفضها للعملات الرقمية، معتبرة إياها تهديدا لسيطرتها المالية ورغبتها في الحفاظ على هيمنة صارمة على النظام النقدي في البلاد.
ومع مرور الوقت، تصاعدت هذه المواقف لتصل إلى مستويات مشددة مؤخرا، حيث بدأت حملة الصين ضد العملات الرقمية في عام 2013 بتحذيرات موجهة للبنوك، ثم تصاعدت في 2017 بحظر الطروحات الأولية للعملات المشفرة ICOs والأسواق المحلية، وتكثفت الإجراءات في 2019 مع فرض قيود جديدة على خدمات التشفير.
وفي 2021، نفذت حملة واسعة طردت خلالها معدني العملات الرقمية من البلاد. ومع ذلك، ظل يسمح للأفراد تقنيا بحيازة العملات الرقمية حتى الآن.
في خطوة حاسمة، قررت الصين حظر امتلاك العملات الرقمية مثل البيتكوين، محولة بذلك الموقف من مجرد تقييد الاستخدام إلى تجريم الحيازة.
يأتي هذا القرار في ظل إطلاق العملة الرقمية الوطنية "اليوان الرقمي"، حيث تسعى الحكومة إلى الحد من المنافسة ووقف هروب رؤوس الأموال، مع تشديد السيطرة على القطاع المالي الرقمي من خلال عملة رقمية مركزية وحيدة، وتروج الصين لليوان الرقمي كالأصل الرقمي القانوني الوحيد في البلاد.
ردود فعل الأسواق لم تتأخر، حيث شهدت قيمة البيتكوين تراجعا، مع هبوط أشد في العملات الرقمية البديلة، رغم ذلك، لم يظهر المستثمرون المحترفون حالة ذعر، بل اعتبر بعضهم هذه الفرصة مناسبة للشراء.
من ناحية أخرى، لم يتوقف رواد الأعمال الصينيون في مجال العملات الرقمية، بل توسعوا عالميا، حيث بدأ مؤسسون مثل تشانغبنغ تشاو Binance، وجاستن صن TRON، وجيهان وو Bitmain, Matrixport في بناء شركاتهم في مراكز دولية مثل سنغافورة، دبي، وسيشيل.
والجدير بالذكر أن منصة Binance تخدم أكثر من 270 مليون مستخدم حول العالم حتى عام 2025، على الرغم من جذورها في بلد حظر فيه التشفير بالكامل.
وقد يؤدي الحظر الصيني إلى تسريع انتشار اللامركزية للعملات الرقمية في آسيا، وتحفيز الابتكار في دول أكثر ترحيبا بالتقنيات الجديدة.