الحنيين لتعلم القراءة والكتابة في اواخر العمر ، أمنيات عظام خاصة لتلك الامهات التي يتمنيين ان يكن متعلمات حتى يكن عونا مع أبنائهن الصغار ومساعدتهم على تعليمهم.

 

الأم التي لا تقرأ، هي أكثر من يشعر بالحسرة؛ يغلق طفلها الكتاب لتفتحه خفية، علها تفهم شيئا مما فيه، فلا تجد سوى ذاكرة طفولتها، يوم حرمت من التعليم، يوم قالوا لها: "ما فائدة الدراسة؟"

حيث_الإنسان7​ في هذه الحلقة حمل حقائبه وسافر إلى حضرموت​، مبتعدا عن المدن، وهناك وجد أمنيات أمهات نسين الفقر والتعب، ولم يردن سوى أمرٍ واحد: أن يقلن لصغارهن: "هذا ألف، وهذا لام، وهذا عين، وهذا لام آخر، وهذا ميم".

.

 من هذا المنطلق قررت مؤسسة توكل كرمان، عبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، تنفيذ مشروعًا جديدا لمحو الأمية في منطقة بدو النوحي بمديرية ميفع بمحافظة حضرموت، شرق اليمن. بهدف محاربة الأمية بين النساء في المنطقة النائية، التي تعاني من محدودية الفرص التعليمية، خاصة في أوساط النساء.

 

وتعد منطقة بدو النوحي واحدة من المناطق التي تعاني فيها النساء من نقص في الفرص التعليمية، حيث لا تزال الكثير من النساء هناك يفتقرن إلى المهارات الأساسية التي تساعدهن في مواجهة تحديات الحياة اليومية. فالتقاليد الاجتماعية والنقص الكبير في المرافق التعليمية جعل معظم النساء هناك مكتفيات بالمعرفة الشفهية المتوارثة.

أم فهد، إحدى النساء في المنطقة، تسرد تجربتها في تعلم القراءة والكتابة، قائلة:

 "بسبب أميتي لا أستطيع متابعة دروس أولادي ولا مساعدتهم في دراستهم. لم أتمكن من الدراسة في صغري، كان من الصعب الحصول على تعليم في منطقتنا، وكان التعليم للفتيات أمرًا غير مفضل في ذلك الوقت."

من جانبها تقول المدرسة بمركز محو الأمية بمنطقة بدو النوحي، غريبة يسلم: "تم إنشاء هذا المركز للقضاء على الأمية المنتشرة بشكل كبير في المنطقة. الهدف هو تعليم الأمهات كيفية تعليم أطفالهن، وتمكينهن من القراءة والتعامل مع أمور دينهن ودنياهن. ورغم الجهود التي بذلناها، إلا أن المركز يعاني من العديد من التحديات، مثل تسرب المياه من السقف أثناء هطول الأمطار، ونقص الطاولات والمرافق الصحية."

استجابت مؤسسة توكل كرمان لهذه الاحتياجات الملحة، حيث بدأت بتوفير بيئة تعليمية أفضل من خلال تأهيل مركز محو الأمية في منطقة بدو النوحي، من خلال تأهيل مرافقه الأساسية مثل ترميم السقف وتوفير الكهرباء، فضلا عن إنشاء حمامات وتوفير مكاتب للمعلمات

وأعربت شيخة عوض، إحدى المستفيدات من المشروع، أعربت عن سعادتها بإنجازات المشروع قائلة: "فرحتنا لا توصف بهذا المركز. المشروع ساهم في محو الجهل ونشر التعليم في المنطقة. بفضل هذا المشروع، سنتمكن من تعليم أولادنا، ومعرفة أمور ديننا ودنيانا. المركز أصبح بيئة تعليمية أفضل بفضل التحسينات التي أجريت عليه، ونحن نشكر مؤسسة توكل كرمان وبرنامج "حيث الإنسان" على كل ما قدموه."

مشروع ستظل ذكراه لعقود طوال عالقة في ذهن كل من سيرتاد هذا الصرح العلمي.. ذكرى مليئة بالشكر والعرفان لسفراء الانسانية في برنامج حيث الانسان ومؤسسة توكل كرمان.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حضرموت تستغيث … فمن يغيثها؟! ومن ينقذها؟!

الجديد برس- بقلم- أ. علي عباس بن طالب| ▪️أيها الناس .. في وادينا الحبيب، في صحرائنا الصامدة، لم تعد الحياة تُحتمل!، كهرباء تنطفئ 16 ساعة في اليوم، صرفٌ صعد إلى عنان السماء…ألف ريال سعودي تجاوز 660,000 ريال! وأجساد الناس تحترق، وأرواحهم تنهار! أين أنتم يا من كنتم تغضبون لأتفه الأسباب؟ أين أنتم يا من كنتم تملأون الشوارع صراخًا وهتافًا؟ أين شباب الغضب؟! غضبتم في زمن كان فيه الأمل، واختفيتم اليوم في زمن الألم! أين أنتم يا شباب الغضب؟ أين الذين كانوا يملأون الشوارع صراخًا في وجه الظلم؟ أين الذين كانوا يسدّون الطرقات ويغلقون الأسواق أيام الوكيل السابق الأستاذ/ عصام بن حبريش الكثيري، بالرغم أن الوضع حينها كان أفضل بمراحل؟ وقتها كان سعر الصرف مستقراً نسبيًا ولم يصل إلى قاع الانهيار! وقتها الكهرباء كانت تعمل ولا تنطفئ إلا ساعتين أو ثلاث بالكثير! وقتها كان هناك أمل… أما اليوم فكل شيء انهار! الصرف انفجر، والناس تموت جوعًا وفقراً، وكأننا في قعر هاوية لا قرار لها! *ومع ذلك…* الشرعية الفاسدة تتنعم في فنادق الرياض! يبيعون الوهم للشعب عبر بيانات جوفاء واجتماعات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع! في أيام الوكيل السابق الأستاذ/ عصام حبريش الكثيري، كانت الكهرباء لا تنطفئ إلا 3 ساعات فقط، وكان هناك صرف مستقر نسبيًا، ومشاريع تنموية حقيقية، ووجه حضرموت مشرق رغم كل الظروف. كان هناك من يعمل، من يُحسّ، من ينزل إلى الناس، يسمعهم، يشعر بهم، ويُنجز على الأرض. ولو جلسنا نعدد محاسن هذا الرجل، ما وسعتنا السطور، ولا أوفتها الكلمات… ومع ذلك، حاربوه! ظلموه! وها نحن اليوم… نعيش نتائج هذا الحقد. سيئون .. ترى فيها شبابًا يغلقون المحلات، يشلون الطرق، يحرقون الإطارات… لكن السؤال الأكبر. أين أصواتهم الآن؟! لماذا صمتوا والناس تموت من الحر والجوع والهم؟ أين غضبهم عندما أصبح انقطاع الكهرباء عُرفًا لا استثناء؟! يا شباب حضرموت: الغضب ليس موسمًا يُستدعى حسب المصلحة، ولا قضية تُفتح عندما يُطلب منكم فقط. الوضع اليوم كارثي، وليس صامتكم عنه إلا مشاركة في جريمة الصمت! حضرموت تناديكم… الناس تتألم… الصبر نفد… والسكوت عن هذا الظلم خيانة! إن لم تغضبوا اليوم، فمتى ستغضبون؟! إن لم ترفعوا أصواتكم الآن، فمتى ستتكلمون؟! يا من بيدكم القرار… كفى تجاهلًا، كفى صمتًا، كفى تدميرًا لحضرموت وأهلها. نطالب بحقوقنا، لا بامتيازات… نريد كهرباء، نريد صرفًا مستقرًا، نريد من يشعر بمعاناتنا ويعمل لأجلنا. شبعنا أكاذيب! شبعنا وعوداً لا قيمة لها! شبعنا مؤتمرات واجتماعات فارغة لا هدف لها إلا التخدير! اليوم، الكارثة أكبر من أن تصمتوا  عنها… اليوم، كل لحظة صمت تعني مزيدًا من الذل والفقر والجوع! *فيا شباب الغضب الحقيقيين…* أما آن لكم أن تعودوا للشارع؟ أما آن لصرختكم أن تدوي من جديد؟ أما آن أن تتحركوا لأجل وطن ينهار أمام أعيننا؟ > “من رضي بالذل عاش حقيراً… ومن صمت على الفساد كان شريكاً فيه!” لا تنتظروا أحداً، ولا تراهنوا على وعود كاذبة… التحرك الشعبي اليوم ضرورة وطنية، قبل أن نصبح غرباء في وطنٍ مدمرٍ ومسروقٍ بالكامل! اللهم احفظ حضرموت، واجعل لها من أمرها فرجًا، وارزقها قادةً يحبونها كما يحب الأب ابنه، واصرف عنها كل من لا يعرف قيمة أرضها ولا كرامة أهلها.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد ورئيسة الوزراء الإيطالية يبحثان تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة
  • مجلس حقوق الإنسان يطلق استشارة وطنية على خلفية القضايا التي تعنى بحقوق الأطفال
  • من السفارة الأميركية في لبنان.. تنبيه عاجل وهذا ما أعلنته
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • حضرموت تستغيث … فمن يغيثها؟! ومن ينقذها؟!
  • توكل كرمان تدعو لنزع السلاح النووي من إسرائيل وإيران دون انتقائية
  • «الدعم السريع» تعلن السيطرة على مثلث الحدود مع مصر وليبيا والجيش يقر بـ«الإخلاء»
  • طرح مناقصة تنفيذ مجمع المباني الإدارية والتجارية بالمنطقة الاقتصادية المتكاملة بالظاهرة
  • وزير الري يبحث أعمال حماية الشواطئ بسواحل مصر الشمالية